واشنطن تدرس زيارة بوش إلى المنطقة أو دعوة قادة المنطقة "المعتدلين" إلى قمة في واشنطن

"الحكومات العربية المعتدلة" تحذر واشنطن من الرأي العام العربي* وزراء خارجية عرب ينقلون رسالة مماثلة إلى ليفني تؤكد على المصالح المشتركة مع إسرائيل في مواجهة "المتطرفين" في المنطقة!

واشنطن تدرس زيارة بوش إلى المنطقة أو دعوة قادة المنطقة
قالت صحيفة "هآرتس" أن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، يخطط لزيارة الشرق الأوسط بعد انتخابات الكونغرس في تشرين الثاني، وذلك من أجل مناقشة الدفع بالعملية السياسية مع قادة المنطقة. كما أفادت أن واشنطن تدرس إمكانية أخرى، وذلك بحسب مصادر سياسية إسرائيلية، وهي دعوة قادة من المنطقة إلى اجتماع قمة مع بوش.

وقالت الصحيفة أنه بموجب التقارير التي وصلت إلى إسرائيل، فإن بوش جدي في نيته الدفع بمبادرة جديدة في المنطقة، في أعقاب الحرب على لبنان، وذلك في ظل ما أسمته الصحيفة "مخاوف دول عربية معتدلة من تعاظم قوة إيران"!

وجاء أيضاً أن في رسالة "حكومات الدول العربية المعتدلة" إلى الأمريكيين، أن "الرأي العام العربي متأثر بخطاب الرئيس الإيراني، محمود أحمد نجاد، المناوئ لإسرائيل، ومن محاولة إيران وحزب الله تبوء مكانة قيادية في العالم الإسلامي"، وفي هذه الحالة فإن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يبدو كأحد الطرق لتهدئة الغليان في الدول العربية.

كما أضافت الصحيفة، أن وزراء خارجية عرب قد نقلوا رسالة مماثلة إلى وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، في المحادثات التي أجريت معها في جلسة الهيئة العامة للأمم المتحدة!

إلى ذلك، أضافت الصحيفة أن سورية، التي تعتبر حليفة لإيران، غير مشمولة في الخطة الأمريكية، بالرغم من التصريحات التي صدرت من دمشق. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، قد صرحت الخميس الماضي أنها تنوي زيارة الشرق الأوسط، إلا أنه لم يتم تحديد الموعد بعد. وقالت:" طلب الرئيس بوش العمل مع الزعماء المعتدلين في المنطقة ومساعدة الأطراف في حل الخلاف". وتوقعت "هآرتس" أن زيارة رايس ستكون تمهيداً لزيارة ممكن لبوش.

وفي سياق ذي صلة، صرح أولمرت لصحيفة "همشبحاه (العائلة)"، التي صدرت يوم الخميس الماضي، أن "هضبة الجولان ستبقى إلى الأبد مع إسرائيل لأنها جزء لا يتجزأ منها"، كما قال إنه لن ينجر خلف "تكتيكات العلاقات العامة للرئيس السوري"، وبرأيه فإن الأسد يقول عملياً إنه "سيواصل دعم "الإرهاب الفلسطيني، ودعم "الإرهاب" العراقي ضد الولايات المتحدة، وإمداد حزب الله بالأسلحة المتطورة، وعندما يومئ لإسرائيل فإنها ستستجيب، وهذا ما لن يحصل"، على حد قوله.

كما تجدر الإشارة إلى أنه تمت دعوة أولمرت للولايات المتحدة لإلقاء كلمة في المهرجان السنوي لما يسمى "الجاليات اليهودية"، في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر في لوس أنجلوس. ومن المتوقع أن يجتمع بالرئيس الأمريكي في واشنطن، بحسب المصادر الإسرائيلية.

وأضافت الصحيفة أيضاً، أن المبادرة الأمريكية الجديدة تبرز على خلفية "الإحساس الإسرائيلي بأن العالم العربي يظهر انفتاحاً مجدداً تجاه إسرائيل"!

وكانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية قد صرحت بعد عودتها من جلسة الهيئة العامة للأمم المتحدة بأن هناك اهتماماً دولياً متصاعداً بتجديد العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين، وأن "الدول العربية المعتدلة تدرك المصالح المشتركة لها مع إسرائيل إزاء العناصر المتطرفة في المنطقة"!!

التعليقات