الحراك الشبابي: مستمرّون في نضالنا حتى اسقاط "برافر"

لازالت المجموعات الشبابيّة الفاعلة في الحراك الشبابي ضدّ مخطّط "برافر" تواصل نشاطها الميداني والتوعوي عبر المحاضرات والبيانات ووسائل الإعلام المختلفة وكذلك تكثيف الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي. وكان الحراك قد برز مؤخرا في سعيه لتعزيز دوره النضالي وأخذ زمام المبادرة بعد أن اعتبر بأن دور لجنة المتابعة العليا ولجنة توجيه النقب لم ترق بأدائها لمستوى التحديات.

الحراك الشبابي: مستمرّون في نضالنا حتى اسقاط

من مظاهرة الغضب في الاول من آب - عرعرة

لازالت المجموعات الشبابيّة الفاعلة في الحراك الشبابي ضدّ مخطّط "برافر" تواصل نشاطها الميداني والتوعوي عبر المحاضرات والبيانات ووسائل الإعلام المختلفة وكذلك تكثيف الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي. وكان الحراك قد برز مؤخرا في سعيه لتعزيز دوره النضالي وأخذ زمام المبادرة بعد أن اعتبر بأن دور لجنة المتابعة العليا ولجنة توجيه النقب لم ترق بأدائها لمستوى التحديات.

الناشط  وئام بلعوم استعرض انطلاقة الحراك الشبابي وقال: لقد بدأ الحراك قبل اضراب 15 تموز، وكانت أهدافه الأساسية هي رفع سقف النضال في مواجهة مخطط برافر، ورفع الوعي للمخطط وربط المثلث والجليل بقضية النقب عموماً وموضوع برافر خاصة. الذي دعى للتحرك هو الجمود والخمول الذي بثته لجنة المتابعة، بحيث انها اعلنت الإضراب ولم تتخذ خطوات فعلية لتنفيذه على الأرض.

واضاف بلعوم بعدها قمنا بالإعلان عن يوم الغضب الثاني في الأول من آب، وذلك على أثر نجاح مظاهرات 15 تموز. لقد كان بالإمكان ان تشعر بتفاعل الناس القوي بعد فض الشرطة للإعتصام. في الفترة ما بين 15.07 و1.08 تم تنظيم اكثر من 30 تظاهرة، بالرغم من ان ذلك كان في شهر رمضان. نحن نتحدث عن سابقة في الفترة الأخيرة ان ينظم هذا الكم من التظاهرات في المثلث والجليل مساندة للنقب. يوم الغضب الثاني، حقق انجاز آخر وهو وصول مخطط برافر الى كل بيت تقريبا في الداخل. وأصبح على الأقل يسأل الناس في الشارع "ما هو برافر الذي تتظاهرون من ضده؟"

وتابع لكن هذا لا ينسينا المهمّة الأساس، وهي إسقاط المخطط. أعتقد اننا كجماهير عربية، أحزاب وحركات شبابية وجمعيات اهلية جادون في ذلك. نعتقد انّه لا يمكن إسقاط المخطط فقط بمجرد تنظيم الفعاليات التقليدية. هذا لا يعني اننا ضد تنظيمها، بالعكس، هي مهمة جداً لأنها تساعد في رفع الوعي وتحشد للفعاليات الكبرى.

وشدد بلعوم بالقول: اعتقد ان قضية بحجم برافر ليس فقط انها تستحق -اخلاقياً- ان نصعد النضال وان نقدم التضحيات من اجلها.  بل انه لا يمكن ان نتحدث عن اسقاط المخطط بدون الاستعداد للتضحية والوقوف امام جرافة الهدم. ولا حاجة طبعاً ان نذكر ان شعبنا قدم تضحيات عظيمة لمواجهة مخططات اكثر خطورة واكثر تهديداً لأرضنا ووجودنا. كل ذلك مع التأكيد ان أي تصعيد يكون مدروس ومتناغم مع نبض الشارع ومع القدرة على التنظّيم والحشد.

