"هآرتس": "نهاية فترة حكومة شارون الثانية بتركيبتها الحالية"

بانعدام رادع، اصبحت التفوهات العنصرية والفريات الدموية التي يطلقها مسؤولون في المؤسسة الحاكمة في اسرائيل ضد الاقلية العربية الفلسطينية في الداخل بدون حساب. فقد انفلت الوزير الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان، البعيد كل البعد عن صورة الانسان وعن الحضارة البشرية، ضد المواطنين العرب في اسرائيل في فرية دموية ندر ان تصدر عن كائن بشري. وبعد ان تفوه الاسبوع الماضي، في مقابلة نشرتها شبكة الصحف المحلية التابعة لـ"يديعوت أحرونوت" بانه يتوجب طرد العرب من داخل دولة اسرائيل، نقلت "يديعوت أحرونوت"، اليوم، عن المأفون ليبرمان قوله ان "غالبية العرب في اسرائيل يسهمون في السنوات الاخيرة بشكل فعال في الارهاب".

وجاءت اقوال هذا المأفون في اعلان نشره، امس، في صحيفة "فيستي" الاسرائيلية التي تصدر باللغة الروسية. وقالت "يديعوت احرونوت" ان هذا المأفون التقى أمس بمبعوث الرئيس الروسي الخاص الى الشرق الاوسط وعرض امامه مخططه لاجراء ترانسفير بحق ابناء الاقلية العربية في اسرائيل، زاعما ان ذلك مقابل اعادة المستوطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين الى تخوم اسرائيل. واضافت "يديعوت أحرونوت" انه بعد هذا اللقاء بدأ ليبرمان في تجنيد الدعم لمخططه هذا من بين صفوف جمهور ناخبيه من المهاجرين الروس.

وقد شرح ليبرمان في اعلانه بالصحيفة الروسية تفاصيل مخططه وزعم ان "ارى ان المشكلة رقم واحد في اسرائيل اليوم هي قضية العرب في اسرائيل (في الاصل: "عرب اسرائيل") وهي قضية أخطر بكثير من المسألة الفلسطينية. لقد اعلن عرب يحملون الجنسية الاسرائيلية عن يوم الاستقلال كيوم كارثة (يقصد نكبة)، ومواقفهم معادية لاسرائيل بشكل واضح وجلي. القيادة (العربية في الداخل)، بضمن ذلك اعضاء كنيست ورؤساء سلطات محلية، يؤيدون المخربين (أي المقاومين الفلسطينيين) علنا. وغالبية العرب في اسرائيل يساهمون بشكل واسع في الارهاب في السنوات الاخيرة ويقاتلون بشكل مباشر وغير مباشر ضد اسرائيل في صفوف المنظمات الارهابية الفلسطينية".

تناقلت الصحف الاسرائيلة الصادرة صباح اليوم، الجمعة، تبادل الاتهامات بين رئيس حكومة اسرائيل، اريئيل شارون، ووزراء حكومته المعارضين لخطة فك الارتباط المدرجة، خصوصا بعد فشل الوساطة التي عرضتها الوزيرة تسيبي ليفني. وانتقد الوزراء المعارضون شارون لانه لم يوافق على مطلب زعيم حزب المفدال، الوزير اليميني المتطرف ايفي إيتام، بعدم وقف رصد الميزانيات للمستوطنات. واعتبر شارون هذا الطلب ابتزازا من جانب المفدال ومعارضي الخطة داخل الليكود. كما اشارت الصحف الى اقالة الوزيرين اليمينيين المتطرفين، أفيغدور ليبرمان وبنيامين ألون، من الحكومة.

وكتب الصحفي يوسي فيرتر في "هآرتس" مقالا اعتبر فيه انه "اذا لم يتم التوصل، بطريقة سحرية، الى تسوية حتى صباح اليوم، فانه بالامكان الاعلان رسميا عن نهاية فترة حكومة شارون الثانية بتركيبتها الحالية وعن بداية أزمة سياسية كبيرة ستهز الدولة لمدة غير قصيرة. وبناء على مجريات الامور في الامس فان رئيس الحكومة، اريئيل شارون، اتخذ قرارا استراتيجيا بالانفصال عن اليمين المتطرف الذي سار معه جنبا الى جنب سنوات طويلة".

