أولمرت سيعمل على تجنيد الدعم السياسي والدولي لخطته ليبدأ تنفيذها بعد سنتين..

* الكنيست تصادق اليوم على تركيبة الحكومة الجديدة * أولمرت يرى أهمية كبيرة لاستكمال الإستعدادات والبدء بتنفيذ الخطة في فترة ولاية بوش التي تنتهي في مطلع 2009

أولمرت سيعمل على تجنيد الدعم السياسي والدولي لخطته ليبدأ تنفيذها بعد سنتين..
كتبت صحيفة "هآرتس" نقلاً عن مصادر سياسية إسرائيلية، يوم أمس، أن رئيس الحكومة، أيهود أولمرت، ينوي البدء بتنفيذ خطته "التجميع" لترسيم الحدود الدائمة لإسرائيل في الضفة الغربية بعد سنتين. وحتى ذلك الحين، سيعمل على تركيز جهوده لحشد تأييد سياسي لخطته وموافقة دولية عليها.

ومن المقرر أن تؤدي حكومة أولمرت ظهر اليوم اليمين في الكنيست، في نهاية النقاشات التي ستستمر لعدة ساعات يتم بعدها المصادقة على تركيبة الحكومة التي تعتمد على غالبية 67 عضو كنيست، من كتلة "كديما" و"العمل" و"المتقاعدين" و"شاس".

كما جاء أنه من المتوقع أن يتحدث أولمرت بالتفصيل عن سياسة الحكومة في السنوات القادمة في المجالات السياسية والإجتماعية والإقتصادية.

وستقوم الكنيست في بداية الجلسة بالمصادقة على تعيين عضو الكنيست، داليا إيتسيك، كرئيسية للكنيست. ومن المتوقع أن تقوم إيتسيك بإدخال تغييرات جديدة على المنصب، من بينها تعيين مدير عام للكنيست، وهو منصب لم يكن قائماً حتى الآن.

إلى ذلك، سيعمل إلى جانب أولمرت في مكتب رئيس الحكومة أربعة مساعدين؛ رئيس الطاقم المحامي يوارم طوربوفيتش، والقائم بأعمال رئيس الطاقم عوفيد يحزقئيل، الذي ينسق نشاطات مستشاري رئيس الحكومة، ومديرة المكتب شولا زاكين، والمدير العام للمكتب راعنان دينور.

وسيبدأ أولمرت في الأسبوع القادم بالإستعداد للسفر إلى واشنطن، حيث سيلتقي مع الرئيس الأمريكي، جورج بوش، في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، في البيت الأبيض، وسيعرض عليه خطته السياسية.

وبعد واشنطن من المقرر أن يلتقي أولمرت مع الرئيس المصري، حسني مبارك، حيث من المتوقع أن يكون اللقاء في شرم الشيخ.

كما سيعمل على تعيين سفير جديد لإسرائيل في واشنطن بعد عودته من الولايات المتحدة. حيث سينهي السفير الحالي، داني أيالون، مهام عمله في تموز/يوليو. ومن المتوقع أن يتم تعيين رئيس الوكالة اليهودية سابقاً، سالي مريدور، سفيراً جديداً مكانه.

كما كتب ألوف بن في "هآرتس" أن خطة "التجميع" ستكون على رأس جدول الأعمال السياسية لرئيس الحكومة لترسيم الحدود الدائمة في الضفة الغربية. وبحسب المصادر السياسية فإن أولمرت ينوي العمل على تنفيذ الخطة بعد سنتين، وفي الوقت نفسه يسعى لتوسيع الإئتلاف الحكومي إلى 80 عضو كنيست ليضمن استمرار حكومته لأكثر من سنتين.

وجاء أن المؤيدين لخطة أولمرت اليوم هم ممثلو "كديما" و"العمل" و"المتقاعدين" و"ميرتس"، ويصل عددهم إلى 60 عضو كنيست. ويسعى أولمرت إلى ضم 6 أعضاء من كتلة "يهدوت هتوراه".

وبحسب خطة أولمرت التي عرضها قبل الإنتخابات، سيتم نقل المستوطنات التي تقع خلف الجدار إلى الكتل الإستيطانية الكبيرة؛ "معاليه أدوميم" و"أرئيل" و"غلاف القدس وغوش عتسيون"، كما سيكون لدى الجيش حرية العمل في الضفة الغربية، ويكون غور الأردن الحد الشرقي لإسرائيل.

وكان أولمرت قد قال إنه سيعرض على الفلسطينيين في البداية إجراء مفاوضات على أساس اعتراف حكومة حماس بإسرائيل والإتفاقيات الموقعة والتنصل من "الإرهاب"، وفي حال فشل المفاوضات سيقوم بإجراءات أحادية الجانب لترسيم الحدود.

وأضافت الصحيفة أن أولمرت يرى أهمية كبيرة في استكمال الإستعدادات والبدء بتنفيذ الخطة في فترة ولاية الرئيس بوش التي تنتهي في كانون ثاني/يناير 2009. ويسعى إلى الإتفاق مع الإدارة الأمريكية على الفترة الزمنية التي سيتم تخصيصها لمحاولات التفاوض مع الفلسطينيين، وتلقي الدعم الأمريكي للخطة الإسرائيلية أحادية الجانب.

وفي السياق ذاته، يخطط أولمرت لبناء آلاف الوحدات السكنية الجديدة في المستوطنات، من أجل استيعاب المستوطنين الذين سيتم إخلاؤهم من المستوطنات المنعزلة. ويسعى لتجنيد الدعم الأمريكي لذلك، لتجنب المصاعب التي حصلت في استيعاب المستوطنين الذين تم إخلاؤهم من قطاع غزة.

وأضافت الصحيفة نقلاً عن المصادر السياسية أن أولمرت يعارض تطبيق قانون "الإخلاء والتعويض" على المستوطنين الذين يريدون إخلاء المستوطنات، كما لا ينوي تغيير مكانة "مناطق الأفضلية الأولى" التي كانت تتمتع بها المستوطنات. وبحسب المصادر فإنه يجب أن يسبق دفع التعويضات وسحب الإمتيازات تحديد "خط الإخلاء"، الأمر الذي سيستغرق نحو سنة على الأقل.

وأشارت إلى أن أولمرت كان قد صرح قبل الإنتخابات أنه ينوي تجميد الإستثمار وراء الخط الأخضر في المناطق التي تقع خارج الكتل الإستيطانية التي سيتم ضمها لإسرائيل.



التعليقات