24/07/2012 - 18:44

للمرة الأولى: رسم خريطة وراثية كاملة لخلية منوية بشرية

أنجز باحثون من جامعة "ستانفورد" الأميركية، رسم الخريطة الوراثية الكاملة لـ 91 خلية منوية منفصلة تبرع بها رجل في الأربعين من العمر.

للمرة الأولى: رسم خريطة وراثية كاملة لخلية منوية بشرية

 

أنجز باحثون من جامعة "ستانفورد" الأميركية، رسم الخريطة الوراثية الكاملة لـ 91 خلية منوية منفصلة تبرع بها رجل في الأربعين من العمر.

وستتيح النتائج للعلماء أن يدرسوا عن قرب العملية الطبيعية التي تُسمى إعادة التركيب الجيني، وهي عملية يرث الطفل من خلالها عناصر مختلفة في حمضه النووي من كلٍ من جديه، ومعروف أن الآباء ينقلون عن طريق الخلايا المنوية صفات جسدية إلى أطفالهم. 

وتتسم إعادة التركيب الجيني بأهمية لأنها تعني أن الأطفال يطورون شفرات وراثية جديدة تماما ويغنون تنوع الجنس البشري، الأمر الذي لن يحدث إن هم ورثوا كروموسومات كاملة من آبائهم. 

الاضطرابات التناسلية والعقم

ولكن حدوث مشاكل في إعادة التركيب الجيني يمكن أن يسفر عن فقدان الحيوان المنوي أجزاء من الشفرة الوراثية أو حتى كروموسومات كاملة بما قد يؤدي إلى العقم، وكان من الصعب حتى الآن تشخيص مثل هذه المشاكل.

وقال البروفيسور ستيفن كوايك، رئيس فريق الباحثين الذين أنجزوا الخريطة الوراثية للخلايا المنوية البشرية، إن بعض الأشخاص يلاقون صعوبة في الإنجاب بسبب اضطرابات تناسلية، وإن ما حققه فريقه سيوفر طريقة شديدة الفاعلية لتشخيص المشاكل في الحيوانات المنوية لهؤلاء الاشخاص، ويمكن لفحص خلايا منوية منفردة أن يكشف عدد المرات التي حدثت فيها عملية توليف الحمض النووي في كل خلية وكيفية اختلاف إعادة التركيب الجيني بين الأشخاص.

وكانت الدراسات السابقة تمكنت فقط من تخمين معدل عمليات إعادة التركيب أو التوليف الجيني على مستوى جماعات سكانية كاملة، ولم تتوصل إلى تحديد معدل حدوث العملية على مستوى الأفراد. 

خريطة لإعادة التركيب الجيني على مستوى الفرد

وقال الدكتور باري بير، إن هذه أول مرة يتمكن فيها الباحثون من إنجاز خريطة لإعادة التركيب الجيني على مستوى الفرد، وتحديد معدل الطفرات في كل حيوان منوي من عدة حيوانات منوية لشخص واحد.

ويتطلب رسم الخريطة الوراثية في الوقت الحاضر تدمير الحيوان المنوي، ولكن رصد الخلايا في لحظة انشطارها إلى خليتين متماثلتين قد يتيح تشخيص الخلايا السليمة دون قتلها، كما أوضح البروفيسور كوايك، وحينذاك يقوم الباحثون برسم الخريطة الوراثية لخلية واحدة تُدمر خلال العملية، ولكن النتائج ستمكنهم من تحديد الخواص الوراثية لمثيلتها عند الانشطار مع تمكين هذه الثانية من البقاء سالمة. 

التعليقات