تقترب بطولة كأس أمم أوروبا شيئاً فشيئاً نحونا وتبرز أسماء المدربين المسؤولين عن إدارة المنتخبات التي تمكنت من الوصول إليها، تتحدث هذه المقالة عن أبرز المدربين ومدراء المنتخبات في هذه البطولة.
المدرب الفرنسي ديديه ديشامب
قد تكون فرنسا قد خرجت من يورو 2020 باكراً إلا أنها لا تزال واحدة من المنتخبات المرتقبة في أي بطولة دولية تشارك بها بقيادة مدربها المخضرم ديدييه ديشامب.
في الحقيقة كانت بطولة يورو 2020 البطولة الوحيدة مؤخراً التي يخرج منها المنتخب الفرنسي باكراً، خصوصاً أنه كان على وشك تجديد سطوته على كأس العالم في 2022 بعد أن كان حامل اللقب في 2018.
يعتبر ديشامب واحداً من أفضل مدربي كرة القدم في العالم وهو يشغل هذا المركز منذ 12 عاماً الآن وكان على رأس المنتخب عندما فاز ببطولة كأس العالم في 1998 وبطولة يورو 2000 وهو واحد من ثلاثة أشخاص في العالم أجمع ممن تمكنوا من حمل كأس العالم كلاعب ومدرب، فهل يتمكن هذا العام من أن يصبح ثاني شخص في التاريخ يحمل كأس يورو كلاعب ومدرب من بعد الألماني بيرتي فوغتس؟
المدرب الإيطالي لوتشيانو سباليتي
فازت إيطاليا بكأس أمم أوروبا في 2020 تحت إدارة روبيرتو مانشيني إلا أن استقالته المفاجئة أدت إلى تولي لوتشيانو سباليتي مهمة إدارة وتدريب المنتخب الإيطالي حالياً.
تم اختيار سباليتي بعد قيادته الناجحة لنادي نابولي على مدار سنتين وحصوله على لقب مدرب العام في Series A ثلاث مرات علماً أنه تمكن في السابق من الوصول إلى ألقاب ذات أهمية ضخمة أثناء إدارته لنادي Roma و Zenit Saint Petersburg خلال بداية مسيرته كمدرب.
يتميز سباليتي بأسلوب هجومي في اللعب وقد تمكن من الفوز بخمس مباريات وتعادل باثنتين من أصل ثماني مباريات خاضها منتخبه الذي في رصيده 17 هدف.
المدرب الألماني جوليان ناغلسمان
عندما تواصل نادي بايرن ميونخ مع جوليان ناغلسمان لينتقل من نادي RB Leipzig في 2021، كان ذلك لقاء 25 مليون يورو للحصول على خدماته في صفقة تعتبر الأكبر من نوعها.
تمكن ناغلسمان من إيصال بايرن ميونخ إلى لقب البوندسليغا وهو بدون شك واحد من أفضل المدربين في العالم في الوقت الحالي مما أهله ليحل مكان هانسي فليك الذي تمت إقالته من إدارة المنتخب الألماني في سبتمبر الماضي.
لا يخفى على أحد أن ناغلسمان بالرغم من جدارته وقدراته الكبيرة في إدارة المنتخب، يرزح حالياً تحت ضغط هائل كونه مدرب منتخب البلد الذي يستضيف البطولة، ومع ذلك لا يجب أن ننسى أن ناغلسمان تمكن في يوم ما من الحصول على لقب أفضل مدرب لنوادي ألمانيا في 2017 عندما كان عمره 30 عاماً فقط.
المدرب الإنجليزي جاريث ساوثجيت
هو أفضل مدربي إنجلترا منذ آلف رامزي ومن أهم إنجازاته أنه وحّد المنتخب الإنجليزي كما لم يفعل أي مدرب من قبله منذ عقود كما أنه دحض أسطورة النحس الذي يرافق المنتخب الإنجليزي في الضربات الترجيحية وأوصل المنتخب إلى أول نهائي بطولة ضخمة خلال 55 سنة، صحيح أن إنجلترا لم تتمكن من الفوز في هذه المباراة أو بلقب يورو 2020، إلا أن الوصول إلى النهائيات بحد ذاته أمر يحسب له.
أصبح التأهل إلى بطولة يورو بالنسبة للمنتخب الإنجليزي أمراً سهلاً في ظل قيادة ساوثجيت، كما أنه تصدر المجموعة C التي تتضمن كذلك حامل اللقب الحالي، المنتخب الإيطالي. ويبقى السؤال الأهم، هل يتمكن ساوثجيت من الحصول على الكأس؟
المدرب الكرواتي زلاتكو داليتش
الرجل المسؤول عن أفضل أداء تقدمه كرواتيا في مسيرتها الكروية مؤخراً والذي تقدم بمنتخبه إلى مراحل بعيدة في بطولة كأس العالم التي أقيمت في 2018 هو مدرب المنتخب الكرواتي لسبع سنين متتالية الآن.
لم يتجاوز المنتخب الكرواتي دور الـ 16 في كأس أمم أوروبا 2020، ومع ذلك فالإنجازات التي تمكن داليتش من الوصول إليها ليست بقليلة وهو مدرب منتخب بلدٍ لا يتجاوز تعداده السكاني 4 ملايين.
من الصحيح أن نجم المنتخب الكرواتي الأول لوكا مودريتش لم يعد شاباً يافعاً، إلا أن هذا الفريق لا يجب الاستهانة به تحت إدارة داليتش أبداً.
المدرب البرتغالي روبرتو مارتينيز
لم تدم فترة عطالة روبيرتو مارتينيز لوقت طويل بعد استقالته من إدارة المنتخب البلجيكي فنياً حيث تم تعيينه كمدرب للمنتخب البرتغالي في يناير من العام الماضي.
تمكنت البرتغال تحت إدارة فرناندو سانتوس مدرب منتخبها السابق من الحصول على كأس أمم أوروبا في 2016، في فترة متقاربة تمكن الإسباني مارتينيز من الوصول بمنتخب بلجيكا إلى المركز الثالث في بطولة كأس العالم 2018. عندما استلم روبيرتو مارتينيز إدارة وتدريب المنتخب البرتغالي، أشرف على رحلة بقيادة كريستيانو رونالدو تضمنت الفوز بعشر مباريات برصيد 36 هدف (كان 9 منها في شباك لوكسمبورغ لوحدها) ولم يخترق شباكه إلا هدفان.
ستثبت يورو 2024 كفاءة كل من مارتينز وكريستيانو وتحدد مصيرهما المستقبلي.
المدرب البلجيكي دومينيكو تيديسكو
تمكن تيديسكو من قيادة نادي RB Leipzig خلال الموسم الكروي 2021/ 2022 إلى لقب بطل ألمانيا ولم يتم تعيينه ليكون مدرب الفريق البلجيكي إلا في بداية المباريات المؤهلة ليورو 2024 بعد خيبة أمل الشياطين الحمر الهائلة في بطولة كأس العالم 2022 تحت قيادة روبرتو مارتينيز وخروجهم المبكر جداً من المنافسة.
تمكن تيديسكو من تنفيذ حملة هائلة للمنتخب البلجيكي حيث أحرز لاعبوه الفوز في ست مباريات وتعادلين اثنين من أصل ثماني مباريات وأحرزوا 22 هدفاً مما جعلهم يتصدرون مجموعتهم. فهل تستمر إدارة تيديسكو في إبهار الجماهير بنجاحات المنتخب البلجيكي في يورو 2024؟
التعليقات