الشخصيات الإيجابية الملهمة تدفع الإنسان نحو النجاح

تعد الشخصية الملهمة أحد عوامل النجاح الرئيسية التي لا يستطيع الفرد الاستغناء عنها، فحتى يكون الشخص مميزا لابد من وجود شخصية ملهمة في حياته، سواء كان صديقا أو قريبا أو حتى حيوانا أليفا.

الشخصيات الإيجابية الملهمة تدفع الإنسان نحو النجاح

يقابل الإنسان خلال مراحل حياته سواء كان في الدراسة أو العمل العديد من الشخصيات المختلفة، والتي يكون لكل منها تأثيرها سواء كان إيجابيا أو سلبيا، فلا يمكن العيش بدون أصدقاء أو محيط اجتماعي يشارك الإنسان ويؤثر فيه ويتأثر به، فالعلاقات الاجتماعية خاصة مع الشخصيات الإيجابية من شأنها أن تثري الإنسان فكريا وثقافيا ونفسيا، مما يدفعه إلى مزيد من النجاح والاستقرار في حياته.

من الشخصيات الإيجابية التي لابد من وجودها في حياة الإنسان، تلك الشخصية الاستراتيجية التي تعرف شخصيتك جيدا، وتعرف ما تريد فعله، كما يمكنها إخراج الإجابات التي تضمرها داخلك، وما تريد التحدث عنه. فتلك الشخصية تريحك كثيرا، لأنها تعلم ما يدور بداخلك دون التحدث. كذلك الشخصية المعالجة، لأنه عادة ما نمر في حياتنا بالكثير من الآلام والأوجاع والمشاكل التي نحتاج فيها لشخصية معالجة ومتعاونة ويقظة، وتسعى دائما لتحقيق السلام والصحة لأصدقائها والمجتمع ككل. فتلك الشخصية من شأنها أن تحل جميع المشاكل التي تواجهها، وتأخذ الموضوع بنوع من البساطة والتفاهم بعيدا عن العصبية التي تكون مسيطرة عليك، ولابد من وجود شخص متحمس في الحياة، لأنه هو الذي سيشجعك على استكمال الطريق ويؤمن بقدراتك وموهبتك في هذه الحياة، ويتطلع لرؤية نجاحك بدرجة قد تفوق تطلعك إليه، لذلك فإن هذه الشخصية تشاركك طموحاتك وتساعدك في الوصول إليها وتخطي جميع العقبات التي تواجهها وتشجعك دائما.

وتعد الشخصية الملهمة أحد عوامل النجاح الرئيسية التي لا يستطيع الفرد الاستغناء عنها، فحتى يكون الشخص مميزا لابد من وجود شخصية ملهمة في حياته، سواء كان صديقا أو قريبا أو حتى حيوانا أليفا، لأن تلك الشخصية تعتبر هي المسؤولة عن إمداد الفرد بالطاقة الإيجابية والحيوية، حيث أنها تتركك لكي ترسم خطواتك ومستقبلك بعد أن تلهمك، وقد يكون شخصا واحدا في الحياة أو عدة أشخاص، كذلك الحبيب، فمن منا لا يحتاج إلى حبيب في حياته يشاركه ويتقاسمه في كل شيء في الحياة، ويحمل عنه بعض مسؤوليات الحياة، وأحيانا قد يكون أقوى حب هو حب العائلة وليس شريك الحياة، ومن الممكن أن يتمثل الحبيب في الصديق أو القريب، لكن غالبا ما يكون هو شريك الحياة، فمن شأن هذا الشخص أن يمنحك القوة والمثابرة في الحياة، ويمنع عنك الحزن ويقلل من مخاوفك، فهو شيء ضروري في الحياة، ولابد من وجوده لاستمرار الحياة وتحقيق النجاح.

