26/07/2018 - 20:59

شهيد ومقتل مستوطن بعملية طعن قرب رام الله

استشهد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، في أعقاب تنفيذه عملية طعن أسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة آخرين

شهيد ومقتل مستوطن بعملية طعن قرب رام الله

من المكان (تويتر)

استشهد شاب فلسطيني برصاص مستوطن إسرائيلي، مساء الخميس، في أعقاب تنفيذه عملية طعن في مستوطنة "آدم" قرب رام الله في الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة آخرين.

وأعلنت المصادر الفلسطينية أن منفذ العملية هو الشهيد محمد طارق (18 عامًا) من بلدة كوبر شمال غرب رام الله.

وأصيب في العملية 3 مستوطنين، وصفت جراح أحدهم بالحرجة (50 عاما)، فيما أصيب آخر (31 عاما) بجراح خطيرة ليتم الإعلان عن مقتله لاحقًا متأثرًا بجراحه، وإصابة ثالثة طفيفة>

وأطلق أحد المستوطنين النار الحي على القسم العلوي من جسد الشهيد طارق في أعقاب تنفذه لعملية الطعن في مستوطنة "آدم" والتي يطلق عليها كذلك "غيفاع بنيامين" وتبعد 2 كيلومتر من المناطق الشمالية الشرقية لمدينة لقدس المحتلة، فيما دوت صافرات الإنذار في المستوطنة في أعقاب العملية.

وأشارت المواقع الإسرائيلية إلى أن الفلسطيني نجح في التسلسل عبر الجدار المحيط بالمستوطنة ودخل بيتًا ونفذ عملية طعن باستخدام فأس حاد، ما أسفر عن إصابة 3 مستوطنين وصفت جراح أحدهم بالحرجة فيما أصيب الآخر بجراح خطيرة، وإصابة ثالثة طفيفة.

ونقل "واينت" عن مصادر في مستشفى "هداسا هآر هتسوفيم" في القدس، والذي نقل إليه المصابون، أن حالة أحد المصابين حرجة، بينما آخر إصابته خطيرة لكنها مستقرة، والأخير وصفت حالته بالطفيفة. 

وطلب الاحتلال من المستوطنين في "آدم" البقاء في منازلهم، خوفًا من تواجد فلسطيني ثاني داخلها، وأغلقت قوات الاحتلال المنطقة التي تمت فيها عملية الطعن بشكل كامل.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يجري عملية تمشيط وبحث في محيط المستوطنة وداخلها للاشتباه بوجود شخص آخر ربما ساعد منفذ عملية الطعن.

ونصب الاحتلال حواجزا عسكرية في محيط المستوطنة، وأعلن أنه استدعى "كتيبتين إضافيتين لتعزيز الأمن خوفًا من القيام بمحاولات لاحقة لمحاكاة العملية".

"ثوروا... فلن تخسروا سوى القيد والخيمة"

وكان الشهيد قد كتب قبيل تنفيذ عملية الطعن منشورًا على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عبر من خلاله عن غضبه من "الظلم الذي يتعرض له أهالي غزة"، واستهجن ما وصفه بـ"الصمت الفلسطيني" إزاء المذابح التي يرتكبها الاحتلال في غزة وانتهاك حرمة المسجد الأقصى.

وقال الشهيد في منشوره: "يا من تملك السلاح، يا من تملك الرصاص تذكر أن هناك عدوًا، لتضع رصاصتك في جسده لا في جسد شعبك".

وتابع: "كل التحية والمجد لمن دافع عن شعبه وحما عرضه. يقف الوطن إجلالا لكم أيها الأبطال؛ ولمن خان وطنه وباع أرضه.. فلتسقطوا أيها الجبناء، بعتم دماء شهدائكم (..) شعبكم في غزة والقدس يقاوم وأنتم تحاولون إسكات هذه المقاومة".

وأضاف: "لقد حان وقت الثورة، ثوروا.. فلن تخسروا سوى القيد والخيمة". 

حماس: العملية رد طبيعي على جرائم الاحتلال

واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن عملية الطعن شرق القدس المحتلة "رد طبيعي على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة".

وقال المتحدث باسم "حماس" عبد اللطيف القانوع، في بيان، إن "عملية اليوم رد طبيعي على جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا، وامتداد لانتفاضة شعبنا المتواصلة".

وأضاف أن "خيارات شعبنا ومقاومته المسلحة والسلمية ستظل مفتوحة في مواجهة الاحتلال الصهيوني ووقف جرائمه".

 

التعليقات