31/10/2010 - 11:02

الدالية وعسفيا (مدينة الكرمل) تعلنان الـ 30 من تشرين أول يوما للأرض..

سعيد نفاع: القوانين التي تفضل الخنازير والزواحف على الإنسان يجب أن تداس بالأحذية.فهمي حلبي- رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الارض: فقط على دمائنا تصادر أراضينا.

الدالية وعسفيا (مدينة الكرمل) تعلنان الـ 30 من تشرين أول يوما للأرض..
في اجتماع حاشد توج الإضراب العام في البلدتين شارك فيه الآلاف من أبناء الدالية وعسفيا شيوخا رجالا شبابا ونساء، عقد في الساحة العامة في الدالية أعلن العريف المحامي فرح حلبي وسط تصفيق حاد أن هذا اليوم سيكون ذكرى دائمة للدفاع عن الأرض.

جاء الإضراب والاجتماع على خلفية السياسة العنصرية التي تتبعها السلطات ضد أهالي البلدتين منذ سنوات، بلغت أوجها في خنق البلدتين بالتخطيط لمصادرة 7130 دونم من الدالية و3000 من الدالية وعسفيا من أصل ما تبقى للبلدتين وهو 16000 دونم.

فقد جاء في البيان الذي وزعته اللجنة الشعبية أن:
دالية الكرمل وعسفيا كانتا تملكان سنة 1948 من الأراضي 70 ألف دونم حين كان عدد السكان 2600 مواطن. في حين أن ما تبقى لهما بعد المصادرات المتلاحقة فقط 16 ألف دونم ل-26000 مواطن. منها تخطط السلطات لنهب 7130 دونم وضمها لمتنزه الكرمل. إضافة الى نهب 3000 دونم في المنصورة للمشاريع العامة خط سكة الحديد المرج وغيرها.

توالى على كلمات الاحتجاج والتضامن العديدون من الشخصيات السياسية والاجتماعية في البلدتين ومن المتضامنين من خارج البلدتين. بدء برئيس البلدية ونائبه ورئيس اللجنة الشعبية الذين أجمعوا أنهم سيتصدون لهذه الخطوات العنصرية وسيتصدون لها حتى قبرها، وإن كلفهم ذلك دماءهم، فقال رئيس اللجنة الشعبية رئيس المجلس الأسبق فهمي حلبي: يجب أن نراجع كل مسيرتنا، يجندون أبناءنا إجباريا وعندما يعودون يجدون أنفسهم بدون أرض وبدون إمكانية بناء مساكنهم، فقط على دمائنا سينفذ هذا المخطط ولتعلم السلطات أن السيل بلغ الزبى.

ومن الشخصيات المتضامنه كان عضو الكنيست حنا سويد والمحامي سعيد نفاع رئيس المجلس العام للتجمع الوطني الديموقراطي الذي قال في كلمته:
رحلتنا مع الصهيونية ابتدأت منذ 1882 حين طردت الحركة الصهيونية أهل قرية الجاعونة الدروز وسنة 1896 حين طردت أهل قرية المطلة الدروز بعد أن استولت على على أراضيهما، وها هي تلاحقنا في الدالية وعسفيا.

لم يحدث في تاريخ هذه الدولة أن حررت أرضا إلا بالاتحاد والتحدي والإقدام والتضحيات، هكذا كان في أرض المل في البطوف وفي أرض الروحة في أم الفحم وأرض الزابود في بيت جن. وهذا الذي يجب أن يكون في أرض أم الشقف والزرّاعة والمنصورة في الدالية وعسفيا.

وأنهى قوله: إن القوانين التي تفضل حياة خنازير وزواحف متنزه الكرمل على حياة أطفال الدالية وعسفيا يجب أن تداس بأحذية هؤلاء الأطفال.

هذا وأعلن العريف أن النائب عزمي بشارة طرح الموضوع على جدول أعمال الكنيست تزامنا مع الاجتماع هذا، فقوبل الأمر بالتصفيق الحاد.

التعليقات