وقد وجدت دراسة اجتماعية تركية، أن وجود الأشخاص الذين لديهم قدرة على جعل من حولهم يبتسم، مهم جدا ورئيسي في الحياة، حيث نصح الأطباء بمرافقة هؤلاء الأشخاص، لأن من شأنهم أن يعملوا على دعم الروح النفسية لدى الفرد، كما أن لديهم قدرة كبيرة في تجاوز المشاكل بطريقة بسيطة، ولديهم طاقة إيجابية كثيرة تبث لمن حولهم بصورة غير مباشرة، مؤكدة على ضرورة الابتعاد عن الأشخاص الذين يعملون على بث روح اليأس والتشاؤم داخل النفس، فهناك الكثير من الأشخاص الذين يعملون على إحباط من حولهم، ونشر الطاقة السلبية بسبب تجاربهم الفاشلة والخاطئة، وعلى عكس ذلك، فهناك الشخصية التي تعمل على بث روح المحبة والطاقة الإيجابية والتفاؤل في الحياة، وهي شخصية كفيلة بأن تشعرك بالرخاء والهدوء بمجرد الوجود بجانبها، مثلها مثل الشخصيات التي لديها قدرة غريبة وخارقة في رسم الابتسامة على الوجه بمجرد وجودها في حياتنا.

ويشير عبدالرحمن محمود، خبير التنمية البشرية، إلى أن السلوك الإيجابي كالتفاؤل والحماس من الأشياء التي تدفع الشخص وتقويه نفسيا، وتساعد الإنسان في مواجهة المشكلات مما يعطي الفرصة إلى إعادة تجديد النشاط، لذلك ينصح بمصادقة الشخصيات التي تتمتع بصفات إيجابية لأنها تساعد على مواجهة صعاب الحياة، كما يجب على الإنسان ذات نفسه أن يتحلى بتلك الصفات وأن يتحكم فيها، لأن السلوك النابع من داخل الفرد وليس من خارجه ينتج عن قرارات ناتجة من داخل الفرد، فكل شخص يتخذ قراره الخاص بالتصرف بطريقة معينة، وبالتالي يتحكم في شعوره تجاه هذا التصرف، محذرا من الأفكار السلبية التي يبثها الإعلام من خلال مشاهد الكره والقتل والإحباط، في أنها تؤدي إلى شعور الإنسان بالإحباط واليأس، مؤكدا على ضرورة انتقاء الموضوعات التي يشاهدها الفرد، والتي تساعد على تنمية النفس وتنمي روح التفكير والإبداع، لأن هذه الموضوعات مثل الشخصيات التي نقابلها في حياتنا، فبعضها يكون له تأثير إيجابي على حياتنا، ويكسبنا القوة والصبر، والبعض الآخر يجلبنا شحنة سلبية من شأنها أن تدخل الفرد في حالة من الاكتئاب والقلق، وتصيبه بتوترات نفسية.

اقرأ/ي أيضًا| الرسم في علاج النفس والجسد

ويضيف خبير التنمية البشرية: من ضمن الشخصيات الإيجابية التي يحتاج الفرد إلى وجودها في حياته هي تلك الشخصية المثالية، والتي تكون نموذجا يقتدي به الجميع، حيث أنها تساعدك على تحسين نفسك للأفضل ليس عن طريق الغيرة، ولكن من خلال التشجيع للوصول إلى ما وصل له هذا الشخص، فهذا من شأنه أن يسعدك ويدفعك إلى تطوير ذاتك، كذلك الشخص المشجع الذي يدفعك دائما إلى تحقيق ما تريده والوصول إليه، فمثل هذه الشخصيات لها تأثير إيجابي على الفرد وتعطيه دافعا لتحقيق أحلامه وطموحاته، مؤكدا على ضرورة تأني الشخص في اختيار علاقاته مع أصدقائه أو الارتباط، فعليه اختيار الشخصيات التي تعمل على بث روح التفاؤل، كونها تمد الإنسان بالطاقة الإيجابية وقدرات كبيرة تدفعه إلى الأمام، وتجعله قادرا على تحقيق النجاح في مستقبله وحياته بشكل عام.

التعليقات