حالوتس مقاول ترميمات في كريات شمونه..

-

حالوتس مقاول ترميمات في كريات شمونه..
لا تزال تتصاعد حدة الإنتقادات للمستويين السياسي والعسكري في إسرائيل. وبضمن ذلك وجه المعلق السياسي، ألوف بن، نقداً لاذعاً لرئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، ورئيس هيئة أركان الجيش، دان حالوتس.

وتصل حدة الإنتقادات إلى حد الطلب من حالوتس إلى التطوع في العمل في ترميم المباني التي تعرضت للقصف في كريات شمونه، بالطبع بعد أن يخلع بدلته العسكرية!!

فقد كتب بن في صحيفة "هآرتس" إلى إيهود أولمرت مشيراً إلى الدلالات المقلقة التي بدأت تطل منذ المواجهات الأولى التي أدارتها الشرطة في "عمونه" (البؤرة الإستيطانية التي تم إخلاؤها وأصيب فيها المئات من المستوطنين)، وفي حينه أشار مقربون من أولمرت إلى انتقادات حادة تم توجيهها إلى الشرطة، وكذلك في الملاحظات اللاذعة التي وجهت للاستخبارات مع فوز حماس في الإنتخابات الفلسطينية. وبعد الفشل الذريع في لبنان يصبح حجم إدعاءات أولمرت كحجم المصيبة، ومن بينها أن من سبق أولمرت ومن يعمل بإمرته ساهموا في الفشل الذي يتحمل مسؤوليته سواء في الإعداد المنقوص للحرب أو في تنفيذها. اما قوله، في الخطاب الذي ألقاه في الكنيست، أنه يتحمل المسؤولية فليس سوى ضريبة شفوية!

كما يشير بن إلى أن النصائح التي وجهت لأولمرت أثناء الحرب باستخدام كلمة "انتصرنا" ( لم يستخدمها وإنما لجأ إلى "إنجازات لم يسبق لها مثيل"!!)، أدت إلى جعل سقوط أولمرت من "أعالي الإنتصار" إلى "أعماق الفشل" مدوياً أكثر..

وبرأي بن فإن المشكلة الحقيقية تكمن في الفهم الإداري لأولمرت. فرئيس الحكومة ليس قاضياً يفترض أن يتقبل أو يرفض ما يعرض عليه، وليست وظيفته اتخاذ القرارات فقط، وإنما عليه أن يبادر وفي الأساس أن يتأكد من أن الأجهزة المسؤول عنها تعمل كما يجب. وحتى شارون متهم بالإهمال، ودان حالوتس بوعوده العبثية. كان يجب على أولمرت أن يقوم بالفحص قبل أن يلقي بالدولة والجيش إلى الحرب التي دامت شهراً.

وفي المقابل يقول بن لحسن نصر الله أنه نجح في إذلال الجيش الإسرائيلي، إلا أنه يخلص إلى أن ذلك يعنى منح فرصة لإسرائيل للإستعداد للمواجهة القادمة، وتأجيل إخلاء بؤر استيطانية في إطار خطة التجميع!!

ويتابع أن قيام حالوتس بيع أسهمه في اليوم الذي اندلعت فيه الحرب قد أنهى حياته العسكرية. علاوة على أن مسؤوليته عن القصور في الحرب هي مطلقة، حتى بدون بيع الأسهم. ويطلب منه أن يخلع بدلته العسكرية ويذهب إلى كريات شمونه والتطوع للمساهمة في الترميمات، بصفته مقاول بناء، سابقاً، ويمتلك الخبرة الكافية في ذلك..

كما يشير بن إلى "صعوبة" إجراء مفاوضات لإطلاق سراح الجنود الأسرى، على اعتبار أن أي تنازل لأي جهة، حماس أو حزب الله، سيؤدي إلى رفع سعر لدى الطرف الثاني، بكلمات أخرى، ألف أسير لحماس، يعني ألفي أسير لحزب الله. ويتابع أن كل صفقة يتم الإتفاق عليها ستلاقي نقداً سياسياً شديداً، قد يدفع أولمرت مقعده ثمناً لها..

التعليقات