"إسرائيل تستخف بالأمم المتحدة.. دعوة لاتخاذ إجراءات حقيقية ضد إسرائيل"..

نيويورك تايمز: إجراءات إسرائيل تثير التساؤلات حول استخفافها بالأمم المتحدة * إندبندنت تقترح اتخاذ إجراءات حقيقية ضد إسرائيل وعدم الاكتفاء بالإدانات الهشة..

كتب موقع "واللا" الألكتروني أنه بعد يوم واحد مما أسماه "الهجوم السياسي الأوروبي الأمريكي على إسرائيل"، بسبب تصريح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو عن نيته بناء 3 آلاف وحدة سكنية في المنطقة "E1"، فإن مقالات هيئة التحرير في أكبر صحيفتين في الولايات المتحدة وبريطانيا قد هاجمت الأداء الإسرائيلي بشدة.

وتحت عنوان "الخطأ الإستراتيجي لنتانياهو" كتبت "نيويورك تايمز" أن رئيس الحكومة يعبر عن تصميمه على تصعيد الأزمة من خلال معاقبة الفلسطينيين بعد الاعتراف بالسلطة الفلسطينية كدولة مراقبة من قبل الأمم المتحدة.

واستغرب كاتب المقال "لماذا قررت إسرائيل الانتقام من الفلسطينيين، سواء من خلال البناء في المنطقة المختلف عليها بين القدس و"معاليه أدوميم" (الذي يقسم الضفة الغربية ويمنع التواصل الجغرافي بين شمال وجنوب الضفة)، أم من القرار بتجميد تحويل نحو 100 مليون دولار من أموال الجمارك والضرائب التي تخص السلطة الفلسطينية.

وجاء في المقال أن مثل هذه الإجراءات الإسرائيلية تثير التساؤلات بشأن استخفاف إسرائيل من التصويت في الأمم المتحدة، وتعاملها معها على أنها "بدون معنى".

وجاء أيضا أن "التوجه الانتقامي، الذي لا يرى الجديد، في معاقبة السلطة الفلسطينية ومن يترأسها، من الممكن أن يوجه ضربة قاصمة لرئيس السلطة أبي مازن الذي اعترف بوجود إسرائيل". ولفت موقع "واللا" إلى أن أبا مازن يعرّف في المقال على أنه "المفاوض الموثوق الوحيد".

وبحسب المقال، فإن خطأ نتانياهو الإستراتيجي مرتبط أيضا بساحة أخرى، هي الساحة الإيرانية، حيث أن توسيع المستوطنات يجعل تحريك ما يسمى بــ"عملية السلام" غير ممكن.

وأضاف المقال أن "الحديث يجري عن انحراف رهيب عن المسألة الإيرانية التي يعتبرها نتانياهو التهديد الإستراتيجي الأساسي على إسرائيل، وبالنتيجة فإن ما قامت به إسرائيل يخلق اغترابا بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي الذي يعتبر ذا أهمية مصيرية في تفعيل الضغوطات على إيران لدفع الأخيرة إلى التخلي عن برنامجها النووي.

ويدعو المقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى إيجاد طرق لتجديد المفاوضات، ويشير إلى أن الخطوات التي قام بها نتانياهو تنبع من المعركة الانتخابية التي تجري في إسرائيل، ولكن ذلك لا يشكل ذريعة. بحسب المقال.

من جهتها فإن لهجة "إندبندنت" البريطانية وصفت بأنها أشد تجاه إسرائيل ورئيس الحكومة نتانياهو. وكتبت هيئة التحرير تحت عنوان "اتخاذ موقف ضد المستوطنات غير القانونية" أن نتانياهو وجّه صفعة لبريطانيا وألمانيا عندما قرر معاقبة الفلسطينيين على الاعتراف بدولتهم في الأمم المتحدة، وهو ما كان من الصعب على الدولتين معارضته، وامتنعوا في نهاية المطاف عن التصويت في الأمم المتحدة. بحسب "إندبندنت".

وتابع المقال أن الخطوات الإسرائيلية تنبع من أمرين محتملين: الأول هو أن إسرائيل تسعى لتقطيع أوصال الضفة الغربية "وقتل عملية السلام"، والثاني هو أن التصريح بشأن البناء في "E1" هو فارغ من أي مضمون عمليا، وأن إسرائيل ستتراجع عنه في نهاية المطاف من أجل الحصول على مكاسب. وأضاف المقال أنه في كل الحالات يجب عدم المرور على ذلك مر الكرام.

ويقترح المقال على دول الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات حقيقية ضد إسرائيل، وعدم الاكتفاء بالإدانات الهشة. ويدعو المقال دول الاتحاد إلى زيادة تدخلها في مجريات الصراع "الإسرائيلي – الفلسطيني"، وممارسة الضغوط على إسرائيل بطرق مختلفة، بضمنها دراسة إمكانية وقف الاتفاقيات التجارية مع إسرائيل، أو منع استيراد منتجات المستوطنات، أو القيام بعمل أوروبي مشترك ضد إسرائيل. وكتب في المقال أن "أوروبا اعتمدت مدة طويلة على الولايات المتحدة لليّ ذراع إسرائيل، وحان الوقت لإظهار قوة من طرفنا".

التعليقات