02/08/2016 - 23:08

أحمد زويل... وداعًا

أعلن التلفزيون الرسمي المصري، اليوم الثلاثاء، عن رحيل العالم المصري الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء للعام 1999، أحمد زويل، في أحد مشافي الولايات المتحدة الأميركيّة التي يحمل جنسيّتها.

أحمد زويل... وداعًا

زويل خلال تكريم جامعي (رويترز)

أعلن التلفزيون الرسمي المصري، اليوم الثلاثاء، عن رحيل العالم المصري الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء للعام 1999، أحمد زويل، في الولايات المتحدة الأميركيّة التي يحمل جنسيّتها.

ولم تعرف أسباب وفاته، إذ قال المتحدث الإعلامي باسمه، شريف فؤاد، للتلفزيون المصري إن 'سبب الوفاة غير معروف هل السرطان أم شيء آخر... أجريت آخر اتصال بالدكتور المعالج من أسبوع وكانت الأمور مستقرة'، مضيفًا 'زوجته أبلغتنا الآن أن وصية الدكتور أن ينقل جثمانه إلى مصر وأن يوارى الثرى في مصر'.

حياة علمية حافلة

برع زويل في دراسة الكيمياء، حيث أجرى العديد من الأبحاث فيها، إذ نال على تلك الأبحاث جائزة نوبل، التي تعدّ أعلى جائزة علمية في العالم، تقديرًا لاكتشافاته في مجال كيمياء الفيمتو، حيث قام باختراع ميكروسكوب له القدرة على تصوير أشعة الليزر في زمن مقداره فيمتوثانية، ما يمكّن من رؤية الجزيئات متناهية الصغر أثناء التفاعلات الكيميائيّة.

رغم أن تعليمه الابتدائي والأساسي كان في مصر التي أحب وعمل على إنشاء مدينة جامعيّة فيها بمعايير عالمية، إلا أنه نال شهرته في الولايات المتحدة الأميركيّة، فقد سافر إلى الولايات المتحدة في منحة دراسية وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا في علوم الليزر. ثم عمل باحثًا في جامعة كاليفورنيا، بركلي بين الأعوام 1974 و1976. بعدها انتقل للعمل في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتك) منذ 1976، وهي من أكبر الجامعات العلمية في أميركا.

مع تقدّمه العلمي الكبير، والإقامة المتواصلة في الولايات المتحدة، حصل في 1982 على الجنسية الأميركية. ليستمر بعدها في التدرج بالمناصب العلمية الدراسية داخل جامعة كالتك، إلى أن أصبح أستاذًا رئيسيًا لعلم الكيمياء بها، وهو أعلى منصب علمي جامعي في أميركا خلفًا للينوس باولنغ الذي حصل على جائزة نوبل مرتين، الأولى في الكيمياء والثانية في السلام العالمي.

مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا

أحب زويل مصر، كما عبّر في أكثر من مناسبة، وقاده حبّه إلى الحلم بأن يُنشئ مدينة علمية يجمع فيها الهامات المصريّة الموزعة على جامعات العالم أجمع، وبالفعل، فقد حقّقت له ثورة يناير ذلك، فبدأ في العام التالي للثورة التنفيذ الفعلي للمشروع الذي حمل اسمه، تكريمًا له، وهو المشروع الذي أراده مؤسسة تتمتع بالاستقلالية التامة وأن يتم تمويلها عبر التبرعات من الهيئات والأشخاص.

اقرأ/ي أيضًا | 'واشنطن بوست' و'هارفارد' تختاران زويل 'من أعظم القيادات لعام 2011'

وقد جمع زويل حوله في هذه المدينة (التي لا يعرف مصيرها بعد وصول السيسي للحكم) عددًا كبيرًا من العلماء، أمثال: الجراح المصري الكبير، أ.د. محمد غنيم، أستاذ الكيمياء بجامعة جورجيا، أ.د. مصطفى السيّد، بالإضافة إلى هامات علميّة غربيّة، لها أسماء بارزة على المستوى البحثي في العالم بأسره، مثل رئيس معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا الأميركي (كالتك)، أ.د. إدوارد ستولبر، ورئيس المعهد الأول عالميًا في تديس العلوم الهندسية والتطبيقيّة، ماستشوستس، أ.د. شارلز فيست وآخرين.

التعليقات