قال مسؤولون في الشركة الإسرائيلية المكلفة بتنفيذ مشروع توربينات الرياح في أراضي زراعية بملكية أهالي هضبة الجولان المحتلة إن العمل في المشروع لن يُستأنف اليوم، الأحد، بعد توقفه خلال عيد الأضحى، لأن الشرطة لم تستعد بشكل مناسب، وفق ما نقلت عنهم الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان".
وتقدر الشرطة الإسرائيلية أن من الجائز استئناف العمل بعد غد، الثلاثاء. وحشدت الشرطة المئات من عناصرها من جميع أنحاء إسرائيل في منطقة الشمال، خلال نهاية الأسبوع، بادعاء حماية الأعمال في مشروع التوربينات وتوقع احتجاجات الأهالي.
وتظاهر الآلاف من أهالي الجولان المحتل ضد إقامة هذه التوربينات في أراضيهم الزراعية، ودارت خلال ذلك مواجهات بين الأهالي وقوات الشرطة، ما أسفر عن إصابة متظاهرين واعتقال عدد منهم.
وأوعز رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بتجميد أعمال بناء توربينات الهواء إلى ما بعد عيد الأضحى، بناءً على توصية مفتش عام الشرطة الإسرائيلية، ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، رغم موقف وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، الذي أبدى دعمًا لمواصلة الأعمال، اليوم الأحد.
وقال الناشط الجولاني، إيميل مسعود، وهو من بلدة مسعدة، صباح أمس، إن "الأوضاع، ميدانيًا، هادئة حاليًا، وتسود حالة من الترقب الحذر بين أوساط الأهالي".
وأشار مسعود إلى أنه "في هذه الأثناء لا تُلاحظ في الأراضي المستهدفة حركة لآليات الشركة الإسرائيلية المكلفة بتنفيذ المشروع"، مضيفا أنه "بالإمكان ملاحظة انسحاب قوات لشرطة الاحتلال كانت قد تواجدت بالمنطقة بكثافة شديدة في الأيام القليلة الأخيرة".
التعليقات