لم يقدم استقالته بل تم طرده من الجيش..

-

لم يقدم استقالته بل تم طرده من الجيش..
كتبت هيئة تحرير "هآرتس" أن رئيس هيئة أركان الجيش، دان حالوتس، لم يقدم استقالته بدافع تحمل المسؤولية بموجب التقاليد والأخلاق، وإنما جرى طرده خارج الجيش من قبل هيئة الأركان والجنود والصحافة والمحققين..

وكتبت "هآرتس" أنه قبل فترة قصيرة، كان يقول رئيس الحكومة ووزير الأمن ورئيس هيئة الأركان أن الحديث هو عن حرب ناجحة.. انتصار بالنقاط.. تغيير الواقع الأمني في المنطقة.. وباقي الأقوال والتصريحات التي انتهى مفعولها قبل أن يتم الإدلاء بها.. وأن رئيس هيئة أركان الجيش أدرك متأخراً أنه لا يستطيع إعادة بناء الثقة بالجيش، وإعادة بناء ثقة الجيش بقيادته، وأن هذه المسألة تترك أبعاداً على قدرة الردع الإسرائيلية.

وتضيف أن وزير الأمن لم يدرك حتى الآن دوره في الصفقة، ولا يزال ملتصقاً بمقعده في وزارة الأمن.. أما توقع مجيء الخلاص من لجنة فينوغراد، بشأن من يذهب إلى البيت فهو مبالغ به.. فالجمهور فقد ثقته بالقيادة، كما بدأ يشك في أن الحكومة كانت تدرك أن الوجهة هي باتجاه الحرب عندما تقرر القيام بعملية عسكرية واسعة..

وبرأي "هآرتس" لا يمكن الإستنتاج من الحرب الأخيرة أن رئيس هيئة أركان الجيش لا يمكن أن يكون من سلاح الطيران، أو أن وزير الأمن يجب أن يكون جنرال متقاعد.. الخروج إلى حرب أهدافها غير واضحة مع وزير أمن لا يفقه شيئاً في الأمن، ورئيس حكومة يعتمد على الجيش أكثر من اللازم، ولا يضع أهدافاً واضحة.. بالإضافة إلى رئيس هيئة أركان تبين أنه فاشل، وأن نجاحاته كانت تزامن صدف مؤسف وخاص.. من كل هذه التجربة السيئة يجب التعلم، ولكن لا يكفي إجراء التحقيقات.. فقيادة الجيش هي أكثر من استخلاص نتائج وتطبيقها.

يجب على رئيس هيئة أركان الجيش الجديد أن يبني من جديد ثقة الجيش بالقيادة، وأن يكون ذلك على رأس سلم الأولويات. وفي الوضع السياسي القائم، حيث يخشى رئيس الحكومة على مقعده، ويبحث وزير الأمن عن طريقة للهروب من منصب ما كان يجب أن يوافق على إشغاله منذ البداية..يجب أن يترفع الجميع عن الإعتبارات الشخصية وأن يضعوا مصلحة الدولة أمامهم لدى تعيين القائد الجديد للجيش.. فالجيش أكثر من عدد من الجنود والقنابل والصواريخ والطائرات..

التعليقات