"هآرتس" تدعو شارون الى استغلال الوضع الناجم بعد العراق لاستئناف المفاوضات مع سوريا

دعت صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها، اليوم الثلاثاء، الحكومة الاسرائيلية، الى استغلال الوضع الناجم على الجبهة الشمالية، "بعد زوال الخطر العراقي، على الجبهة الشرقية"، لفتح جبهة سياسية، وليست عسكرية، مقابل سوريا، زاعمة ان سوريا باتت الآن، معزولة أكثر مما كانت عليه في اي وقت مضى.

وبرأي الصحيفة، لن تتمكن سوريا من الاتكاء على روسيا، التي لم تقدم منفعة لصدام حسين، ولا على مصر، شريكتها في حرب اوكتوبر، التي اختارت السلام مع اسرائيل. وعليه ترى الصحيفة ان هذا هو الوقت المناسب لاسرائيل كي تبادر الى استئناف المفاوضات السلمية مع سوريا، والتي توقفت قبل ثلاث سنوات، بعد القمة التي جرت بين الرئيس السوري السابق، حافظ الأسد، والرئيس الاميركي السابق، بيل كلينتون، في جنيف.

وقالت "هآرتس" ان اسرائيل وسوريا شارفتا في حينه على توقيع اتفاقية بينهما، وانه كان يمكن تسوية الفجوة بين المواقف التي عرضها الأسد وتلك التي عرضها رئيس الحكومة الاسرائيلية، ايهود براك، لكنه بعد وفاة حافظ الأسد وانتقال الحكم الى نجله بشار اختار براك سحب الجيش الاسرائيلي من جانب واحد، من لبنان، واندلعت المواجهات مع الفلسطينيين.

وتنصح الصحيفة الحكومة الاسرائيلية الحالية باستئناف المفاوضات مع سوريا بروح المحادثات التي اجراها براك وكلينتون ووزير الخارجية السوري، فاروق الشرع، في شيبردس تاون، مشيرة الى ان ذلك يمكنه ازالة حدة التوتر بين واشنطن ودمشق، وتقريب اسرائيل من اتفاقية سلام اخرى، ستؤثر على الاتصالات مع الفلسطينيين. وقالت الصحيفة ان الثمن الذي ستطالب اسرائيل بدفعه، الانسحاب من الجولان، يجب الا يردع حكومة شارون عن استئناف المساومة.

التعليقات