12/11/2016 - 23:34

مقهى ليوان في الناصرة يحتفل بموسم الزيتون

قام مقهى ليوان الثقافي، اليوم السبت، بالاحتفال بموسم قطف الزيتون بأجواءٍ رائعة في سوق البلدة القديمة في الناصرة، وذلك بحضور العشرات من أبناء الناصرة والأجانب الزائرين.

مقهى ليوان في الناصرة يحتفل بموسم الزيتون

قام مقهى ليوان الثقافي، اليوم السبت، بالاحتفال بموسم قطف الزيتون بأجواءٍ رائعة في سوق البلدة القديمة في الناصرة، وذلك بحضور العشرات من أبناء الناصرة والأجانب الزائرين.

تأتي هذه الفعاليّة احتفالاً بموسم حصاد الزيتون وإحياءً للعلاقة ما بين الفلاح الفلسطينيّ وأرضهِ، حيث تم نصب العديد من الأكشاك التي تتعلق بالتراث الفلسطينيّ، كالمأكولات التي تصنع من ثمار الزيتون، والصابون والزيوت على مختلف أنواعها، وسلال القشّ التقليديّة المصنوعة من أغصان الزيتون والتمر والسريس، وغيرها من المنتجات الحضارية التي تميّز الثقافة الفلسطينيّة.

وفي هذا السياق، قالت إحدى المؤسسات لمشروع ليوان الثقافي، سالي عزام، لـ'عرب 48' إنّ 'الفلاح الفلسطينيّ هو جزء هام جدًا من الثقافة الفلسطينية، وفي الناصرة فقدنا الأرض، ومن هنا أشعر أنه ينبغي علينا تذكر الأرض بمواسمها المتمثلة في محصول الزيتون والزيت، وبالنسبة لي هذا احتفال مهم من الناحية الرمزيّة، ليس من ناحية فلكلوريّة بل من ناحية عمليّة، وتساعد الناس للرجوع إلى التواصل المباشر مع هذه الأرض والأكل من خيراتها'.

وتابعت عزام، 'نهتم في ليوان بإقامة برامج ابتكاريّة لكي تعيد الناس إلى البلدة القديمة، إن كان ذلك بالبرامج الموسيقيّة أو الاحتفالات، ولدينا إيمان عميق بأهميّة البلدة القديمة وجمالها، 70% من محال البلدة القديمة بالناصرة قد أغلقت، ولذلك نثابر ونفكر لتشجيع الناس للقدوم وافتتاح محلات تجارية ومشاريع جديدة'.

من جهته، أفاد القائم على كشك لبيع الصابون التقليديّ، نادر سروجي، أنّه 'يفتخر بالمشاركة في فعالية تقام بالبلدة القديمة، حيث نشأ عاش'، وأضاف، 'نشتم من خلال هذه الأزقة التاريخ وعبقه والأهل الطيبين في هذه البلد، ويشرفني أن يكون لي زاوية متواضعة لعرض الزيوت الطبيعية والصابون الطبيعيّ المستخلص من زيت الزيتون'.

اقرأ/ي أيضًا | عرض 'يا ستي' بالناصرة: إحياءٌ للتراث الشامي وحق العودة

وجلست في الزاوية سيّدة تحيك القشّ، تُدعى حسناء خليلية، من كفرمندا، تعمل في حياكة سلال القشّ مختلفة الأنواع، والمصنوعة من أغصان الزيتون والتمر والسريس، منذ أكثر من 10 سنوات، وهي ترى أنّ 'سلال القشّ، رغم تاريخها العريق، غير منتشرة في المجتمع العربيّ، بل أغلب من يشتريها هم من الأجانب'.

التعليقات