خيّب فيروس كورونا أمل العريس الفلسطيني محمد شاهين، مما دفعه لإقامة حفل زفافه في منزله بعد سلسلة ترتيبات أجراها برفقة عروسه منذ شهور ليكون حفلا لا مثيل له، تحيطه بهجة الحضور.
فبعد أن وصل كورونا إلى قطاع غزة، أغلقت السلطات قاعات الأفراح، وقررت منع إقامة الحفلات في الشوارع العامة، وعليه فقد قرر شاهين، أن يقيم زفافه في بيته بعدد قليل من المهنئين خشية من فيروس كورونا.
ودفع فيروس كورونا شاهين، لإلغاء كافة الترتيبات التي اتخذها، من حجز في أرقى قاعات الأفراح في القطاع، وإلغاء حفله الذي كان مقررا أن يقيمه، والاعتذار لعدد كبير من المهنئين.
وما كان بيد شاهين، إلا أن يأخذ عروسه من بيت أهلها إلى بيته ويقيما حفلا صغيرا بعدد قليل من الحضور، وعبر شاهين عن حزنه بقوله إنه "من المقرر أن يكون زفافي في أرقى قاعات الأفراح في قطاع غزة إلا أن كورونا هدم كل شيء...لست حزينا بدرجة كبيرة على وقف كافة الترتيبات والتي كلفتني مبالغ كبيرة من المال (..) المصلحة العامة أهم وحفاظا على سلامة أقربائي أيضا".
ولفت إلى أن قرار السلطات في قطاع غزة، إغلاق قاعات الأفراح قرار "جيد" في ظل اكتشاف حالات مصابة بفيروس كورونا، ولم تكن مشكلة إغلاق قاعات الأفراح في القطاع وإلغاء التجمعات مقتصرة على شاهين، فعائد عطا الله، واجهته نفس المشكلة.
واتخذ المواطن الغزيّ عطا الله قرارا بأن يوقف حجزه في إحدى القاعات ويقتصر زفافه في البيت على عدد قليل جدا من الحضور بسبب كورونا.ولكنه من جهة أخرى شدد على أهمية صحة الإخرين في اتخاذ هذه الخطوة.
وأضاف عطالله أن هذه ثالث أزمة يعيشها الغزيّين بقوله إنه "عشنا حروبا وحصارا وكورونا مش راح (لن) يعطل حياتنا، لكن سنتصرف بشكل سليم مع اتخاذ التدابير الصحية".
وأبدى عطا الله اعتذاره لكثير من أقربائه بسبب إلغاء حفل الزفاف منعا للتجمعات، واقتصر على عدد قليل من أهله وأهل العروسة، حفظا على سلامتهم.
وأقرت الشرطة بغزة، أمس الأحد، عددا من الإجراءات الاحترازية لمنع تفشّي الفيروس، من بينها تعطيل صلاة الجمعة، وإغلاق صالات الأفراح والمقاهي وصالات المطاعم، ومنع إقامة بيوت العزاء؛ وذلك بدءا من اليوم وحتّى إشعار آخر.
اقرأ/ي أيضًا | "الأونروا" تعلق توزيع مساعداتها الغذائية بغزة مؤقتًا
التعليقات