"يديعوت أحرونوت": "شارون طلب، الرئيس (بوش) أعطى"

"في اثناء لقائهما في الجناح السكني في البيت الابيض، سيمنح الرئيس الامريكي جورج بوش هدية لرئيس حكومة اسرائيل اريئيل شارون: رسالة تعيد صياغة رؤية الولايات المتحدة من جديد حيال الحل الدائم بين اسرائيل والفلسطينيين. مثل هذه الرسالة الرئاسية لم تمنح لاسرائيل منذ ان سلم الرئيس فورد لرئيس الحكومة رابين في العام 1975".

هكذا افتتحت صحيفة "يديعوت احرونوت" خبرها حول اللقاء بين بوش وشارون، مساء اليوم الاربعاء. واضافت ان رسالة بوش هي الانجاز الاهم الذي حققه شارون عشية الاستفتاء بين منتسبي "الليكود" حول خطة "فك الارتباط".

واضافت الصحيفة ان الرسالة تتطرق الى اربع قضايا:

1. التأكيد على التمسك بخارطة الطريق، والتزام واشنطن بالامتناع عن دعم اي مبادرة سياسية اخرى.

2. حق اللاجئين بالعودة الى الدولة الفلسطينية. وبكلمات اخرى: رفض السماح بعودتهم الى داخل الخط الأخضر.

3. يقدر الرئيس الأميركي أن اتفاق الحل الدائم سيأخذ في الاعتبار المتغيرات الديموغرافية التي طرأت على الأرض. ما يعني، بكلمات اخرى، مساندة الادارة الاميركية لرفض الانسحاب الى حدود الرابع من حزيران 1967، وبالتالي الاعتراف بضم الكتل الاستيطانية الكبرى التي تريد اسرائيل الاحتفاظ بالسيطرة عليها.

4. تتعهد الادارة الاميركية بمساندة اي عدوان اسرائيلي مستقبلي ضد الفلسطينيين تحت ستار "المطاردة الساخنة".
وقالت الصحيفة ان الامريكيين تحفظوا في البداية من فكرة فك الارتباط. "فقد اعتقدت الادارة الامريكية انه اذا كانت هذه الخطة هي حاجة امنية بالنسبة لاسرائيل، لماذا اذا عليها ان تعطي مقابلها ثمنا". وكان رد الطاقم الاسرائيلي، برئاسة فايسغلاس، بان هناك عاملين اساسيين للاستجابة لمطالب اسرائيل: الاول، ان بوش سيصبح الرئيس الاول الذي اقتنعت اسرائيل في فترة رئاسته باخلاء مستوطنات. وهذا، قال الاسرائيليون، انجاز يثبت نجاح سياسته الخارجية عشية الانتخابات؛ ثانيا، على السلطة الفلسطينية ان تعلم بانها تدفع ثمنا ما في اطار هذه العملية. ومقابل انسحاب اسرائيلي من مناطق واخلاء مستوطنات ستحصل على دعم الولايات المتحدة لابقاء سيطرتها على جزء من المناطق في المستقبل.

كذلك تحدث الطاقم الاسرائيلي مع الامريكيين حول المشاكل الداخلية التي يواجهها شارون، وخصوص عدم تأييد نسبة عالية من المنتسبين لـ"الليكود" للخطة. ولذلك، قالوا، فان التأييد الامريكي العلني للخطة سيؤدي دورا هاما في تجنيد غالبية منتسبي "الليكود" لتأييد الخطة.
وقالت الصحيفة ان قضية جدار الفصل العنصري لم تبحث بتاتا في المباحثات بين الاسرائيليين والامريكيين. واضافت ان المندوبين الاسرائيليين فرحوا بذلك لانه لو تم طرحها "لاضطروا الى تقديم تنازلات". وهكذا بقيت معالم هذه القضية والموقف الامريكي حيالها غير واضحة.

التعليقات