13/03/2025 - 18:08

هجوم للاحتلال يستهدف مقرا للجهاد الإسلامي في دمشق وإقرار إسرائيليّ بالعدوان

غارة إسرائيلية على دمشق تستهدف مبنى تزعم تل أبيب أنه مقر عملياتي لحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية. الدفاع المدني السوري يفيد بإصابة امرأة بحالة خطيرة وآخرين بحالة طفيفة؛ وزير الأمن الإسرائيلي يقر بالهجوم ويكرر تهديدات الاحتلال تجاه سورية.

هجوم للاحتلال يستهدف مقرا للجهاد الإسلامي في دمشق وإقرار إسرائيليّ بالعدوان

من موقع الهجوم في سورية

شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، غارة جوية استهدفت مبنى في منطقة مشروع دمر السكنية في محيط العاصمة السورية دمشق، ما أسفر عن إصابة مدنيين.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

ونقلت وكالة أنباء "سانا" السورية عن مسؤول الدفاع المدني في دمشق وريفها، حسن الحسان، قوله إن "غارة إسرائيلية استهدفت مبنى سكنيا في مشروع دمر بدمشق، ما تسبب في إصابة 3 أشخاص، بينهم امرأة مسنة، إصابتها خطيرة".

وأضاف أن "الاستهداف ألحق أضرارا كبيرة في المبنى، إضافة إلى تضرر مبنيين مجاورين بشكل جزئي، واندلاع حريق في المكان".

من جهته، أكد مدير الأمن في دمشق، عبد الرحمن الدباغ، أن المبنى المستهدف يضمّ "مكتبا مهجورا".

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الهجوم استهدف شخصية قيادية في حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، وأشار المرصد إلى "معلومات عن مقتل شخص على الأقل".

وذكرت مصادر سورية بأن الهجوم الإسرائيلي أسفر عن إصابة 7 أشخاص بجروح متفاوتة، مشيرة إلى أن المبنى المستهدف يقع في حي سكني مكتظ في مشروع دمر بريف دمشق.

وقال الجيش الإسرائيلي إن القصف استهدف مقرًا تابعًا لحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية في دمشق، دون تأكيد رسمي من الجانب السوري حول طبيعة الموقع المستهدف.

وأفاد المرصد بأن الهجوم نُفّذ بصاروخين، ما أدى إلى دمار جزئي واحتراق المبنى المستهدف والمباني المحيطة، فيما هرعت فرق الدفاع المدني لمحاولة إخماد النيران وإنقاذ العالقين.

نتنياهو ووزير أمنه يقرّان بالعدوان

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو: "هاجمنا مقرا للجهاد الإسلامي في قلب دمشق"، مضيفا في مقطع مصوّر أن "من يخطط لمهاجمتنا من أي مكان سنهاجمه".

وأضاف "نحن نعمل ذلك لأن لدينا سياسة واضحة؛ من يهاجمنا، أو من يخطّط لمهاجمتنا، سنهاجمه".

وذكر أن "ذلك لا ينطبق على سورية فحسب، بل وفي لبنان كذلك"، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال "قتَل 5 من عناصر حزب الله، لأنه خرقوا الاتفاق".

وأقر وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بالهجوم الإسرائيلي، وقال في بيان مقتضب، "لن يكون للإرهاب الإسلامي حصانة، لا في دمشق ولا في أي مكان آخر"، وفق تعبيره.

وأضاف "في أي موقع يُخطَّط فيه لتنفيذ أنشطة ضد إسرائيل، سيجد الجولاني (في إشارة للرئيس السوري أحمد الشرع)، طائرات سلاح الجو تحلق فوقه وتستهدف مواقع الإرهاب".

وشدد كاتس على أن إسرائيل "لن تسمح لسورية بأن تتحول إلى تهديد" على أمنها.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن طائراته الحربية استهدفت "مقرًا إرهابيًا" تابعًا لحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية في العاصمة السورية دمشق، وفق ما جاء في بيان صدر عنه.

وادعى أن الموقع المستهدف كان يُستخدم "لتخطيط وإدارة عمليات" ضد إسرائيل.

وأضاف جيش الاحتلال أنه "لن يسمح بتمركز المنظمات الإرهابية في سورية واستخدامها كمنصة لاستهداف إسرائيل"، متوعدًا بمواصلة استهداف الفصائل الفلسطينية "في أي مكان".

وأفادت طواقم الدفاع المدني السوري بأن الهجوم استهدف حي التراسات في مشروع دمر وأسفر عن دمارٍ كاملٍ لمبنى سكني، وتضرر مبنيين مجاورين جزئيًا، واندلاع حريق في الموقع.

وقال إن فرقه عملت على إخماد النيران وتأمين المنطقة، فيما تم إجلاء ثلاثة مصابين من الموقع، بينهم امرأة تعاني من إصابة خطيرة في الرأس ورجلان أصيبا بجروح طفيفة

وأفادت الفرق العاملة في الموقع بعدم العثور على إصابات إضافية، كما لم ترد بلاغات عن مفقودين حتى الآن.

الاحتلال يتوغل في القنيطرة

وفي وقت سابق اليوم، نفّذت القوات الإسرائيلية عملية توغل عسكري في ريف القنيطرة، حيث دخلت دبابات وآليات عبر الحدود، مستهدفة مواقع عسكرية على طريق دمشق – عين النورية.

وشملت العملية تفجيرات داخل سرية الصقري، إضافة إلى قصف مواقع تابعة للواء 90، ما أدى إلى دوي انفجارات قوية في المنطقة، بحسب المرصد.

وفي تطور جديد، سلكت أربع دبابات إسرائيلية طريق الصمدانية الشرقية، متجهة نحو أوتوستراد السلام بالقرب من سرية الصقري، ما يعكس تصعيدًا عسكريًا مستمرًا.

وبعد عدة ساعات، انسحبت القوات الإسرائيلية إلى مواقعها، وسط استنفار شديد في المنطقة.

ونفذت إسرائيل منذ مطلع العام الجاري، 27 هجومًا على الأراضي السورية، بينها 25 غارة جوية وهجومين بريين، استهدفت 26 موقعًا عسكريًا ومستودعات أسلحة ومقرات وآليات.

وأدت هذه الضربات إلى مقتل 6 أشخاص، بينهم 4 من إدارة العمليات العسكرية، و2 مدنيين، بالإضافة إلى اثنين مجهولي الهوية يحملان الجنسية اللبنانية.

التعليقات