"معاريف": "مشكلة موفاز - فشل أولمرت في تشكيل لجنة فحص نظيفة"

نقلت صحيفة "معاريف"، اليوم الثلاثاء، عن وزير المواصلات ووزير الأمن السابق، شاؤول موفاز، أنه يقول في أحاديث مغلقة إنه أبلغ رئيس الحكومة، إيهود لأولمرت، منذ اللحظة الأولى بتأييده لإقامة لجنة تحقيق رسمية حول نتائج الحرب على لبنان، مؤكدًا أنه لن يتمسك برأيه هذا إذا ما تم تعيين لجنة تستطيع القيام بفحص حقيقي. المشكلة، يضيف موفاز، وفقًا لـ"معاريف"، أنه "منذ شهر لا يفلح رئيس الحكومة في تركيب لجنة نظيفة، خالية من المقربين، وهذا هو السبب الذي حدا به للإعلان عن تأييده لإقامة لجنة تحقيق رسمية". كما يؤكد موفاز أن لا مشكلة لديه إذا ما شمل الفحص السنوات الماضية أيضًا.

وأضافت الصحيفة أن "ما يقلق موفاز هو طريقة إدارة الحرب. وهنا ينبغي أن يجري الفحص الحقيقي. ولقد كان بالإمكان إنهاء هذه الحرب بصورة مغايرة. وهو يؤكد أنه رأى رؤساء حكومة ووزراء دفاع يديرون حروبًا وأزمات في الماضي ولكن ليس على هذا النحو. وعندما يقول رئيس الحكومة إنه لن تكون عملية برية منذ اللحظة الأولى، وعندما يقول رئيس الحكومة طوال الوقت إنه يوجد وقت، وعندما يقررون عملية برية بالضبط عندما انتهى الوقت فثمة مشكلة".

وتابعت الصحيفة أنه عندما سئل موفاز لماذا لم يقترح عملية برية منذ اللحظة الأولى، "اعترف بأنه لم يعتقد أنه ينبغي شن عملية كهذه. وأوضح أنه باستثناء الوزيرين بنيامين بن اليعيزر ورافي إيتان فإن الحكومة كلها كانت ضد عملية برية... وأضاف أنه يؤمن بأنه كان ممكنًا إنهاء الحرب مع نتيجة جيدة بعد 9 أو 10 أيام بواسطة العمليات الجوية".

وكشفت الصحيفة أن موفاز يستعد الآن لأي فحص مستقبلي. "وبحسب المقربين منه فإن جميع المواد بحوزته، بما في ذلك تواريخ أحاديثه مع رئيس الحكومة والأبحاث التي أجراها كوزير للدفاع والقرارات التي أصدرها".

أخيرًا أشارت "معاريف" إلى أن رد مكتب رئيس الحكومة على الوقائع السالفة شدّد على أن "موفاز شارك في الأبحاث العشرة التي جرت حول الحرب ولم يصوّت البتة خلافًا لتصويت رئيس الحكومة، كما أنه لم يعرب عن موقف معارض لموقف رئيس الحكومة".

التعليقات