"رئيس الموساد زار الأردن لنقل رسائل نتنياهو للملك عبد الله بشأن الضم"

ذكرت تقارير صحافية، اليوم الخميس، أن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، يوسي كوهين، اجتمع بالعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، خلال زيارة سرية للأردن أجراها في الأيام الماضية، في سياق مخطط الضم في الضفة المحتلة.

جاء ذلك وفق ما أوردت وسائل إعلام الإسرائيلية نقلا عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، تحفظت عن الكشف عن هويته. وذكرت كوهين نقل رسالة من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، للعاهل الأردني، بشأن مخطط الضم الإسرائيلي في الضفة المحتلة.

وفي سياق متصل، أعلنت الكتلة البرلمانية لحزب "كاحول لافان" الذي يترأسه وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، أنها ستجتمع لبحث مخطط الضم، في جلسة مغلقة تعقد يوم غد، الجمعة. وفي دعوة وجهها الحزب إلى ممثليه في الكنيست، تمت الإشارة إلى أن حضورهم إلزامي.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية ("كان")، قد ذكرت في تقرير أوردته في 14 حزيران/ يونيو الجاري، أن كوهين سيجري جولة خارجية في المنطقة، يزور خلالها دولا عربية للاجتماع بقادتها، في محاولة للترويج لمخطط الضم الذي تعتزم الحكومة الإسرائيلية تنفيذه في الضفة الغربية المحتلة.

وأضافت أن ذلك يأتي بهدف استماع رئيس الجهاز الإسرائيلي للاستخبارات والمهام الخاصة، إلى موقف هذه الدول من الضم والاطلاع على المخططات التي أعدتها للرد على المخطط الإسرائيلي، في محاولة للتخفيف من حدة رودها المرتقبة.

وكان الأردن قد طالب مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، بضرورة تحرك فاعل وعاجل، لمنع الضم الإسرائيلي لأراضٍ فلسطينية، وذلك في بيان قدمه وزير الخارجية أيمن الصفدي، إلى المجلس، في جلسته الشهرية حول القضية الفلسطينية، التي عقدها على المستوى الوزاري.

ووفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية، قال الصفدي: "جهود المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة تتعرض للخطر، بفعل قرار إسرائيل ضم أراضٍ فلسطينية في خرق واضح للشرعية الدولية وللقانون الدولي".

وأكد الوزير الأردني، حسب البيان، أن "قرار الضم سيقتل حل الدولتين ويقوض كل فرص السلام". ودعا الصفدي "كل من يؤمن بالقانون الدولي، وكل من يريد السلام، إلى إعلان رفضه للضم والعمل على منعه".

كما طالب "بإعادة إحياء آفاق تحقيق السلام العادل الذي تقبله الشعوب، والذي اعتمدته كل الدول العربية خيارا استراتيجيا، واستئناف مفاوضات مباشرة (بين الفلسطينيين وإسرائيل) لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية".

وشدد الصفدي على أن "منع ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة واستئناف مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين يشكل أولوية ملحة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين".

وفي سياق متصل تلقى عاهل الأردن اتصالا هاتفيًا من الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية، وفق بيان للديوان الملكي الأردني.

وأكد الملك عبد الله خلال المكالمة على "ضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".