30/03/2015 - 11:37

طمرة: صرخة أرض تصدح من معرض أرضي

بدقة متناهية تعرض لوحات الفنان أحمد كنعان من طمرة حتمية تواصل أبناء الشعب الفلسطيني الواحد رغم الحواجز والأسلاك التي تقسّم الوطن، من خلال معرض "أرضي" الذي يشارك به تسعة فنانون من فلسطيني الداخل في جاليري كنعان.

طمرة: صرخة أرض تصدح من معرض أرضي

تروي اللوحات الفنية قصة معاناة الشعب الفلسطيني

بدقة متناهية تعرض لوحات الفنان أحمد كنعان من طمرة حتمية تواصل أبناء الشعب الفلسطيني الواحد رغم الحواجز والأسلاك التي تقسّم الوطن، من خلال معرض 'أرضي' الذي يشارك به تسعة فنانون من فلسطيني الداخل في جاليري كنعان.

تروي اللوحات الفنية قصة معاناة العمال الفلسطينيين من الضفة الذين يعملون بشكل غير شرعي في الداخل الفلسطيني، وقد أختار عنوان المعرض الفني 'أرضي' نظرا لتصويره عمال فلسطنيين الذين اضطروا للنوم تحت أشجار الزيتون في أرضه بسبب القوانين المجحفة بحقهم والتي قد تتسبب بسجن من يوفر لهم مسكنا.

 ويعود هذا الموضوع في أكثر من لوحة لدى كنعان الحائز، على جوائز محلية ودولية، وهو يخصصها لأبناء الوطن الذين تحولهم السلطات الإسرائيلية إلى فارين مطاردين فيحتمون بطبيعة بلادهم للتواري عن أنظارها ويعيشون ظروفا قاسية.

وفي حديث لـ 'عرب 48' مع كنعان قال: 'إن أرضنا الجميلة تحمل وجع أبناء شعبها، لقد توجهت مع عائلتي لأرض الزيتون في موسم القطف لأجد عمال من الضفة يفترشون الأرض فقمت بتصويرهم وطلبت منهم الإذن أن أرسمهم لأنقل معانتهم، من ينظر إلى اللوحة قد يعتقد بأن ذلك الشخص الذي ينام بين أشجار الزيتون سعيد بطبيعة بلادنا الجميلة، لكنه لا يدرك معانته التي يعيشها وتضطره للنوم والعيش بين الأشجار في كروم زيتوننا'.

وتابع:' بمناسبة ذكرى يوم الأرض فقد اخترت مجوعة فنانين ينتجون أعمالا فنية تتعلق بيوم الأرض، فالمعرض يضم منحتوات من حجر وصقل الحديد بالإضافة للوحات فنية مختلفة، وقد جمعت أعمالي المتعلقة بالعمال الفلسطنيين غير الشرعيين، وفي لوحاتي ينطق الوجع بالرغم من جمالية المكان إلى أنه يحمل قصة وجه، وهنا يظهر التناقض في اللوحة'.

لوحة الحلم

أطلقت الفنانة ختام هيبي على لوحاتها الثلاثة التي تعرضهم ضمن معرض أرضي أسماء 'اغتصاب، صرخة الأرض، الحلم'، وجميعها تتعلق بالأرض وأكدت هيبي بأن يوم الأرض هي قضية تهم كل فلسطيني وخاصة فلسطيني الداخل، ومن خلال أعمالها فهي تدافع عن الجانب الإنساني أولا ومن ثم جانب الأرض، وذكرت:' لدي ثلاثة أعمال من خلالهم حاولت أجسد الماضي، وفي لوحة 'الحلم' أرسم جبل الزيتون لأظهر البعد المستقبلي الذي آراه لجمالية الحياة في جبل الزيتون وبأنه ليس من السهل تحقيق هذا الحلم'.

لوحة اغتصاب

وتابعت:' أما لوحة 'اغتصاب' فإن اسمها يهتز له الكيان الإنساني، فاللوحة تعرض اغتصاب الأرض الفلسطينية بسبب الاحتلال، وأركز على شجرة الزيتون التي تتلاشي شيئا فشيئا في السماء، وقد تكون تعبر عنا نحن الفلسطنيين في الداخل'.

لوحة صرخة أرض

وتعتبر لوحة 'صرخة أرض' أبرز عمل فني أنجزته الفنانة ختا هيبي والذي يتحدث عن شهداء يوم الأرض، وقالت:' حاولت أعبر عن شهداء يوم الأرض الستة ولأؤكد من خلال لوحاتي بأن ارتقاء الشهداء ووجودهم في عمق الأرض لا يعني بأنهم رحلوا، بل هم باقون بعمق الفكر والروح لكل إنسان فلسطيني، ومن خلال اللوحة أحاول أن أرسم الأمر غير الموجود لأذكر الناس بوجوده'.

واختتمت:' أبكي مع كل لون أرسمه لأجل أرضنا الفلسطينية، هناك زخم من المشاعر التي ترافقني في كل مرة أحمل الريشة لأرسم وطني وأرضي، وبالرغم من الألم إلا أنني أمتلك من الإيمان والألم ما يكفي بأن أرضنا ستعود لنا'.

ويعرض الفنان التشكيلي خير عكري من المكر من خلال أعماله في معرض 'أرضي' بين الحديد والخشب في عمل لافت قاعدته حقل مصنوع من الخشب تظهر فيه سنابل ذهبية مع معاول رؤوسها على شكل طيور ترميزا للحرية.

التعليقات