هدم منزل في أم الفحم

هدمت آليات وجرافات السلطات الإسرائيلية بحماية قوات معززة من الشرطة والوحدات الخاصة التابعة لها منزلا قيد الإنشاء يعود لعائلة محمود فارس بدوية في منطقة العرايش بمدينة أم الفحم، وذلك بحجة البناء دون ترخيص، صباح اليوم الثلاثاء.

واقتحمت الشرطة ووحداتها الخاصة منطقة العرايش في أم الفحم، وأغلقت المنطقة ومنعت الأهالي من الاقتراب، وباشرت الآليات والجرافات بهدم المنزل الذي يقع المنزل في منطقة سكنية ذات أفضلية "مخطط فاتمال 1077" الذي تعمل عليه البلدية منذ 7 سنوات، وهو في مراحله النهائية.

وضم المنزل 4 طوابق، وكان في مراحله النهائية من البناء ووضع اللمسات الأخيرة عليه.

شقيق صاحب المنزل: فوجئنا باقتحام القوات فجرا ومباشرة عملية الهدم

وقال شقيق صاحب المنزل، أحمد بدوية محاجنة، لـ"عرب 48" إنه "كان من المفترض أن تعقد جلسة محكمة اليوم للنظر في تأجيل أمر الهدم، لكننا فوجئنا باقتحام القوات فجرًا، ومباشرة عملية الهدم، إذ أن ما حصل كان صادمًا ومخالفًا لما قيل لنا".

وأضاف أنه "نتحدث عن منزل مكون من 4 طوابق، الطابق السفلي لشقيقي، وفوقه كان من المفترض أن يسكن أولاده الثلاثة، أحدهم كان يستعد للزواج خلال الشهرين المقبلين، بينما الشقيقان الآخران في مرحلة الخطوبة، والمنزل ليس حديث البناء إنما شُيد في العام ،2011 وفي العام 2018 صدر بحقه أمر هدم، أي بعد سنوات من بناء المنزل".

وأوضح محاجنة أن "المنزل يقع ضمن المخطط الذي تعمل عليه بلدية أم الفحم، وهو في مراحله النهائية، إذ أنه بعد اعتراض مجلس ميعامي المحاذي تأخرت المصادقة على المخططات، وقد تواجد رئيس البلدية صباح اليوم وحاول منع القوات من الهدم المنزل، لكن لا حياة لمن تنادي".

وأشار إلى أن "قوات الشرطة التي اقتحمت الحي لم تكتف بعملية الهدم، بل عرقلت وصول الطلاب إلى مدارسهم ودخول الحافلات إلى الحي، وخروج ودخول الأهالي من وإلى الحي، بالإضافة إلى قطع أسلاك الكهرباء دون مبرر لذلك، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن جميع منازل الحي".

بلدية أم الفحم: هدم البيت في حي العرايش جاء رغم وجود البيت ضمن مخطط 1077

قالت بلدية أم الفحم إنه "هدمت آليات وحدة الهدم القطرية، صباح اليوم الثلاثاء 18.3.2025، بيتًا في حي العرايش يتبع لعائلة السيد محمود فارس بدوية، بادعاء بنائه بدون ترخيص، بعد أن حضرت الآليات للمنطقة محاطةً بقوات أمن تحرسها".

واستنكرت البلدية "هذا الهدم غير المبرّر"، وأكدت أنها "ترفضه رفضًا قاطعًا، إذ أنّ هذا البيت يقع ضمن مخطط فتمال 1077 الذي تعمل عليه البلدية منذ سبع سنوات، وهو في مراحله الأخيرة، لكن الاعتراضات على هذا المخطط، والتي جاءت من أطراف خارجية، حالت دون المصادقة على هذا المخطط الذي يحفظ بيوت أهلنا في أم الفحم في هذه المنطقة تحديدًا. واللجنة اللوائية للبناء والتنظيم في حيفا على علم بذلك، وقد عملت البلدية ما بوسعها لمساعدة أصحاب البيت وإنقاذه من شبح الهدم، وتم إرسال عددٍ من المكاتيب بهذا الخصوص لكافة السلطات المعنية لمساندة أصحاب البيت والوقوف إلى جانبهم، لكن بكل أسف تم تنفيذ أمر الهدم دون أي وازع أو ضمير".

وأضافت البلدية أنه "خلال وجوده، صباح اليوم، في حيّ العرايش، واعتراضه على هذا الهدم، قال رئيس بلدية أم الفحم د. سمير صبحي لمسؤول وحدة الهدم إنكم تعلمون علم اليقين أن هذا البيت يقع ضمن مخطط 1077 وفي مراحل التنظيم الأخيرة، لكن واضح جدا أنّ هناك تمييزًا أيضا حتى في تنفيذ أوامر الهدم، التي تنفذ في البلدات العربية وتبتعد عن البلدات اليهودية. لكنكم لا تريدون أن تسمعونا وتلبوا احتياجاتنا الحياتية الأساسية في توفير المسكن".