واكد بلعوم في هذه المرحلة هنالك مشاورات بين الحركات الشبابية والأحزاب لتخطيط موجة ثانية من النضال ضد المخطط، وسوف نقوم في الأيام القادمة بالإعلان عن فعالياتنا القريبة. اعتقد ان الهدف العيني والأساسي في المرحلة القادمة هو السعي نحو انخراط فئات شعبية جديدة في النضال ضد المخطط، هذا يحتاج لعمل ميداني مكثّف، ما نسمّيه "عمل النملة". مثلاً توزيع المناشير وإقامة خيم اعتصام في البلدان والحشد بالمكرفونات، وأفكار ابداعية اخرى، منها السلاسل البشرية، مسيرات سيارات والخ.  الحراك بدأ عفوياً ولا يتم تنظيمه بشكل هرمي، وهنالك امكانية دائماً للإنضمام له. من الضروري ان انوه ان الهدف هو بالطبع ليس ان يقتصر الحراك على فئة الشباب. بل يجب ان يكون الحراك تفاعلي بين جميع فئات شعبنا وأجياله وأحزابه شبابه وقياداته.

الناشط والقيادي في الحراك الشبابي في النقب أمير أبو قويدر قال: مما لا شك فيه أن الحراك الشبابي يمر في مرحلة جديدة أكثر تعقيدا أو تحديا فبعد الإنطلاقة والحماس والالتفاف الشعبي منقطع النظير، تأتي التوقعات والأماني. فبالاضافة للحقيقة اننا لا نعيش بمعزل عن الأحداث التي تعصف في عالمنا العربي هناك انشغال في انتخابات المجالس المحلية. هذه التحديات تفرض علينا بذل جهد مضاعف او تتطلب وضع خطط محكمة والعمل على تنظيم العمل والتنسيق بين كافة النشاطات المختلفة، وأضاف قويدر: لا مجال  للتراجع  ونحن مستمرون  في نضالنا معتمدين كل الوسائل المشروعة ونهيب بأبناء شعبنا بعدم التراخي واستنهاض الهمم رغم الأحداث الكبرى التي تعصف بمحيطنا العربي والإنشغال بالسلطات المحلية التي اعتقد ان الحملة الانتخابية للمجالس العربية يجب أن يكون في صلب شعاراتها الأرض والمسكن واسقاط برافر، لا الانشغال بعقد الصفقات والأمور الجانبية بل نحو التحديات الكبرى التي تعتبر جوهرية ومصيرية.

واعتبر ابو قويدر أنّ الوحدة الوطنيّة هي الضمان الوحيد للانتصار في هذه المعركة، وأن الشباب الفاعل والناشط هو جزء لا يتجزّأ من ألوان الطيف السياسي الوطني الفلسطيني، وأن قرار التصعيد النضالي في مواجهة مخطط برافر، إنما يعتمد على المبادئ التي وضعتها لجنة المتابعة العليا عشية الخامس عشر من تموز.

واضاف "لأهلنا نقول، نحن أبناؤكم وشبابكم، وضعنا على عاتقنا أن نأخذ دورنا الطلائعي، وارتضينا مهمة الدفاع عن بلدنا، محبة لها ورداً لجميلها علينا، وأنتم سبقتمونا في النضال، وسطرتم من قبلنا دروساً في الوطنَّية والتضحية من أجل مجتمعنا وبلدنا ووطننا، فكونوا معنا في الميدان، نساءً وشيوخاً وأطفالاً وأخوة، لنفرض حقنا في أن نؤمّن مستقبلنا وعيشنا الحر الكريم".

وأشار أبو قويدر إلى أنّه قد اعتُقل أكثر من مائة ناشط في مختلف التظاهرات والاحتجاجات، رغم سلمية المظاهرات، وأضاف: "يبادر دوماً إلى الإعتداء على شبابنا واستفزازه بهدف فض المظاهرات. وهو ما يستلزم التأكيد على أن كل الطرق لن تتمكن من عرقلة نضالنا، ونؤكد أن سياسة الاعتقال والملاحقات الممنهجة لنشطائنا ورفاقنا، لن تثنينا أبداً عن مواصلة طريقنا. إن شعباً يتطلع للحرية لن يخشى أجهزة القمع".

وأكد على أنّ الأوّل من آب هو بمثابة البداية فقط، وأنّ الحراك الشبابي مستمرّ في نضاله نحو تكثيف العمل الشعبي، ومقاومة المشروع بكافة الأشكال النضاليّة، ولن يتوقف حتّى إسقاط "برافر" وسحبه بشكل كامل.

التعليقات