بن غفير يعلن مواصلة أعمال بناء توربينات الهواء في الجولان وتجميدها خلال عيد الأضحى

تقرر مواصلة أعمال بناء توربينات الهواء التي تستهدف أراضي الأهالي في الجولان السوري المحتل، على أن يتم تجميدها خلال عيد الأضحى، واستئنافها لاحقا، بحسب ما أعلن بن غفير، عقب لقاء جمعه بالشيخ موفق طريف.

بن غفير يعلن مواصلة أعمال بناء توربينات الهواء في الجولان وتجميدها خلال عيد الأضحى

من الجولان السوريّ المحتلّ، أمس الأربعاء (Getty Images)

أعلن وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، مساء اليوم، الخميس، أنه تقرر مواصلة أعمال بناء توربينات الهواء التي تستهدف أراضي الأهالي في الجولان السوري المحتل، على أن يتم تجميدها خلال عيد الأضحى، واستئنافها لاحقا.

وجاءت تصريحات بن غفير في ختام اجتماع عُقد في قرية جولس بمنطقة الجليل، ولقائه بالزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، وغيره من الشخصيات، وذلك في حين تستمر حالة التوتر في الجولان المحتل.

وقال بن غفير إن "الأعمال في الجولان ستستمر حتى عشية عيد الأضحى، وستتوقف في العيد، وستواصل بعد ذلك مباشرة"، في حين قال طريف إنه طلب من بن غفير وقادة الشرطة "إمهالنا لبعد العيد، للحديث مع القيادات في الجولان".

وفي مقطع فيديو ظهر فيه إلى جانب طريف، أضاف بن غفير إن "الحوكمة مهمة لنا جميها. المشروع سيستمر ودولة إسرائيل لن تستسلم لمن ألقى قنابل المولوتوف والحجارة"، في إشارة إلى الجولانيين الذين حاولوا التصدي للاستهداف المتواصل لأراضيهم.

وشدد طريف على سعيه للتوصل إلى "تفاهمات" بين سلطات الاحتلال، التي تسعى إلى تنفيذ المشروع الذي يستهدف أراضي الجولانيين، وبين القيادات في الجولان الذي يشهد مواجهات مع قوات الاحتلال في محاولة لصد الآليات التي شرعت بتنفيذ مشروع عنفات الرياح (توربينات هوائية) على أراضيهم.

يأتي ذلك فيما يشهد الوضع على الأرض توترا وترقّبا؛ كما أفاد مراسل "عرب 48"، أمير بويرات، بتواجُد قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية في المنطقة؛ فيما نُصبت حواجز شرطية على مداخل مزارع الكرز والتفاح لتوفير الحماية لأعمال إقامة عنفات الرياح.

في المقابل، أفادت مصادر محلية بأن الأهالي في الجولان المحتل يرفضون أي مفاوضات لا تشمل إلغاء المخطط التي تنفذه شركة "إنرجيكس" الإسرائيلية.

وفي وقت سابق، اليوم، نفت الشرطة الإسرائيلية أنها أوعزت بإيقاف أعمال بناء عنفات الرياح في الجولان، مؤكدة أن القرار منوط بالمستوى السياسي. وقالت، في بيان، إنه "على عكس المعلومات المغلوطة التي نُشرت، لم توعز الشرطة الإسرائيلية بوقف العمل في بناء التوربينات في هضبة الجولان"، مشددة على أن "مثل هذا القرار، يخصّ المستوى السياسيّ فقط".

وأمس، الأربعاء، أُصيب العشرات من أهالي الجولان، بينهم خمسة بحالة خطيرة، من ضمن 27 مصابا، نُقلوا إلى المستشفيات، إثر قمع الشرطة الإسرائيلية احتجاج أصحاب الأراضي المستهدفة للمصادرة، والمتضامنين معهم.

التعليقات