النائب د.بشارة و"فصل المقال" فضحا عام 2001 جرائم بن إليعيزر في سيناء..

من بيان د.بشارة في العام 2001:" بن اليعيزر هذا كان نائبا لقائد وحدة "شكيد" التي نفذت مذبحة وقع ضحيتها 250 أسيرا مصريا وفلسطينيا على الأقل قرب العريش بعد انتهاء حرب 1967"..

النائب د.بشارة و
يثير "كشف" القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي عن مسؤولية وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق بنيامين بن اليعزر عن مقتل 250 جندياً مصرياً في سيناء في نهاية حرب 1967 ردود فعل واسعة في مصر، علما أن القضية ليست جديدة بل كانت صحيفة "فصل المقال" واعتمادا على بيان رئيس التجمع الوطني الديمقراطي الدكتور عزمي بشارة عممه على وسائل الإعلام، بما في ذلك الصحافة المصرية والمسؤولين المصريين، كشفت عن تاريخ بن اليعيزر الدموي في عنوانها الرئيس في العدد الصادر بتاريخ 2.3.2001 (العدد الرقم 230)، في اليوم ذاته الذي اختار حزب العمل الإسرائيلي وزراءه في حكومة شارون الأولى وفي مقدمهم بن اليعيزر وزيرا للدفاع.

.وكان بشارة أصدر نهاية شباط (فبراير) 2001 بيانا عممه على وسائل الإعلام في البلاد وخارجها، قبل أيام قليلة من التئام اللجنة المركزية لحزب "العمل" لاختيار وزراء الحزب في حكومة "الوحدة القومية" برئاسة أرييل شارون.

و نعيد هنا، النص الكامل للبيان:

.. إن حزب العمل الذي بنى معارضته لانتخاب ارييل شارون لرئاسة الحكومة بسبب مذابحه، يعمل على ترشيح بنيامين بن اليعيزر لمنصب وزير الدفاع. وبن اليعيزر هذا كان نائبا لقائد وحدة شكيد التي نفذت مذبحة وقع ضحيتها 250 أسيرا مصريا وفلسطينيا على الأقل قرب العريش بعد انتهاء حرب حزيران 1967.
.. سينتخب حزب "العمل" مجموعة وزرائه من بينهم صديق ومرشح شارون لوزارة الدفاع بنيامين بن اليعيزر..
..لسنا طرفا في النقاش بخصوص المرشح المناسب لهذا المركز. وبغض النظر عن هوية الوزير الذي سيشغل هذا المنصب فإنه سينفذ أوامر شارون ولكن من الضروري ألا يُنسى سجل حياة المرشحين للوزارات وخاصة لوزارة الدفاع".
.. سيكون بن اليعيزر وزير الدفاع الأكثر ملاءمة لحكومة شارون - غاندي – ليبرمان والطيور على أشكالها تقع". (نهاية البيان)

وتصدر هذا البيان والخبر عنوان الصفحة الأولى من ":فصل المقال"، في عددها بتاريخ 2.3.2001 .وجاء في العنوان الرئيس: "هل شارك بن اليعيزر في تصفية مئات الأسرى الفلسطينيين والمصريين في حرب 1967؟"

واعتمد د.بشارة في بيانه ومعلوماته كتابا للمؤرخ الإسرائيلي اوري ميلشتاين أكد وقائع المجازر التي أشرف عليها بن اليعيزر وجنوده في "سييرت شكيد".

وجاء في الخبر: يثير احتمال انتخاب مركز حزب العمل اليوم الجمعة بنيامين بن اليعيزر لمنصب وزير الأمن قلقا واسعا بين الكثيرين الذين يعرفون ماضيه. فأسئلة كثيرة ومهمة طرحت وتطرح حول مسؤوليته عن تصفية مئات الجنود المصريين والفلسطينيين في أعقاب انتهاء المعارك واستسلامهم ووقوعهم في الأسر في حرب حزيران عام 1967. وقد شغل بنيامين بن اليعيزر نائب قائد وحدة شكيد في الجيش الإسرائيلي حتى انتهاء حرب حزيران ثم عين قائدا لها لعدة سنوات. وجمع المؤرخ الإسرائيلي اوري ميلشتاين في كتابه "سييرت (وحدة) شكيد" الصادر عام 1994 العديد من الشهادات التي تشير إلى تورط هذه الوحدة في تصفية مئات المصريين والفلسطينيين بعد انتهاء المعارك وبعد استسلامهم في كثبان الصحراء بالقرب من مدينة العريش. وفي الصفحة 149 تظهر صورة بنيامين بن اليعيزر مكتوبا تحته: تصفيات بعد الحرب. وقد جمع المؤلف عبر مقابلات شخصية مع جنود وقادة الوحدة شهادات أكد فيها العديد منهم تورط هذه الوحدة في التصفيات الجسدية للمئات من الجنود المصريين والفلسطينيين بعد انتهاء المعارك.

وفي حينه لم تعلق على البيان وتعيد نشره إلا بعض الصحف القومية المصرية وباختصار واقتضاب، أما بعد أن نشر التلفزيون الإسرائيلي هذه المعلومات فقد دعي إلى عقد جلسة خاصة لمجلس الشعب المصري.

التعليقات