آلاف الجولانيين يتظاهرون ضد الإحتلال الإسرائيلي

ينظم العرب الجولانيون مهرجانا خطابيا ومظاهرة يشارك الآلاف فيها وذلك استقبالا لسمير القنطار، الأسير اللبناني المحرر الذي حضر إلى الشريط الحدودي المفتعل ليحيي الجولانيين وليتضامن معهم

آلاف الجولانيين يتظاهرون ضد الإحتلال الإسرائيلي
تظاهر آلاف المواطنين الجولانيين السوريين في تلة الصيحات وعلى جانبي الحدود المفتعلة التي فرضها جيش الإحتلال الإسرائيلي على أثر احتلاله للجولان السوري العام 1967.

وقد نظم العرب الجولانيون مظاهرتهم استقبالا لشيخ الأسرى اللبنانيين، الأسير المحرر سمير القنطار الذي جاء إلى الشريط الحدودي ليقدم تحية إلى الجولانيين الصامدين الصابرين، وليعلن تضامنه معهم، وأنّه ما زال هناك عرب يتحركون ويتضامنون ويعضد بعضهم بعضا، وذلك على ضوء العجز العربي وانحسار الدعم لقضايا العرب الملحة.

فقد تجمّع الآلاف على تلة الصيحات، في كبرى قرى الجولان المحتل، مجدل شمس، فيما تنادى من الجانب السوري الآخر آلاف أخرى من المواطنين السوريين، إضافة إلى فلسطينيين من الأقلية العربية في الداخل برز من بينهم النائب المحامي سعيد نفاع والشيخ رائد صلاح، وذلك للتأكيد مرة أخرى، على أن الجولان هو أرض سورية يجب على الإحتلال الإسرائيلي إعادتها.

هذا، ورفع المتظاهرون الأعلام السورية وطالبوا بإعادة هذا الجزء من الأراضي السورية إلى الوطن الأم، سوريا.

وكان من المقرر أن يستمر المهرجان إلى ساعات بعد الظهر، حيث سيلقي خطباء كلمات تندد بالإحتلال وتطالب إسرائيل بالإنسحاب الفوري من الأراضي السورية المغتصبة، وسيكون من بين هؤلاء الخطباء شيخ الأسرى اللبنانيين، الأسير المحرر سمير القنطار.

وفي حديث له إلى موقع عرب 48، قال النائب نفاع إنه "لا شك في أن اللفتة التي قام بها سمير القنطار تجاه أهل الجولان هي لفتة هامة جدا تساهم في صمودهم والحفاظ على انتمائهمم العربي،خصوصا على ضوء العجز العربي، حيث أننا في حاجة إلى وجبات دعم يقدمها كل من يستطيع إلى الأهل في الجولان وحتى غزة"..

وأكد نفاع على أن الإحتلال زائل لا محالة وأن الجولان، كما تؤكد مظاهرة اليوم، هو جزء لا يتجزّأ من الوطن السوري الذي يصر أصحابه على استعادته وكنس الإحتلال الإسرائيلي عنه.

وزاد النائب نفاع، إنّنا نرى إلى الجولانيين يصرّون على تحرير جولانهم، ويتمسكون بحتمية عودتهم إلى سوريا الأم، وذلك بعد مضي أكثر من أربعين عاما على احتلاله".

وختم نفاع، "إن شعبا حيّا ومثابرا مثل الجولانيين لا بدّ له من أن ينتصر في النهاية، وأن يحقق مبتغاه، في أن يغسل وجه الجولان الغالي من دنس الإحتلال".

التعليقات