هآرتس: أمريكا لن تعترف بحدود إسرائيل بعد "خطة التجميع"

مسؤول أمريكي: "قد تكون هذه هي الحدود في نهاية الامر لكن الاعتراف الدولي بأن هذه هي الحدود الإسرائيلية سيكون فقط بعد التوصل إلى اتفاق إسرائيلي – فلسطيني بهذا الخصوص "

هآرتس: أمريكا لن تعترف بحدود إسرائيل بعد
قال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة لن تعترف بالحدود التي تنوي إسرائيل ترسيمها بصورة أحادية الجانب بعد تنفيذ "خطة التجميع".

ويذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت كان قد تحدث في عدد من المقابلات الصحفية قبل وبعد الانتخابات العامة التي جرت في إسرائيل بنهاية الشهر الماضي عن نيته تنفيذ "خطة التجميع".

وبحسب أولمرت فإن هذه الخطة تقضي بضم مساحات واسعة من الضفة الغربية لإسرائيل تشمل الكتل الاستيطانية وغور الأردن والقدس الشرقية وترسيم "الحدود الدائمة" لإسرائيل بشكل أحادي الجانب مقابل إخلاء مستوطنات معزولة في الضفة.

ولم تتضمن الخطوط العريضة للحكومة الإسرائيلية الجديدة الجاري تشكيلها في هذه الأثناء بنودا صريحة حول "خطة التجميع" وإنما بندا واحدا يتعلق بـ"تقليص مساحة الاستيطان" في الضفة الغربية.

وأفادت صحيفة هآرتس اليوم الأربعاء بأن مسؤولين في الإدارة الأمريكية أبلغوا نظرائهم الإسرائيليين بأن الولايات المتحدة لن تعترف بـ"الحدود الدائمة لإسرائيل" بعد تنفيذ "خطة التجميع".

وأضافت الصحيفة أن أقوال المسؤولين الأمريكيين جاءت خلال محادثات "غير رسمية" أثناء الإعداد لزيارة أولمرت لواشنطن المقررة للأسبوع الثالث من شهر أيار/مايو المقبل.

يشار إلى أن الإدارة الأمريكية كانت قد رحبت بالانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب من قطاع غزة الصيف الماضي في إطار خطة فك الارتباط واعتبرته مرحلة من خطة خارطة الطريق لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والتي بادر إليها الرئيس الأمريكي جورج بوش.

ولفتت هآرتس اليوم إلى أن اولمرت لم يعرض حتى الآن على الإدارة الأمريكية خطة مفصلة حول الانسحاب الثاني من أجزاء من الضفة الغربية فيما نقلت عن مصادر في الإدارة الأمريكية قولها إن الحديث حول "خطة التجميع" ما زال في مرحلة مبكرة للغاية.

رغم ذلك رجّح مسؤولون أمريكيون بحسب هآرتس أن الولايات المتحدة ستدعم انسحابا إسرائيليا أحادي الجانب من الضفة لكنها لن تعترف به على أنه انسحاب نهائي "لن تكون بعده حاجة لإجراء مفاوضات".

ونقلت هىرتس عن مصدر أمريكي قوله إنه "قد تكون هذه هي الحدود في نهاية الامر لكن الاعتراف الدولي بأن هذه هي الحدود الإسرائيلية سيكون فقط بعد التوصل إلى اتفاق إسرائيلي – فلسطيني بهذا الخصوص وذلك حتى لو تم تنفيذ الامر بعد سنوات".

من جهة أخرى توقع أحد المسؤولين الأمريكيين أن الولايات المتحدة ستوافق على اعتبار الخط الذي ستنسحب إسرائيل إليه على حدود مؤقتة "الذي قد يتحول إلى حدود دائمة بعد إجراء تغييرات قليلة عليه بعد مفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في المستقبل".

ويعتقد المسؤولون الأمريكيون الذين تحدثت معهم الصحيفة الإسرائيلية بأن الدول الأوروبية ستحذو حذو الولايات المتحدة وأن الولايات المتحدة تسعى للحفاظ على "جبهة أمريكية – أوروبية موحدة" بهذا الخصوص.

وبدا من أقوال المسؤولين الإسرائيليين أنهم يتحدثون عما وصفوه بـ"تخفيف الاحتلال" معتبرين ذلك بأنه خطوة جيدة لكلا الجانبين.

من جهة أخرى نقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصدر قضائي قوله إن "أي تفسير معقول للقانون الدولي لن يسمح بالاعتراف بحدود تم رسمها بصورة أحادية الجانب".

التعليقات