07/07/2007 - 14:13

شبح الموت المفاجئ يعود الى الملاعب مرة اخرى

-

شبح الموت المفاجئ يعود الى الملاعب مرة اخرى
يبدو ان ظاهرة الموت المفاجئ التي انتشرت مؤخرا في الملاعب الرياضية واختفت لفترة محدودة عادت مرة اخرى من جديد في استراليا وبالتحديد في دوري الناشئين لكرة القدم.

استطاعت ظاهرة الموت المفاجئ هذه المرة أن تحصد روح لاعب ناشئ عمره 17 عاما يدعى عمير حامد، عندما كان يشارك مع فريقه سيدني يونايتد في مباراة امام دولويش هيل في الدوري الاسترالي.

وقد لقي اللاعب الاسترالي حتفه بعد مرور 20 دقيقة من زمن المباراة اثناء سيطرته على الكرة بمفرده ، حيث انهار بشكل مفاجئ مما استدعى نزول خمسة مسعفين الى ارض الملعب، لكنهم فشلوا في عودته مرة اخرى لوعيه، فتم نقله الى مستشفى، حيث تأكد حدوث أزمة قلبية مفاجئة ادت الى الوفاة.

ويعتبر اللاعب من المواهب التي كان ينتظرها المنتخب الاسترالي في الفترة المقبلة. وكان مجلس ادارة ناديه قد قرر إرساله الي انجلترا من أجل التدريب مع أفضل الأندية والمدربين في كل من تشيلسي وليفربول وتشارلتون وايفرتون.

وكانت تلك الجولة له في ملاعب انجلترا كفيلة بتسويقه من اجل الاحتراف في أحد افضل الاندية الانجليزية. والجدير بالذكر أن ظاهرة الموت المفاجئ تعتبر من الظواهر التي انتشرت في الملاعب بين الرياضيين في الآونة الأخيرة، وأودت بحياة العديد من اللاعبين خاصة في لعبة كرة القدم.

وقد احتار الأطباء في تفسير هذه الظاهرة وأرجعها الكثير منهم إلى الإجهاد أو السكتة القلبـية لكن دون سبب حقيقي مؤكد يمكن الاعتماد عليه حتى هذه اللحظة. وأول من قام بدراسة هذه الظاهرة هو العالم فرامنجهام عام 1948، وبينت دراسته أن سبب الموت القلبي المفاجئ هو الاضطراب الذي قد يتولد نتيجة عدم الاستقرار النفسي، وهذا النوع من الموت يتمكن من النجاح في مهمته فى العديد من الحالات.

"تعريف الموت المفاجئ":

يعرّف علماء الطب الرياضي الموت المفاجئ على أنه موت غير متوقع يحدث خلال فترة قصيرة لا تتجاوز الساعة من الزمن، نتيجة اضطرابات في الشريان التاجي للقلب أو الجلطة القلبية المفاجئة والتي تأتي من دون سابق إنذار.

ويحدث الموت المفاجئ أحياناً دون أية علامات عن وجود مرض في القلب، وعلى الرغم من ملايين الدولارات التي تُصرف على أبحاث أمراض القلب في الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى الرغم من أنهم استطاعوا تخفيض عدد الوفيات الناتجة عن أمراض القلب التي تسبب الموت غير المفاجئ ، إلا أن نسبة الموت المفاجئ بقيت ثابتة.


حالات من الموت المفاجئ:

التونسي الهادي بن رخيصة: توفي خلال مباراة لفريقه الترجي وكان سبب الوفاة هو بلع لسانه دون تمكن المسعفين من إنقاذه.

الجزائري عبد الكريم قصبا: توفي أثناء مباراة في الدوري المحلي لفريقه ترجي مستغانم، أصيب بسكتة قلبية ناجمة عن جهد زائد.

الكاميروني مارك فيفيان فويه: توفي أثناء مباراة منتخب بلاده أمام كولومبيا في الدور قبل النهائي لبطولة القارات أمام في مدينة ليون الفرنسية عام 2003، وقال الأطباء بعد تشريح الجثة أن وفاته كانت طبيعية، لكن الكثير من علامات الاستفهام لا تزال تثار حول موضوع وفاته.

المجري فيكلوس فيهر: توفي أثناء مباراة فريقه بنفيكا البرتغالي مع فيتوريا جيماراش في الدوري المحلي عام 2004 وذلك بعد إصابته بأزمة قلبية حادة خلال المباراة.

البرتغالي هوجو كونيا: توفي خلال مباراة ودية لفريقه يونياو ليريا حيث سقط أرضا ولم يستطع الأطباء إنقاذه.

البرازيلي سيرجينيو: توفي اثر إصابته بأزمة قلبية خلال مباراة فريقه ساو كيتانو أمام ساو باولو في الدوري البرازيلي ، وقد فرض الاتحاد البرازيلي لكرة القدم عقب وفاة اللاعب عقوبات مشددة على نادي ساو كيتانو بسبب معرفته المسبقة بإمكانية تعرض اللاعب للخطر.

البرازيلي كريستان جونيور (دا ليما): توفي قبل دقائق من نهاية مباراة فريقه ديمبو سبورتس الهندي أمام موهون باجان في المباراة النهائية لبطولة كأس الهند، وقد سقط اللاعب أرضا بعد أن سجل هدفا لفريقه واتُهم حينها حارس مرمى الفريق المنافس بتعمد بالاصطدام به بشكل متعمد مما أدى إلى سقوطه مغشيا عليه قبل أن يتوفي.

الفرنسي دافيد دي توماسو: توفي أثناء نومه. وقد قال الأطباء بأن سبب الوفاة هو تعرضه لسكتة قلبية علما أنه كان يلعب لنادي أوتريخت الهولندي.

المصري محمد عبد الوهاب: يعتبر محمد عبد الوهاب لاعب الأهلي المصري أخر اللاعبين الذين توفوا في الملعب في الفترة الأخيرة، وذلك أثناء تدريباته مع الفريق، وارجع الأطباء سبب الوفاة إلى هبوط حاد في الدورة الدموية.

التعليقات