ماذا ستفعل؟ | إبراهيم غنيم ولطفي بوشناق

 

 

يقدّم الفنّان الفلسطينيّ من قطاع غزّة إبراهيم غنيم، أغنية "ماذا ستفعل؟"، بالتعاون مع الفنّان القدير لطفي بوشناق، وتحاكي الأغنية قضيّة اللاجئ الفلسطينيّ، المستمرّ في الذهاب إلى السياج الحدوديّ، الفاصل بين قطاع غزّة والأراضي الفلسطينيّة المحتلّة عام 1948، في مسيرات العودة الكبرى.

 

إبراهيم غنيم فنّان راب من غزّة، وُلد عام 1992، ويقيم الآن في تونس.

لطفي بوشناق فنّان تونسيّ - بوسنيّ، مغنٍّ وملحّن، وُلد عام 1954.

 

طاقم الأغنية:

إنتاج: التلفزيون العربي.

كلمات: إبراهيم غنيم، عبدالله بلحيف النعيمي.

تلحين: محمّد زهد.

توزيع موسيقيّ وهندسة صوتيّة: محمود عمّار.

مونتاج وتعديل ألوان: محمود المدهون.

إخراج: إبراهيم غنيم.

 

كلمات الأغنية:

لطفي بوشناق:

ماذا ستفعل لو أخذت مكاني

وسلبت منك الحقّ في الأوطان؟

ماذا ستفعل لو أخذت مكاني

وسلبت منك الحلم في الأوطان؟

وجفاك قصرًا في الحياة أمالها

وبقيت حيًّا ميّت الوجدان

 

إبراهيم غنيم:

افرض لو كنت مكاني

بتدوق الويل بلساني

شايف من عيني

وعايش بين حيطاني

بسقطوك وبتحاول تاني

بسكتوك وبحكولك حرّك الشفايف

واحنا بنقرأ الأماني

بس عشانك وعشان حالك يتصلح

قدّمولك مقترح

خرسان مسلّح

افصل الأجزاء

ابعد إسمنت

ورمال

واستخرج منهم ماء

وأنت تعطش مش مسرح

لو كنت مكاني بين الليل والليل

لو كنت مكاني بين النار والنار

لو كنت مكاني بتسابق ضوء بخيل

ما تقلّي بكرا جاي عليك النهار

المكان مكانك

تفضّل

شوف

هاد ابني

شوفو ابنك

حتتفهّم خوفه

غيروا العالم من خلالك

وبدالك

عاينوا موتك

اتلاقوا أنت وقاتلك تصافوا

 

لطفي بوشناق:

ماذا ستفعل لو حرمتك لقمة

تأتيك من نطف وإحسان

ماذا تراك بفاعل لو أنني

أشعلت لهبًا حارق البستان

لترى محاصيل الغلاف تأجّجت

وأتت بها نار بكل مكان؟

 

إبراهيم غنيم:

انولدت اسمك لاجئ

جدك وجيله

أبوك وجيله

أنت وجيلك

كنت عملت متفاجئ

ظلمت تضويله

قهرك بتدعيلو

قلّك لازم ترضى بقليلك

قلّي لو كنت مكاني

أنت مش فاهم

يمكن مش دارس

مش قارئ

مش عارف

لو قالوا آثم لأنّو بتصرخ بتنادي الحارس

ليش واقف بتتفرّج والعالم ناره بجسمي ضارب

بتصحى من النوم بدكاش يكمل الكابوس

والقضيّة مش بفلوس

بنفعاش حتّى فانوس

ليلة دخلة بدون عروس

بتحاول تمارس طقوس

بتضحك للدنيا بتلاقيش غير وجه عبوس

آه

والبداية بس كلّه خلص

بتسرق من الحياة نفس

لاهاي ما بترجعلك حقّك فكون حرس

ساموراي وسكّين بقلبك أحسن ما تموت قنص

 

لطفي بوشناق:

ماذا ستفعل لو هدمت منازلًا

لكَ تحتها أُمٌّ تراكَ تعاني؟

ماذا لعلّك فاعل بشراسة

إن جاوزت حقّ الأسير الفاني؟

قلّي بربّك ذاك كون منصف

لا بدّ من عرض على الميزان

 

إبراهيم غنيم:

حطّولك النقطة على أوّل السطر

قلّي حتكبّ على الحواف على أوّل الحيطان

أمانك منبع الخطر

لو أجاك المطر والدنيا حرّ

فش فيضان

أجا المطر بس حمضي

آه يا عينو لو تغمضي

يعطوه بدل أرضو ويشوفها أرضي

يعرف الجندي حامل وردة مش ماشي بفردة

أنا ماشي فردة

أنا مش اللي مبايع

ولا مبايع

أنا اللي مش ح امضي

قلّي لو كنت مكاني

واسمك فلسطيني

طالبوني بقاتلي يكون قريني

واسمك فلسطيني

عاتبوني

شكّكوني بديني

شكّكوني بدينهم

أنا اللي صبري وارثه بجيني

كل ما ذكرته كوم

والكوم التاني لوم

من أخوك من غضبه لوم

 قلّي لو مكاني أنّك حتحارب

كل الأحياء

حتّى الجماد حتركض للنجوم ... لو كنت ظالم أو مظلوم

 

لطفي بوشناق:

قلّي لعلّك تستنير بقدرتي 

صهيون لن يبقى وإن أبكاني

صهيون لن يبقى وإن أبكاني.