31/10/2010 - 11:02

لماذا لا يصاب نقار الخشب بالصداع؟...

-

لماذا لا يصاب نقار الخشب بالصداع؟...
يتزامن حفل "أيغ نوبل" منذ العام ,1991 مع توزيع جوائز "نوبل" الغنيّة عن التعريف. وفي حين تأتي الأخيرة في أجواء جديّة وتحت شروط علميّة صارمة، تحمل جوائز "أيغ نوبل" شعار "العلوم التي تضحك وتحفّز على التفكير". وهي إلى ذلك تتوزّع على عشرة مجالات متحرّكة ومرنة، وتمنح برعاية المجلة العلميّة الأميركيّة الساخرة أو "حوليات الأبحاث البعيدة الاحتمال".

أما اسم الجائزة (Ig Nobel)، فهو لعب على كلمة "أيغنوبل" (Ignoble) التي تعني "وضيع"، وعلى اسم "ألفرد نوبل" (Alfred Nobel) الذي أنشئت جوائز نوبل بوصية منه وتيمّناً به.

وعندما أطلقت هذه الجائزة "البديلة" في العام 1991 خُصِّصَت للأعمال التي "لا يمكن أو لا يجوز تكرارها". فإعادة إنتاج عمل ما هو من شرط من شروط "العلميّة". وهذا الشعار قد استعاد اسم مجلّة كانت تصدر في الستينيات . وفي ما بعد، راحت هذه الجائزة تسلّط الضوء على الموضوعات العلميّة الغريبة أو التي تحتوي على شيء من الفكاهة.

ويعتبر هنا رئيس تحرير مارك أبراهمز أن "لا شيء قد يعتبر اختراقاً أو تقدّماً مفاجئاً في المعرفة والتقنيّة، إلا ويظهر في البداية سخيفاً بشكل من الأشكال". وأبراهمز مبتكر "جائزة أيغ نوبل"، كان قد بدأ عمله في الدوريّة الساخرة في العام .1991 راح يستقبل "قصصاً علميّة من جميع الأنواع"، بعض كتابها كان يرغب بمعرفة كيفيّة الحصول على جائزة نوبل.

وفي مقابلة مع صحيفة ، أشار أبراهامز إلى أن بعض هؤلاء كان قد قام بأشياء مذهلة. فطرح فكرة "أيغ نوبل". وفي العام نفسه، وتزامناً مع توزيع جوائز "نوبل"، أقيم الحفل الأوّل لجائزة "أيغ نوبل" في جامعة هارفرد المشهورة برصانتها.

يأتي، أحياناً، اختيار الأعمال الفائزة بهذه الجائزة كشكل من أشكال الانتقاد المموّه. ومن الأمثلة الواضحة على ذلك منح "جائزة أيغ نوبل للسلام" للرئيس الفرنسي جاك شيراك في العام .1996 ففي ذلك العام، وفي الذكرى الخمسين لضرب "هيروشيما" بالقنبلة الذرية، كان شيراك يجرى تجارب نووية في المحيط الهادئ.

جوائز "أيغ نوبل" لعام 2006 :
في الحفل الذي أقيم الأسبوع الماضي، لم يحصل الفائزون أو المكرّمون إلا على دقيقة واحدة قالوا فيها ما أرادوا. مع الإشارة إلى أن منسّقة الكلمات كانت فتاة في الثامنة من عمرها.

أما الجوائز فأتت في الفئات وعلى الشكل التالي:

في علم الطيور: حصل كل من إيفان شواب وفيليب ماي من جامعة كاليفورنيا على الجائزة لبحثهما المعنون "لماذا لا يُصاب نقّار الخشب بالصداع؟".

في التغذية: سميّة الحوثي من جامعة الكويت وفاتن المسلّم من الهيئة الكويتية العامة للبيئة لبحثهما حول "خنافس الروث وذوقها النيّق في الغذاء".

في السلام: هاورد ستابلتون دي مرتير تيدفل من فرنسا لاختراعه آلة إلكترونيّة تبثّ صوتاً مزعجاً لا يحتمل، غير أنه لا يمكن لغير المراهق تلقّيه. ويأتي ذلك بهدف تفريق المراهقين عند تجمّعهم في أماكن معيّنة.

في علم الصوت: لماذا ينزعج الناس من صوت الأظافر على اللوح (الأسود أو الأخضر) أو الصبّورة؟ د. لين هالبرن، راندولف بلايك وجايمس هيلنبرند من جامعة نورثوسترن شيكاغو.

في الرياضيّات: عدد الصور الواجب التقاطها لمجموعة معيّنة حتى نحصل على صورة لا تكون فيها أيّ عيون مغمضة. نيك سفنسون وبييرز بارنس من المنظمة الأسترالية للعلوم والأبحاث.

في الآداب: مشاكل استخدام الكلمات الطويلة والتي لا فائدة منها. دانييل أوبنهايمر من جامعة برنستون الأميركيّة.

في الطب: علاج الحازوقة القويّة عبر التدليك الشرجي. فرنسيس فسماير من جامعة تينيسي الأميركية.

في الفيزياء: لماذا تتكسّر أعواد المعكرونة إلى أكثر من اثنين عند قسمها؟ بازيل أودولي وسباستيان نوكيرك من جامعة بيار وماري كوري باريس.

في الكيمياء: قياس الموجات ما فوق الصوتيّة في جبنة ال"شيدار" بحسب الحرارة. أنطونيو موليه، خوسيه خافيير بنيديتو، خوسيه بون من جامعة بالنسيا وكارمن روسيلو من جامعة جزر البالييار إسبانيا.

في علوم الاحياء: انجذاب بعوض الملاريا إلى رائحة جبنة "ليمبورغر" كما يفعل بالنسبة لرائح الأقدام البشرية. بارت نولز ورورد دي يونغ من جامعة فاغيننغن هولندا.







"السفير"

التعليقات