"الأسد لن يتنازل عن الجولان، وهو على استعداد للإنتظار 20 عاماً.."

-

كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت "خرج" يوم أمس عن مواقفه التقليدية بشأن المفاوضات مع سورية، وقال للمرة الأولى إنه على استعداد للبدء بالمفاوضات مع الرئيس السوري بشار الأسد. وخلال جلسة لكتلة "كديما" في الكنيست، قال:" أعتقد أننا نستطيع التوصل إلى حوار مع السوريين". كما نقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها أن الرئيس السوري بشار الأسد لن يتنازل عن هضبة الجولان، وأنه على استعداد للإنتظار 20 عاماً حتى يتم إعادة الجولان بشكل كامل إلى السيادة السورية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في الأسابيع الأخيرة كان أولمرت ينفي بإصرار وشدة إمكانية أجراء مفاوضات مع سورية، إلا أنه يوم أمس غير من لهجته، وقال إن "كديما" تطمح في قيادة وتحريك العملية السياسية. وأضاف:" نحافظ على أفق سياسي حتى في قضية سورية، وأتمنى أن نصل معهم إلى الحوار".

وبحسب الصحيفة، فقد أضاف أولمرت أنه على استعداد للبدء بالمفاوضات مع سورية "في حال وقف علاقات الأخيرة مع العنف".

وكان أولمرت قد نفي في الأسابيع الأخيرة أية إمكانية للمفاوضات مع سورية، حيث دأب على القول بأن "سورية تدعم الإرهاب في العراق وتتعاون مع إيران وتحاول إسقاط حكومة السنيورة". كما صرح في جلسة الحكومة الأسبوع الماضي بأن المفاوضات مع سورية تتعارض مع مصلحة الولايات المتحدة، ولذلك فالوقت غير مناسب للمفاوضات معها، على حد قوله.

وفي السياق ذاته نقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية تصريحات وصفت بأنها تستند إلى المعلومات في شعبة الإستخبارات العسكرية، أن "الرئيس السوري بشار الأسد لن يتنازل عن هضبة الجولان، وهو على استعداد للانتظار 20 عاماً للتوصل إلى الحل الدائم في إطار مفاوضات مع إسرائيل"..

ونقلت الصحيفة عن رئيس شعبة الدراسات في الإستخبارات العسكرية، يوسي بيدتس، قوله يوم أمس أن الرئيس السوري لن يتنازل عن هضبة الجولان، إلا أن هناك إمكانية "فترة انتقالية لاستكمال إعادة الجولان بشكل كامل إلى السيادة السورية".

كما أشارت الصحيفة إلى وجود خلاف بين الإستخبارات العسكرية والموساد بشأن علاقة سورية مع إيران، حيث يؤكد الموساد أن سورية غير معنية بقطع علاقتها مع إيران.

وبحسب بيدتس، فإن السوريين لا ينوون إخراج مكاتب حماس الجهاد الإسلامي من دمشق، أو وقف تزويد حزب لله بالسلاح. كما أشار إلى أن الاستعدادات السورية للحرب تنبع من الشكوك حول قيام إسرائيل بشن الحرب على سورية في الصيف القادم.

وفي سياق ذي صلة، طلب من رئيس الحكومة من رئيس هيئة أركان الجيش منع ضباط الجيش من إطلاق تصريحات علنية في القضايا المتعلقة بسورية أو وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

التعليقات