كيف تعرف نفسك؟
سيزار عبيد، شاب فلسطيني عربي، أقدم عروض ستاند أب كوميدي، وأؤمن أن النقد الساخر والكوميديا طريقة فعالة لتطوير المجتمع والتأثير عليه.
ما هي الأطر التي تنشط من خلالها؟
طالب لقب أول في موضوع المسرح في كلية الجليل الغربي في مدينة عكا.
كيف بدأت مشوارك مع الكوميديا؟
بدأت مشواري قبل نحو خمس سنوات، عن طريق برنامج 'سمة بدن'، وهو برنامج أسبوعي كوميدي ساخر وناقد، يعالج قضايا مجتمعية حارقة، كان يعرض على قناة خاصة على موقع 'يوتيوب'، وكنت أقدمه رفقة الكوميديان شوقي حبيب وعيسى مطر، والمنتج والمخرج وافي خليل.
بدأنا تقديم البرنامج كهواة، ولكن بعد عدة حلقات لاحظنا مدى التأثير الكبير لأسلوب الكوميديا الناقدة والساخرة، وأصبحنا نلاحظ تغييرًا في المجتمع، أحيانًا كان بسيطًا، بسبب حلقاتنا، ومن هنا انطلقنا إلى عالم الستاند أب.
ما هي أكثر المحطات تأثيرًا عليك؟
كانت أكثر المراحل تأثيرًا علي هي النقلة من أمام الكاميرات والتصوير والعرض على يوتيوب إلى العرض على مسرح أمام المئات من الناس، والشعور الناتج عن الوقوف أمام الجمهور لا يوصف، لكن معه كان يأتي الإحساس بالرهبة والمسؤولية.
وشخصيًا، أكثر الأمور التي أثرت بي كانت سماع الناس يرددون جملًا أقولها في العروض أو في البرنامج، أو يقتبسونها على صفحاتهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي.
ما هي الصعوبات التي واجهتها خلال مسيرتك؟
أكبر الصعوبات التي واجهتها، ربما ككثيرين غيري في مختلف المجالات، هي عدم تقبل 'الرأي الآخر'، والصعوبة الحقيقية كانت في اختيار الكلمات المناسبة لنقد ظاهرة اجتماعية ومحاولة علاجها، دون المساس بالجمهور.
وصعوبة أخرى هي المواضيع والتابوهات التي لا يمكن المساس بها أو التلميح لها، إذ يعتبرها المجتمع أحد المقدسات التي لا يجب أن تقترب ناحيتها، وفي حال قررت نقد هذه المواضيع، رغم أنني فرد في ذات المجتمع، يمكن أن يؤدي ذلك إلى منعي من العرض أو الاعتداء الجسدي علي.
أين ترى نفسك بعد 10 سنوات؟
لا أستطيع أن أجزم أين سأكون، لكنني أطمح لأن أعرض في كبرى مسارح فلسطين والعالم، أعلم أن الموضوع ليس سهلًا، لكنه ليس بالمستحيل، ولذلك أعمل جاهدًا لتحقيقه.
اقرأ/ي أيضًا | 'يحكى أن...' عن الحرب والاستبداد
التعليقات