ونحن أيضا قررنا../ حسن عبد الحليم

-

 ونحن أيضا قررنا../ حسن عبد الحليم
أنتم قررتم؛ ونحن قررنا؛ أننا خلف بشارة أكثر من أي وقت مضى، ونؤكد تمسكنا بثوابته وبأننا لن نتزحزح عنها قيد أنملة.

جوابنا لكم هو نضوج الشارع العربي ووسائل إعلامه والتفافهم جميعا خلف بشارة متعاطفين ومؤيدين.. وأمسى السؤال في الشارع العربي: مع بشارة أم مع الشاباك..؟ وبالتأكيد الاختيار لا يحتاج إلى تفكير..

تؤكد تصريحات رئيس الشاباك السابق يعكوف بيري، مرة أخرى، ما كان واضحا بالنسبة لنا؛ أن الهجمة المبيتة للقوى الوطنية والتجمع ود. عزمي بشارة على وجه الخصوص قد نضجت «شاباكيا» وحان أوان تنفيذها. واختاروا الملاحقة حسب قواعد لعبة جديدة بعد أن استنفذوا كل سبلهم السابقة.

وأن تأتي هذه التصريحات على لسان رئيس سابق للشاباك لا يحمل أي صفة رسمية ويقول أنه «يجب التخلص من ظاهرة عزمي بشارة» وأن «على بشارة أن يقرر فنحن قررنا» يعني أن المسألة هي نزعات ورغبات وعداء لشخص ولفكر.. لا أكثر..

أنتم قررتم؛ ونحن قررنا أن نلتف حول بشارة أكثر من ذي قبل وأن نتمسك به نبراسا ينير طريقنا وقائدا نضع فيه كل ثقتنا..

قررنا أنه ليس هناك ما يعيبنا أو يعيب بشارة بل كل ما في هذه القضية يعيبكم. وليس هناك ما يديننا أو يدين بشارة بل كل ممارساتكم تدينكم. لا يوجد ما نخجل منه بل هناك الكثير مما يجب أن تخجلوا منه.

الأبرتهايد هو "حلاوة" إلى جانب ممارساتكم، وليدرك من لم يدرك بعد أن "واحة الديمقراطية" هي سراب، و"الديمقراطية الوحيدة" في المنطقة هي ديمقراطية زائفة؛ تحكمها أجهزة ظلامية.

لسنا بحاجة إلى إثبات صدقنا لكاذب أو وطنيتنا لعميل، أو رحابة صدرنا لحاقد..، هو أسمى من ذلك؛ ونحن مثله..

في دولة تستقبل كل اليهود وأنصاف اليهود من كل بقاع الأرض وتمنع صاحب المنزل الذي ما زال يحمل مفتاح بيته من العودة، سنتمسك بدولة المواطنين..

حينما تسلب الأرض من العرب وتمنح لليهود لإقامة المدن والبلدات عليها، سنتمسك بدولة المواطنين.
وحينما تضيق نصف المواطنة على عزمي بشارة؛ سنتمسك به أكثر من أي وقت مضى.. أكثر من أن ينتزع منا..

هذا هو قرارنا وسنعبر عنه كل يوم بطرق قد لا تقنعكم ولكنها تزيدنا ثباتا وتزيد الالتفاف حول بشارة.. ليبقى صوتا حرا يعري زيفكم..




التعليقات