واعتبر فرتر مقولة شارون بانه "حتى نهاية العام 2005، لن يبقى يهودي واحد في غزة" موجهة الى مكانين: الاول واشنطن والثاني الى رئيس حزب العمل الاسرائيلي، شمعون بيرس. واضاف الكاتب ان شارون ادرك امس انه اذا وافق على مطلب اليمين المتطرف والمعارضين داخل الليكود برصد الاموال للمستوطنات في القطاع فان شارون نفسه سيتحول الى مهزلة في اسرائيل والعالم وبالاساس في الولايات المتحدة.

ولفت الكاتب الى ان الغاية من المفاوضات بين الوزراء المعارضين المركزيين، بنيامين نتنياهو وليمور ليفنات وسيلفان شالوم، كانت بالحفاظ على بقاء المفدال في الحكومة، خصوصا إيتام، معتبرين ذلك بمثابة "بوليصة تأمين" لبقاء حزب العمل خارج الحكومة.
وقف بناء "غلاف القدس"

وذكرت "هآرتس" انه خلال الاسبوع الحالي بدأت محادثات بين الولايات المتحدة واسرائيل بخصوص تنفيذ اسرائيل للالتزامات التي تعهد بها شارون للادارة الامريكية بوقف البناء في المستوطنات واخلاء البؤر الاستيطانية ومنح تسهيلات في الحركة للفلسطينيين.

ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية اسرائيلية قولها ان السفير الامريكي لدى اسرائيل، دان كرتسر، طلب ان تؤخر اسرائيل استكمال جدار الفصل العنصري في القدس والذي يطلق عليه اسم "غلاف القدس".


يستدل من استطلاع للرأي أعده معهد "ديالوج" ونشرته صحيفة "هآرتس"، اليوم الجمعة، ان نسبة كبيرة من الجمهور تصدق قول رئيس الوزراء اريئيل شارون، بأن وزير المالية بنيامين نتنياهو يعارض خطة فك الارتباط لأسباب شخصية وحزبية، وليس لأسباب ايديولوجية.

ويستدل من الاستطلاع، ايضا، ان شارون يحظى باكبر نسبة تأييد كرئيس للحكومة، مقارنة مع وزراء الحكومة السابقين، ايهود براك، بنيامين نتنياهو وشمعون بيرس. فقد قال 25% من المشاركين في الاستطلاع انهم يفضلون شارون رئيسا للحكومة، يليه بيرس (22%)، ثم نتنياهو (21%). أما براك الذي المح مؤخرا نيته العودة الى الحلبة السياسية فقد حظي بنسبة متدنية جدا (10%).

ويتضح من الاستطلاع ان شارون يحظى بنسبة تأييد كبيرة داخل الليكود، ايضا، رغم ما يجابهه من متاعب داخل الحزب، على خلفية خطة فك الارتباط. فقد قال 54% من المصوتين لليكود انهم كانوا سيعيدون انتخاب شارون لرئاسة الحكومة، فيما حصل نتنياهو على تأييد 34% فقط. وفي حزب العمل يتغلب بيرس على براك بنسبة كبيرة، ايضا (55% لبيرس مقابل 22% لبراك
افادت صحيفة "يديعوت احرونوت" بان "الهدف رقم واحد" في مجال الاجرام المنظم بالنسبة للشرطة الاسرائيلية، زئيف روزنشطاين، ابلغ جهات تعمل في سوق العقارات انه ينوي السيطرة على مقهى المسرح الوطني في اسرائيل "هبيما".

واوضحت المصادر ان روزنشطاين لن يتمكن من شراء المقهى، الذي اغلق ابوابه مؤخرا بسبب ديون تراكمت على الذين اداروه، وانما سوف يستأجره، اذ ان مبنى مسرح "هبيما" هو ملك للدولة.

وقالت الصحيفة ان مقهى "هبيما" اصبح في السنوات الاخيرة مكانا يجتمع فيه النخبة الاسرائيلية من سياسييت وفنانين ومشاهير اخرين.

التعليقات