توني بلير لـ"يديعوت أحرونوت": خارطة الطريق تهدف الى ضمان أمن واستقرار إسرائيل

توني بلير لـ
أجرت صحيفة يديعوت أحرونوت مقابلة خاصة مع رئيس وزراء بريطانيا توني بلير، وقد اجرى اللقاء المحرر المسؤول للصيحفة، موشيه فردي، ونشرتها الصحيفة في ملحقها الخاص بعيدالفصح اليهودي.

وتتمحور المقابلة حول خارطة الطريق وعلاقة بلير باسرائيل ومدى تقديره واعجابه بما يسميه الانجازات التي حققتها إسرائيل.

وفي بداية المقابلة يقول بلير معرفا نفسه وعلاقته باسرائيل: "أعتبر نفسي صديقا حقيقيا لإسرائيل. فأنا مؤيد كبير لإسرائيل. وأذكر بدفء كبير زياراتي معظم زياراتي لإسرائيل. قمت ببعض هذه الزيارات عندما كنت اقل شهرة لذلك استطعت التجول بحرية. شاهدت القدس وكنت في الكيبوتسات وانفعلت. ولدي احترام وتقدير كبيرين للانجازات التي حققتها إسرائيل. ولهذا السبب بالذات أريد خلق وضع تعيش فيه إسرائيل بأمان واستقرار".

ويطمأن بلير إسرائيل خلال هذه المقابلة المطولة ويعبر عن تفهمه لما يسميه التخوفات الإسرائيلية فيقول: "لا يوجد لإسرائيل أي سبب للتخوف من خارطة الطريق، بل على العكس. فهذه الخطة معدة لضمان أمن إسرائيل ووضع أسس البداية للدولة الفلسطينية ثم التوصل الى الحل الدائم لجيمع المسائل المطروحة. والسؤال الأهم هو: هل أنتم في إسرائيل مستعدون لقبول حل يقوم على اساس دولتين".

ولطمأنة إسرائيل يقول بلير: "يجب ان نعرف ما الذي تضمه خاطرة الطريق وما الذي لا تتضمنه. فهي ليست خطة مفصلة لحل جميع القضايا. بل هي سيرورة لها هدف أساسي. نحن نتحدث عن خطة حول الأمن مقابل الارهاب من جهة، وحول ازالة الحواجز والعوائق التي تمنع الفلسطينيين من ممارسة حياتهم العادية من جهة ثانية".

وحول موقفه من المستوطنات الإسرائيلية يقول بلير: "برأيي يعرف الجميع ان المستوطنات تشكل عائقا أمام السلام. ويجب أن نضمن عدم قيام الناس بفرض حقائق على الأرض التي قد تفشل الهدف الرئيسي، أي تسوية على أساس دولتين. وامل انكم أيضا في إسرائيل تدركون انه بدون اتخاذ خطوات في موضوع المستوطنات سيكون من الصعب احارز أي تقدم".

ويعود بلير لطمأنة الطرف الإسرائيلي بما يبدو انه محاولة لتهدئة المخاوف الإسرائيلية فيقول: "أولا يجب القضاء على كل شك حول وجود إسرائيل. فإسرائيل قائمة وسوف تبقى قائمة، وعليها العيش بامان. ثانيا، يجب أن تقوم دولة فلسطينية. صحيح ان بعض الانتقادات الموجهة لإسرائيل تقوم على أساس العداء التقليدي لكم وأحيانا من منطلقات معادية للسامية. لكن عليكم الادراك انه يوجد اتفاق عالمي حول الحل على أساس دولتين".

ويؤكد بلير خلال المقابلة على ضرورة اعتراف الدول العربية باسرائيل والتعامل معها كحقيقة ثابتة وابدية على حد تعبيره.

وحول علاقته مع شارون يقول بلير: "يسعدني طبعا لقاء شارون في كل فترة. فهذا الأمر مهم. ومهم جدا الحديث حتى في ظل وجود خلافات في الرأي".

وفي رده على سؤال يتعلق بالموقف من سوريا يقول بلير: "لقد قلنا للسوريين بشكل واضح انه من الأهمية بمكان الآ يؤيدون المقاتلين العراقيين الذين ما زالوا يقاتلون، وان لا يوفروا الملجأ لقيادات نظام صدام. ولقد أكدوا لنا بصدق انهم لم يفعلوا هذا ومن المهم أن يلتزموا بما قالوه. أعرف ان البعض قلق من الحوار الذي نقوم به مع سوريا ومع ايران أيضا. لكنني أؤمن انه يوجد في هذين البلدين عناصر يجب التعامل معها. واعتقد ان أحد أسس استئناف العملية السلمية هو توقف مساندة سوريا وايران للارهاب".



التعليقات