ارتفع عدد القتلى في الهجوم الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق الإثنين، إلى 13 قتيلا بينهم سبعة أعضاء في الحرس الثوري الإيراني، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي في طهران، الثلاثاء.
وقال التلفزيون "في الهجوم الذي نفّذه النظام الصهيوني على قنصلية السفارة الإيرانية في العاصمة السورية، قُتل سبعة إيرانيين وستة سوريين". وكانت الحصيلة السابقة أفادت عن سقوط 11 قتيلا.
خامنئي: إيران "ستعاقب" إسرائيل ردا على استهداف قنصليتها في دمشق
وأعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، آية الله علي خامنئي، ظهر اليوم الثلاثاء، أنّ إيران ستعاقب إسرائيل بسبب الغارة التي استهدفت مقر القنصلية الإيرانية في دمشق.
وقال خامنئي في بيان "سيعاقب رجالنا الشجعان النظام الصهيوني، سنجعله يندم على هذه الجريمة وغيرها".
وقال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، صباح اليوم الثلاثاء، إن استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق "لن يمرّ من دون رد"، على حد تعبيره. ولم يُوضّح رئيسي ما هي طبيعة الرد إثر الهجوم الإسرائيلي على القنصلية.
دعوة أوروبية "لضبط النفس"
ودعا الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، إلى "ضبط النفس" بعد الهجوم الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق. وقال بيتر ستانو المتحدث باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل "في هذا الوضع الإقليمي المتوتر للغاية، من المهم جدا ممارسة ضبط النفس لأنّ المزيد من التصعيد في المنطقة ليس في مصلحة أحد".
وأبلغت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، السلطات الإيرانية، بأن واشنطن لم تكن على علم بالضربة التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق.
وجاء ذلك بحسب ما نقل موقع "واللا"، اليوم الثلاثاء، عن مسؤولين اثنين في الإدارة الأميركية؛ وبحسب التقرير، "نقلت الولايات المتحدة رسالة إلى إيران مفادها أنها لم تشارك بأي شكل من الأشكال في الهجوم الإسرائيلي في سورية الليلة الماضية، وأنها لم تكن تعلم أن الهدف الذي سيتم مهاجمته يقع في مجمع السفارة الإيرانية في دمشق".
وقال مسؤول في مجلس الأمن القومي الأميركي إن "الولايات المتحدة لم يكن لها أي دور في هذا الهجوم ولم نكن على علم به مسبقا".
وأكد مسؤول أميركي رفيع أن "مسؤوليين في الجيش الإسرائيلي اتصلوا بنظرائهم في الجيش الأميركي حينما كانت الطائرات الإسرائيلية في الجو بالفعل، قبل دقائق قليلة من الهجوم"؛ ووفقا له، فإن الرسالة الإسرائيلية كانت "عامة للغاية"، إذ لم يحدد الهدف الذي سيتم مهاجمته ولم يوضح أن الهجوم سينفذ على مجمع قنصلي.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، أكد مسؤولون إسرائيليون أن إسرائيل مسؤولة عن الهجوم الذي وقع في سورية بعد ظهر الإثنينن واستهدف السفارة الإيرانية ومبنى القنصلية الملحق بها في دمشق، وأشارت إلى أن "الهجوم كان يستهدف اجتماعًا سريا مع أعضاء حركة الجهاد الإسلامي".
التعليقات