14/11/2015 - 15:33

تعرف على الفوائد الصحية للشيخوخة

يرتبط التقدم بالسن في الوعي الاجتماعي مع تدهور الصحة والجسم، لكن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن الشيخوخة ليست ذبولا بسيطا للجسم، فإن ذروة الحياة تبدأ في وقت متأخر عما يتصوره الناس، على عكس التوقعات.

تعرف على الفوائد الصحية للشيخوخة

تعرّف الأمم المتحدة وغالبية العلماء، الشيخوخة، على أنها أي عمر يتجاوز الـ60 عاما. وهناك ما يقارب الـ800 مليون شخص في العالم ممن تجاوزا عمر الـ60، أما المعمرون الذين تجاوزا قرنا من الزمن، فيقترب عددهم إلى ما يقارب 330 ألفا.

ويرتبط التقدم بالسن في الوعي الاجتماعي مع تدهور الصحة والجسم، لكن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن الشيخوخة ليست ذبولا بسيطا للجسم، فإن ذروة الحياة تبدأ في وقت متأخر عما يتصوره الناس، على عكس التوقعات.

بتقدم العمر، تصبح عقولنا أقوى، وينطبق الأمر على جهاز المناعة البشري أيضا، حيث يتذكر جهاز المناعة أعداءه السابقين، مما يجعل من الأسهل التغلب على نزلات البرد عندما نتقدم في السن، ويمكن لجهاز المناعة، عند الذين أصيبوا بأمراض جرثومية عديدة، أن يتذكر الجرثومة لمدة 40 أو 50 عاما في بعض الحالات.

وتقف المضادات المناعية وراء جميع أنواع الحساسية، ولعل أبرزها "الغلوبيولين المناعي هـ"، الذي يقل إنتاجه مع تقدم العمر، مثل جميع المضادات المناعية الأخرى. وكلما تقدمنا بالعمر، كلما كانت الأعراض أقل حدة، إذ تصل أمراض الحساسية لذروتها خلال سنين الطفولة، ويبدو أنها تقل خلال سنين المراهقة المتأخرة وصولا إلى عشرينيات العمر. في الثلاثينيات من العمر، نشهد انتعاشا آخر حتى نصل إلى عمر الخمسينيات والستينيات الذي تقل عنده الأعراض.

إضافة إلى تقوية جهاز المناعة وإبعاد الحساسيات، فإن نوبات الصداع النصفي تصبح أقل كلما تقدمنا بالعمر، حيث وجدت دراسة سويدية أجريت على أشخاص بعمر 18 عاما أو أكثر، أن نوبات الصداع النصفي تصبح أقصر وأقل حدة وتكرارا كلما تقدمنا بالعمر. من بين 374 شخصا سجلوا أنفسهم في هذه الدراسة، اشتكى أربعة منهم فقط من صداع مزمن.

وتنكمش الغدد العرقية ويقل عددها كلما تقدمنا بالعمر. إذ بينت الأبحاث أن المتوقع من الشباب بعمر العشرينيات أن يتعرقوا أكثر ممن هم في الخمسينيات أو أوائل الستينيات من العمر.

اقرأ أيضًا| دراسة حديثة: الشاي يجنّب الإصابة بأمراض القلب

بالإضافة إلى ما سبق ذكره، وجدت دراسة حول النشاط والإشباع الجنسي لدى النساء بعمر الـ80، أن نصفهن يصلن إلى الذروة الجنسية (هزة الجِماع) "على الدوام" أو "في أكثر الأوقات" أثناء ممارسة الجماع. وفي استقصاء أجري لأشخاص تجاوزوا الـ60 عاما، تبين أن 74 في المائة من الرجال و70 في المائة من النساء، قد ذكروا أن الإشباع الجنسي لديهم كان أفضل مما مروا به في الأربعينات من أعمارهم.

ويرجع هذا الأمر إلى أن النساء الأكبر عمرا يعانون بشكل أقل من حالات انعدام الأمن، بحسب معالجة مشاكل العلاقات، سارة ساغليو، وتقول: "النساء الكبيرات في السن أكثر ثقة بأنفسهن عندما يتعلق الأمر بالتعبير عن حياتهن الجنسية. إنها هذه الثقة بالنفس التي تجعل الحياة الجنسية أفضل".

من الجدير بالذكر أنه بين عامي 2011 و2014، كان متوسط العمر المتوقع لمن هم في الخامسة والعشرين من العمر هو 84 عاما للنساء و80 عاما للرجال. أما الذين كانوا بعمر 95 عاما، فقد كان من المتوقع لهم أن يشهدوا عيد ميلادهم الـ98 (للنساء) و97 (للرجال). حتى من كانوا بعمر 80 عاما، فقد كان أمام 95 في المائة من النساء منهم فرصة العيش لسنة أخرى.

 

التعليقات