أعلن رئيس منظمة المعلمين، ران إيرز، في وقت متأخر من مساء الأحد، تعليق الإضراب في المدارس الثانوية، واستئناف التعليم فيها، الإثنين.
يأتي ذلك فيما كان أكثر من نصف مليون طالب في المرحلة الثانوية، دون تعليم منذ بداية الشهر الجاري، في أعقاب إعلان منظمة المعلمين عن الإضراب، وذلك إثر تعثّر المفاوضات بين منظمة المعلمين، وبين وزارتي المالية والتربية والتعليم.
وقالت منظمة المعلمين في بيان صدر عنها: "نظرا للوضع الراهن الذي تمر به البلاد ونظام التعليم ومن باب المسؤولية عنه وعلى الطلاب والمعلمين، نعلن تعليق الإضراب".
وأوضح البيان أن "الدروس تستأنف غدا (الإثنين) في الثانويات، وسيستمر النضال بطرق أخرى".
وقال رئيس منظمة المعلمين إن "النضال مستمر، وإذا لم نستنفد المفاوضات ونتوصل إلى اتفاق، سنجدِّد الإضراب".
وأشار البيان إلى أستمرار بعض الخطوات الاحتجاجية التي كانت المنظّمة قد اتخذتها كعدم منح الدرجات التقييمة للطلبة، وعدم إتاحة "أي نشاط خارج أسوار المدرسة".
ودعا البيان القائمين على هذه المناسبات، إلى عدم التعاقد مع منظمي الرحلات السياحية والمسارح ونحوها، لأنه لن يتمّ منح أي تصاريح للاستثناء، وستذهب الأموال المدفوعة سدى".
وفيما توافق وزارة المالية على رفع أجور المعلمين، إلا أنها تشترط ذلك بتغييرات في جهاز التعليم، بينها أن يعمل معلمون ومديري مدارس بموجب عقود عمل شخصية، وأن يشمل ذلك 10% من مجمل المعلمين.
وتعارض منظمة المعلمين تشغيل المعلمين بموجب عقود عمل شخصية، من دون إخضاع ذلك إلى اتفاق جماعي وشروط تحمي العاملين من أضرار.
ويقول إيرز إن هدف العقود الشخصية هو خصخصة جهاز التعليم وتفكيك العمل المنظم، ويرى أن خطوة كهذه ستؤدي إلى منافسة مضرة بين المدارس وبين المعلمين وستسمح للعاملين في مجال الهايتك، غير المؤهلين للعمل كمعلمين، أن يدرسوا في المدارس.
التعليقات