31/10/2010 - 11:02

وفاة الفنان الكبير زكي ناصيف بنوبة قلبية

فقد العالم العربي صباح اليوم احد اعلام لموسقى العربية وتراث الاغنية اللبنانية، الموسيقار زكي ناصيف بعد اصابته بنوبة قلبية عن عمر ناهز الثماني والثمانين سنة

وفاة الفنان الكبير زكي ناصيف بنوبة قلبية
فقد العالم العربي باح اليوم احد اعلام الموسقى العربية وتراث الاغنية اللبنانية - الموسيقار زكي ناصيف بعد اصابته بنوبة قلبية عن عمر ناهز الثماني والثمانين سنة.

ويعتبر الفنان الراحل من كبار اعلام الفن ورائد التراث الذي أمضى 88 عاما في خدمة الفن. وكان الراحل من مؤسسي نقابة الفنانين المحترفين.

وسوف سيصلى على جثمان الفنان الراحل عند الحادية عشرة من قبل ظهر السبت المقبل في مطرانية الروم الكاثوليك-طريق الشام (تجاه الطيبة).

وكانت جمعية الملحنين وناشري الموسيقى في لبنان قد نعت الراحل ووصفته بانه كان "من رواد الاغنية اللبنانية, عمل اكثر من ستين عاما في مجال الفن, وكانت له اليد الطولى في تعليم اصول الغناء والموسيقى في "الكونسرفاتوار" الوطني و"كونسرفاتوارات خاصة". وقالت الجمعية في بيان اصدرته "ان الراحل سعى مع رعيله لايجاد جمعية المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى في لبنان, كما وانه رئيسها الفخري, وشارك في الستينات بمهرجانات بعلبك ومهرجانات اخرى, وعمل على ايصال الجملة اللحنية والشعرية الى كافة الدول العربية, ويعتبر من اباء اذاعة الشرق الادنى والاذاعة اللبنانية, واحد مؤسسي نقابة الفنانين المحترفين". واشار البيان الى ان الفنان الراحل "كرم من جهات عديدة على عطاءاته الفنية من قبل جهات رسمية وفنية واهلية, وله مايقارب الالفي اغنية في المكتبة الموسيقية, بصوته واصوات كبار الفنانين والفنانات في لبنان, وانتاجاته الفنية ما زالت على كل شفة ولسان, من اناشيد وطنية واغاني غزلية ووجدانية".

كما اتصل رئيس مجلس الوزراء السيد رفيق الحريري بعائلة الفنان الراحل من مقر اقامته في الدوحة معزيا برحيل الفنان.



ولد الفنان زكي ناصيف في بلدة مشغرة في البقاع الغربي، نشأ في طفولته على صوت امه الجميل ودندنة الاغاني البلدية وهي تقوم باعمال البيت. وفي مطلع العشرينات انتقل واسرته الى المتن الجنوبي وتحديدا في محلة عين الرمانة التي اقام فيها حتى وفاته قبل ان ينتقل الى مدرسة المخلص في الناصرة. ميله الى الغناء بدأ في سن مبكر وكان يحفظ الكثير من الاغاني ويرددها في الحفلات المدرسية، وكان الناس يستحسنون صوته وهذا ما دفعه الى احتراف الفن من طريق العلم والدراسة، وانتسب الى معهد الموسيقى في الجامعة الاميركية في بيروت الذي كان يضم عددا من تلامذة فن الموسيقى والغناء، ومعظم اساتذته من الروس ومن اللبنانيين الذين تخرجوا من المعهد نفسه.

تعلم ناصيف في المعهد العزف على البيانو وفن التلحين والتأليف واستمر في ذلك ثلاث سنوات ثم انقطع عن الدراسة التي تعطلت في المعهد بسبب نشوب الحرب العالمية الثانية.

ثم استكمل تحصيله العلوم الموسيقية لدى الاستاذ الفرنسي المشهور برتران روبيار الذي كان مدرس رياضيات في جامعة القديس يوسف.

بدأت انطلاقة زكي ناصيف الفنية في الاذاعة اللبنانية تلحينا وغناء ثم استكملها في اذاعة الشرق الادنى. وقبل موجة الاغاني والالحان الفولكلورية كان الغناء باللهجتين المصرية والبدوية مسيطرا على الاذن العربية. وربما يعود الفضل الى فتح آفاق جديدة متنوعة لفنون الغناء الفولكلوري المحلي الى اذاعة "الشرق الادنى" وصبري شريف الذي تحلق حوله عدد من هواة الفن الغنائي المستقى من التراث الشعبي المحلي امثال الاخوين رحباني وفيلمون وهبه، والذي انضم اليهم زكي ناصيف وتوفيق الباشا والفوا ما سمي آنذاك "عصبة الخمسة" وكان هدفها الخروج على الغناء الشائع. في العام 1957 دشنت العصبة انطلاق الليالي اللبنانية الاولى في مهرجانات بعلبك الدولية بعمل فولكلوري عنوانه "عرس في الضيعة". وفي تلك الليالي البعلبكية الاولى انطلقت الاغنية التي لحنها وغناها الكورس "طلوا حبابنا طلوا" وكذلك اغنية "يا لالا عيني يا لالا" اللتان غناهما لاحقا وديع الصافي.

كانت الضيعة مصدرا اساسيا في الحان اغاني زكي ناصيف. كان يسمع امه تغني الدلعونا. ولم يكن يعلم ما مصدر هذه الكلمة، وعندما بدأ اهتمامه بالفن يكبر فك اللغز وساهم في تطوير اغانيها في المهرجانات اللبنانية. لحن زكي ناصيف لفيروز ووديع الصافي وصباح وعدد كبير من المطربين في لبنان ولقيت اغنياته والحانه رواجا كبيرا وفي مقدمه اغنية راجع يتعمر لبنان التي باتت نشيدا وطنيا جديدا يؤديه اللبنانيون في لبنان ودول الانتشار.

التعليقات