دراسة جديدة: الجزء الشمالي من سور الصين شيّد لمنع حركة الناس

خلص علماء آثار إلى أن الجزء الشماليّ من سور الصين العظيم بني لمراقبة حركة المدنيين وليس لأغراض عسكرية كما أشيع سابقًا، وذلك وفقا لدراسة نشرت، اليوم الثلاثاء.

دراسة جديدة: الجزء الشمالي من سور الصين شيّد لمنع حركة الناس

توضيحية

خلص علماء آثار إلى أن الجزء الشماليّ من سور الصين العظيم بني لمراقبة حركة المدنيين وليس لأغراض عسكرية كما أشيع سابقًا، وذلك وفقا لدراسة نشرت، اليوم الثلاثاء.

وبلغ طول الجزء الشماليّ من السور نحو 740 كيلومترًا ويقع معظمه في منغوليا، ورسم لأول مرة بشكل كامل من قبل باحثين اعتقدوا أن الغرض منه كان عسكريًا.

وقال الباحث من الجامعة العبرية في القدس والذي قاد الدراسة، جدعون شيلخ ليفي إنه "قبل البحث الذي قمنا به، كان معظم الناس يعتقدون أن الغرض من الجدار هو وقف زحف جيش جنكيز خان".

وأضاف ليفي أنه "استنتجنا أن الهدف يتعلق برصد أو منع حركة الناس والماشية وربما لفرض الضرائب عليهم."

وأشار عالم الآثار، إلى أن السكان ربما كانوا يبحثون عن مراعي أكثر دفئا في الجنوب خلال المواسم الباردة في العصور الوسطى. وبحسبهِ فإنها المرة الأولى التي يخضع فيها هذا الجزء من الجدار لمثل هذه الدراسة المعمقة.

وبدأ بناء سور الصين العظيم المكون من أجزاء عدة والذي أدرج على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، في القرن الثالث قبل الميلاد واستغرق تشييده قرونًا عدة.

وبني المقطع الشمالي الذي يعرف أيضا بجدار "جنكيز خان" نسبة إلى الإمبراطور المنغولي في ذلك الوقت، بين القرنين الحادي والثالث عشر في أرض ساحقة ينتشر حولها 72 مبنى.

واستخدم ليفي وفريقه من الباحثين الأميركيين والمنغوليين، على مدار عامين، الطائرات المسيرة وصور الأقمار الصناعية العالية الدقة والأدوات التقليدية المستخدمة في علم الآثار لوضع خريطة للجدار والعثور على القطع الأثرية التي ساهمت في تحديد التواريخ.

وبحسب العالم الذي نشرت نتائج دراسته في مجلة "أنتيكويتي" فقد تجاهل العلماء المعاصرون دراسة الجزء الشمالي من السور بشكل كبير.

التعليقات