09/08/2012 - 13:45

"إليزابيث باثوري" / علي نصوح مواسي*

هكذا كتبَ المنتصرُ التّاريخَ وهكذا وصلَ إلينا..

 

الدّمُ 

دمُ العذراواتِ فوقَ خدودِها كانَ يقنعُها بأنّ تجاعيدَها تزولُ

وأنّ جمالَها الفتيَّ يبقى

مهما الزّمانُ

مهما الممالكُ

المعاركُ

ومهما الكنيسة..

 

هكذا كانت تُفْرِغُ نعومةَ الأجسادِ منْ سوائلِها

كرزًا

تغتسل بها أمامَ مراياها الصّادقةِ

الكاذبة

 

هكذا.. 

فعلَ الحبُّ / الشّهوةُ 

بكونتيسّةٍ من هنغاريا

دُفِنَتْ بلا صلاةٍ

لأنّها مزّقت شرايينَها بأسنانِها خلفَ أقفالِ غرفةٍ باردةٍ 

معتمة

حاورتْ فيها "اللهَ" ساخرةً

واتّهمتهُ بـ "اللّا وجودْ"

 

هكذا

كتبَ المنتصرُ التّاريخَ

وهكذا وصلَ إلينا..
 



* شاعرٌ من فلسطين.

التعليقات