بن كسبيت يستعرض في صحيفة "معريف" مسودة خطة فك الارتباط

بن كسبيت يستعرض في صحيفة
يستعرض الصحفي بن كسبيت في صحيفة "معريف" اليوم (الخميس) ما يدعي بأنه "المسودة الكاملة لخطة فك الارتباط". ويدعي هذا الصحفي ان صحيفته حصلت على نسخة من "مسودة خطة الانفصال التي أعدها الجنرال في الاحتياط غيورا آيلاند بناء على طلب رئيس الحكومة شارون".

قد يكون بن كسبيت قد حصل فعلا على نسخة من مسودة الخطة، حيث ان رغبة "تسريب" الخطط، بشكل مقصود ومدروس عادة وبدافع العادة أحيانا، هي ظاهرة ملازمة للسياسة الإسرائيلية، كما من الممكن ان يكون بن كسبيت بعتمد، كالعادة، على خياله في نسج ما يديعه بأنه "الخطة الكاملة لفك الارتباط".

على كل حال، يقول بن كسبيت انه وبناء على تلك "المسودة" فأنه سيتم الانسحاب من قطاع غزة واخلاء غالبية المستوطنات هناك باستثناء ثلاث مستوطنات وطريق فيلدلفي بين إسرائيل ومصر التي سيتم توسيعها، ويقول أيضا انه الجيش الإسرائيلي لن يبقى في قطاع غزة بعد الانسحاب، ولن يتم هدم المستوطنات التي سيتم اخلاءها ولن يتم هدم البنى التحتية هناك.

ويقول بن كسبيت ان "المسودة" تبدأ بتوصيات كتبها شارون للطاقم الذي يترأسه آيلاند، وتحمل تلك التوصيات عنوان "الغايات". ومن هذه الغايات: "تحسين الوضع الأمني على مدار الزمن، منع حدوث شرخ في المجتمع (اليهودي)، تجنيد التأييد الدولي، عدم المس بالتزامات الفلسطينيين لتنفيذ المرحلة الأولى من خارطة الطريق، خلق الشعور بالخسارة لدى القيادة الفلسطينية إزاء بديل التوصل الى تسوية، تجنيد التعاون (بالسكوت على الأقل) من قبل مصر والأردن، تقليص الانطباع وكأن الحديث عن انسحاب تحت اطلاق النار، وكل ذلك بثمن اقتصادي معقول".

ثم تقول الصحيفة، انه وبناء على هذه الغايات قدم مجلس الأمن القومي مسودة غير نهائية التي تستعرض بعض البدائل المحتملة، والتي تتضمن تحليلا قانونيا واقتصاديا.

وبناء على الصحيفة فان هذه المسودة توصي باخلاء غالبية المستوطنات في قطاع غزة باستثناء ثلاث مستوطنات هي: نيسنيت، دوغيت وايلي سيناي، اضافة الى محور فلديلفي، كما توصي المسودة بتوسيع هذا الطريق.

وتقترح المسودة أيضا عدم الابقاء على قوات من الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة بعد الانسحاب، وعدم هدم البنى التحتية والمستوطنات التي سيتم اخلاءها، بل العمل على نقلها الى "جهة ما". كما يشير مجلس الأمن القومي في مسودته هذا الى المعارضة التي سيبديها المستوطنون اثناء عملية اخلاء المستوطنات، بما في ذلك استعمال العنف.

ثم تستعرض تلك المسودة ما تسميه "بالتهديدات الأمنية" التي قد تتعرض لها إسرائيل جراء تطبيق خطة فك الارتباط، حيث جاء في المسودة: "تصعيد الارهاب، ضعضعة الحكم المركزي الفلسطيني في غزة، سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، تحسين مدى صواريخ القسام ... أزمة انسانية داخل المناطق الإسرائيلية وتورط إسرائيل في هذه الأزمة، ملاءمة الارهاب للواقع الجديد واستئنافه بأكثر قوة والحاق الضرر بقدرات إسرائيل الاستخبارية باعقاب الانسحاب من المنطقة".

ثم تستعرض الوثيقة (المسودة) أربع بدائل:
أولا: عدم اتخاذ أي خطوات عملية في القطاع، واقتصار فك الارتباط على الجانب المواصلتي فقط بحيث يضمن للفلسطينيين حركة متواصلة في المناطق وليس أكثر من ذلك.

ثانيا: اخلاء أربع مستوطنات فقط في الضفة.

ثالثا: عملية واسعة تضمن الظروف الكافية لاقامة دولة فلسطينية مستقلة.

رابعا: عملية كاملة تخلق الظروف الملاءمة للتوصل الى تسوية.

ومن بين البدائل الأربع المذكورة يوصي مجلس الأمن القومي بتبني الاقتراح الثالث حيث سيحظى هذا الاقتراح، كما يقول المجلس، بموافقة دولية حول النقاط التالية:

أ. الخطوة الإسرائيلية ستخلق الظروف لاقامة دولة فلسطينية في حدود مؤقتة وذلك بناء على رؤى الرئيس بوش وخارطة الطريق.

ب. المجتمع الدولي سيطالب الفلسطينيين بتحمل المسؤولية ومحاربة الارهاب والتنظيمات الارهابية.

ج. في حالة عدم تنفيذ البند "ب" ستكون إسرائيل معفية من القيام بخطوات اضافية.

كما يوصي مجلس الأمن القومي بتبني البديل الثالث شريطة تنسيق الأمر مع الولايات المتحدة والحصول على تأييد دولي رسمي، مع الالتزام بعدم مطالبة إسرائيل باتخاذ خطوات اضافية الى ان تعمل الدولة الفلسطينية التي ستقوم على تنفيذ المرحلة الأولى من رؤى الرئيس بوش وخارطة الطريق. بناء على هذا الاقتراح سيكون على إسرائيل اخلاء غالبية المستوطنات في قطاع غزة اضافة الى أربع مستوطنات في الضفة الغربية.

ويقول الصحفي ان "المسودة" تستعرض أيضا الرد الفلسطيني على خطة فط الارتباط. وتقول المسودة ان السلطة الفلسطينية ستحاول تجيير هذا المكسب لصالحها لكنها ستفقد شرعيتها مقابل حركة حماس وباقي التنظيمات الفلسطينية. كما ستسود حالة من الفوضى ويتعاظم التوتر بين السلطة الفلسطينية والفصائل الأخرى.

وفي مكان آخر وتحت بند "بحاجة الى توضيح" تعرض المسودة عدد من الأسئلة مثل: "مع من يجب التفاوض في غزة وحول ماذا؟ ماذا بالنسبة للمطار في الدهنية والمطار في غزة؟ ماذا بالنسبة للتعامل مع مناطق "أي. بي. سي"، هل سيستمر التمييز بنها؟ ما هو تأثير هذه الخطة على عرب إسرائيل؟ ماذا بالنسبة للحركة بين قطاع غزة والضفة الغربية؟ ماهي علاقة هذه الخطة برؤى بوش وخارطة الطريق؟

كما تتضمن المسودة المقترحة بعض الخطوات التي يجب تنفيذها حاليا مثل: "تخطيط اعادة انتشار الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، الاستعداد الاستخباراتي للانسحاب من قطاع غزة، ملاءمة مسار الجدار لخطة فك الارتباط.

التعليقات