10/02/2023 - 19:17

بن غفير "يوعز" الشرطة بالاستعداد لبدء عملية "السور الواقي 2" ضد المقدسيين

أوعز بن غفير الشرطة ببدء عملية "السور الواقي 2" ضد المقدسيين، فيما انتقد مسؤول سياسي رفيع في الحكومة قرار وزير الأمن القومي من دون تنسيق مع رئيس الحكومة وباقي المسؤولين في أجهزة الأمن.

بن غفير

بن غفير في مكان عملية الدهس بمستوطنة "راموت" بالقدس

أوعز وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، الشرطة بالاستعداد لبدء عملية "السور الواقي 2" ضد الفلسطينيين في القدس المحتلة، لكن مصادر رفيعة في الحكومة انتقدت قرارات بن غفير، فيما نقلت تقارير إسرائيلية أن خلافا جديا بين بن غفير وقيادات الشرطة في أعقاب قراراته الأخيرة، وأن المفتش العام للشرطة، كوبي شبتاي، يتحفظ من قرارات بن غفير ومنها فرض حصار على بلدة العيساوية في القدس وتفتيش سيارات الخارجين منها لأسباب قانونية وأمنية.

وجاء ذلك عقب جلسة لتقييم الأوضاع بمشاركة بن غفير والمفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، وقائد الشرطة في منطقة القدس، دورون ترجمان، في أعقاب عملية الدهس التي أسفرت عن مقتل شخصين (6 سنوات و20 عاما) وإصابة 6 آخرين في مستوطنة "راموت" شمال القدس المحتلة، بعد ظهر اليوم.

وانتقد مسؤولان رفيعان في الحكومة إيعاز بن غفير للشرطة بالاستعداد لعملية "السور الواقي 2" من دون إقراره في "الكابينيت"، معتبرا أن "القرار ببدء عملية كهذه لا يتم اتخاذه من دون إعطاء تفسيرات والتنسيق مع باقي المسؤولين في أجهزة الأمن، كما مع رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو) ووزير الأمن (يوآف غالانت)"؛ حسب ما ورد في وسائل إعلام إسرائيلية.

وأضاف مسؤول سياسي رفيع في الحكومة أن "منفذ عملية الدهس جرى تسريحه بالأمس من مستشفى الأمراض النفسية، فيما أن المنزل الذي طالب نتنياهو بهدمه ليس بملكيته".

وطالب بن غفير الشرطة بالاستعداد ووضع خطة لبدء عملية "السور الواقي 2" بدءا من يوم الأحد الوشيك، لكبح جماح "الإرهاب" في القدس الشرقية؛ حسب ما ورد في بيان صدر عن وزارة الأمن القومي الإسرائيلية.

وادعت وزارة بن غفير أن "هدف العملية محاربة والحد من جذور ’الإرهاب’، والوصول إلى منازل مرتكبي العمليات واعتقالهم قبل تنفيذهم العمليات".

وأظهرت مشاهد مصورة نشرتها القنوات الإسرائيلية، مساء الجمعة، حوارا أو نقاشا متوترا بين قائد الشرطة وبن غفير في موقع العملية في القدس، في أعقاب قرارات الأخير من موقع العملية مباشرة.

إلى ذلك، فرض وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، عقوبات ومصادرة ملايين الشواكل من عشرات الأسرى الفلسطينيين وأفراد عائلاتهم شرقي القدس الذين يتلقون مخصصات مالية من السلطة الفلسطينية.

وبموجب القرار الذي وقع عليه غالانت، فإن العقوبات ستطال 87 أسيرا مقدسيا في السجون الإسرائيلية وأسرى مقدسيين محررين وأفراد عائلاتهم.

ومما يذكر أن الشاب حسين قراقع (30 عاما) من العيساوية في القدس المحتلة استشهد في عملية الدهس، وداهمت قوات الاحتلال بلدته واعتقلت زوجته وعددا من أفراد عائلته.

وأوعز رئيس الحكومة الإسرائيلية بتعزيز قوات الأمن في موقع العملية وتنفيذ تحقيقات واعتقالات بين أقرباء وأصدقاء منفذ العملية. وذكرت تقارير أن نتنياهو قرر إغلاق منزل الشهيد وهدمه بشكل فوري.

التعليقات