المنصف المرزوقي يعلن انسحابه من الحياة السياسية

أعلن الرئيس التونسي السابق، محمد المنصف المرزوقي، اليوم الأحد، استقالته من حزب "حراك تونس" وانسحابه من الحياة السياسية.

المنصف المرزوقي يعلن انسحابه من الحياة السياسية

(أرشيفية - أ ف ب)

أعلن الرئيس التونسي السابق، محمد المنصف المرزوقي، اليوم الأحد، استقالته من حزب "حراك تونس" وانسحابه من الحياة السياسية.

جاء ذلك في رسالة مطولة نشرها المرزوقي على موقعه على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وحل المرزوقي في المرتبة الحادية عشر في الدور الأول من رئاسيات تونس، منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي بنسبة 3 في المئة من الأصوات. ولم يحصل حزب المرزوقي على أي مقعد في الانتخابات التشريعية الأخيرة.

وتوجه المرزوقي إلى التونسيين بقوله: "لا تيأسوا ولنواصل جميعا بكثير من الأمل والتفاؤل هذا الانتقال الصعب الخطير من شعب الرعايا إلى شعب المواطنين.. هذا الانتقال هو هدف ثورة 17 ديسمبر المجيدة والربيع العربي، وهو يتحقق في تونس بسرعة أكبر من كل قطر عربي".

وحذر المرزوقي من "القائلين -عن حسن أو سوء نية- إن الدستور بحاجة للتعديل في اتجاه نظام رئاسي لضمان فعالية الدولة واستقرارها. فلو كان النظام الرئاسي هو أنجع الطرق لقيادة الشعوب لما أدى بنا للثورة ولخراب أغلب أقطار الوطن العربي".

وأضاف أن "دستورنا الذي وزّع السلطات بكيفية ذكية تمنع رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة من التسلط، أحسن دستور لحماية شعبنا والأجيال القادمة من طفرة استبدادية جديدة تعيدنا للمربع الأول".

وأوضح المرزوقي "لو كان النظام الرئاسي هو أنجع الطرق لقيادة الشعوب لما أدى بنا للثورة ولخراب أغلب أقطار الوطن العربي".

كما تحدث المرزوقي عن الأوضاع الاقتصادية الصعبة في البلاد، معتبرا أن من أهم أسبابها هو "الفساد".

وشكك المرزوقي في قدرة حكومة ما بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة على مواجهة الفساد "نظرا لإكراهات التحالفات السياسية التي أفرزتها".

ودعا المرزوقي "شعب المواطنين" (التونسيون) إلى "إعلان الحرب على الفساد والتجند لاستئصال هذا السرطان المهدد لحقه في العيش الكريم".

وشدد على أن هذا الفساد هو "أكبر مبذر لثروة وطنية قادرة - لو أحسن استعمالها - على تحسين ظروف عيش مئات آلاف التونسيين".

التعليقات