"إذا كانت الاستراتيجية المسؤول عنها كأسترينا فنحن في ورطة.."

6 ملاحظات عن الوضع يوئيل ماركوس- صحيفة هآرتس فقرات مختارة

1- لماذ الحديث أكثر من اللازم كانت تلك الطريقة في الليكود منذ شارون وحتى أولمرت وظائف مقابل أصوات. سننتظر فينوغراد ونستعد لتقديم موعد الانتخابات.

2- لجنة تحقيق رسمية مثلها مثل جلسة المحكمة العليا. تستمع للشهادات، تحلل الدلائل وتصدر حكما. وأكثر مما جاء في جلسات اللجنة من غير المقبول أن يظهر قضاة سابقون، كجنرالات الجيش في وسائل الإعلام يحللون، ينقصون ويزيدون من أحكام زملائهم أو أحكامهم هم. لجنة اغرانات التعيسة والأشهر من بين كافة لجان التحقيق، نشرت ما نشرتن، هزت البلاد وانفضت. ومنذ ذلك الوقت لم نسمع اغرانات يحلل في وسائل الإعلام. بالتأكيد لا يعرب عن أفكاره التنبؤية التي راودته في تلك الأيام. قام فيردي زيلير، من لجنة زيلر، بتأدية عمل بشكل جيد. ولكن تحول منذ ذلك الوقت إلى نجم إعلامي يعرض يمنة ويسرة رؤية التنبؤية للدولة، التي هي ليست أقل من دمارها. استحلفه بالله أن يبقي شيئا لفينوغراد.

3- الخبر في "ساندي تلغراف" اللندنية والتي جاء فيها أن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة ممرا جويا في لضرب إيران، يجب فحصه بعمق. فإما أنه تسريب من مسؤول أمريكي أو أنه مجرد إشاعة صحفية. في هذا السياق، بأي حال من الأحوال لا يجب أن يكون لإسرائيل دور في أي هجوم أمريكي. ويجب عدم المبادرة وعدم الدفع وبالتأكيد عدم الركوب على الموجة، في الوقت الذي ستقف أوروبا في الجهة المقابلة وتستنكرنا. مع كل الاحترام لعظمتنا الجوية، من المفضل أن نبقي إيران للكبار. وعند الحديث عن ممر جوي، من المفضل أن نفتحه قبل ذلك في مطار بن غوريون، الذي كادت أن تصطدم فيه طائرتا مسافرين عند هبوطهما.

4- أولمرت يقول أنه يريد فحص إمكانية التسوية مع سوريا ولكن يديه مكبلة بسبب معارضة الولايات المتحدة الشديدة. عمليا، بوش هو الذريعة المثالية لكل ما لا يريده ولا يمكنه أصلا تنفيذه. ولكن بالعودة إلى تاريخ العلاقات بين الدولتين إسرائيل عملت 5 مرات على الأقل دون موافقة الولايات المتحدة: احتلال سيناء عام 56 اتفاق لندن بين حسين وبيرس(احبطه شامير الذي كان رئيس وزراء)، المحادثات السرية التي أجراها موشي ديان مع مستشار السادات حسان التهامي، والتي وعد ديان فيها إرجاع سيناء مقابل تسوية وجاء بالسادات إلى القدس، ومحادثات أوسلو مع منظمة التحرير. وذلك دون الحديث عن مئات المستوطنات والبؤر الاستيطانية التي أقيمت بمعارضة أمريكية. كما وأننا لم نعلم أمريكا مسبقا بأننا سنقصف المفاعل النووي العراقي.

5- أسترينا طرطمان هي نسخة نسائية للثور الهائج، تورطت بأكاذيب وبأنصاف حقائق وفقدت حقيبة السياحة. لو قللت من حديثها وغطرستها لكانت كسبت. ولكن في هذه القضية التراجيدية الكوميدية ليست هي الأساس، بل أفيغدور ليبرمان الذي كعادته هاجم " وسائل الإعلام الديكتاتورية". وقال في الوقت الذي ما زال جنودنا بالأسر، ووجود تهديد من قبل إيران، هل هذا هو الوقت لفحص إن كانت عملت في بنك أو في كيوسك في بن يهودا؟ هل هذا هو الوقت لفحص إن كانت ولدت في البلاد أم في بيربوجان؟ هل خدمت في الجيش الإسرائيلي أم في الجيش البولوني؟ أقواله ديماغوغية في أحسن أحوالها. ولكن في هذه القضية ما يجب أن يقلق هو ليس تصريحات ليبرمان وليس تعيين ترطمان المشكوك في أمره، بل اعتبارات وحسابات الوزير المسؤول في الدولة عن الشؤون الإستراتيجية. ويتعين على رئيس الوزراء أن يوضح للجمهور عن أي مجال ليبرمان مسؤول بصفته كوزير رفيع في الحكومة. لأنه إذا كانت الاستراتيجية المسؤول عنها كأسترينا فنحن في ورطة.

6- عقدت الحكومة جلسة خاصة، ولمدة 6 ساعات استمع الوزراء فيها لتوقعات رؤساء الأجهزة الأمنية لعام 2007. وقال الوزير إيتان كابل "التقارير كانت مثيرة للإعجاب ولكنني لم أخرج من هناك حكيما أكثر. هذه هي كل المسألة، فمنذ التوقع الشهير بأن احتمالات الحرب ضئيلة عشية يوم الغفران، تعرض مؤسسات الاستخبارات تقريرها بشكل يجعل المستمع لا يفهم حقا ماذا عليه أن ينتظر.




التعليقات