31/10/2010 - 11:02

الجهود السورية تثمر عن لقاء عباس ومشعل بدمشق، وعباس يعتبر المحادثات مثمرة..

نائب الرئيس السوري فاروق الشرع يجري محادثات منفصلة مع عباس ومشعل لتقريب وجهات النظر بين الطرفين بشأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وإنهاء الاقتتال الداخلي الفلسطيني..

الجهود السورية تثمر عن لقاء عباس ومشعل بدمشق، وعباس يعتبر المحادثات مثمرة..
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الاحد، إن مفاوضاته مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل كانت "مثمرة" وإن المحادثات لتشكيل حكومة وحدة ستستمر.

وقال عباس للصحفيين بعد اجتماع دام ثلاث ساعات مع مشعل انه جرى بحث حكومة الوحدة الوطنية معربا عن أمله في ان يستمر الحوار.

وقال مشعل انه ما زالت هناك نقاط خلاف بين الحركتين ولكن سيتم حسم الامور من خلال الحوار. وأكد الزعيمان على الحاجة لمنع الاقتتال بين فتح وحماس كي لا يتفاقم الوضع الى حرب أهلية.

وكان قد عقد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، اجتماعا، أمس الأحد، بعد أن رمت سوريا بكل ثقلها لعقد اللقاء بين الزعيمين الفلسطينيين في دمشق التي يزورها عباس.

وجاء نقلا عن مصدر فلسطيني أن لقاء موسعا سيضم وفدين من الرئاسة وحماس يعقبه اللقاء الخاص بين عباس ومشعل.

وفي السياق أشار رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية إلى أن لقاء الرئيس عباس بمشعل قد تنتج عنه "إمكانية التوصل إلى حكومة وحدة على أساس وثيقة الوفاق الوطني".

وأكد هنية في كلمة ألقاها في غزة "أهمية هذا اللقاء في الظرف التاريخي الصعب، ليشكل رسالة بعدم وجود قطيعة بين فتح وحماس".

وأجرى نائب الرئيس السوري فاروق الشرع محادثات منفصلة اليوم مع كل من عباس ومشعل في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين بشأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وإنهاء الاقتتال الداخلي الفلسطيني.

وتتمحور الخلافات بين الطرفين حول الشخصيات التي ستشغل وزارات الداخلية والخارجية والمالية في الحكومة المرتقبة، وحول مضمون خطاب التكليف الذي تعترض حماس على تضمنه الاعتراف بإسرائيل والإشارة إلى الالتزام بالاتفاقات السابقة معها، وهو ما يريده الغرب.

وكان القيادي في حماس عزت الرشق قد أشار في وقت سابق إلى أن المحادثات بين مساعدي عباس ومسؤولي حماس في الأيام القليلة الماضية توصلت إلى تفاهم على أن يقود رئيس الوزراء إسماعيل هنية الحكومة المقبلة.

وقد التقى عباس في بداية زيارته دمشق الرئيس السوري بشار الأسد، ثم التقى عددا من قادة الفصائل الفلسطينية بينهم زعيم حركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح.

وقال شلح بعد الاجتماع إن هناك قضايا مهمة لم تحل بعد، وإنه لا يوجد لدى حماس أو فتح جدول زمني للتوصل إلى اتفاق.

من جهة أخرى قال مسؤول ملف المفاوضات بمنظمة التحرير صائب عريقات في تصريحات سابقة إن الرئيس عباس أبلغ الأسد بأن برنامج الحكومة الفلسطينية القادمة يجب أن يلبي الشروط التي وضعها الغرب من أجل رفع العقوبات التي أضرت بالاقتصاد الفلسطيني.

وقال عريقات "نحتاج إلى حكومة وحدة وطنية وفقا لبرنامج قادر على فك الحصار عن شعب فلسطين".

كما اعتبر زعيم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة أن الفشل في تشكيل حكومة وحدة سيؤخر القضية الفلسطينية عقودا.

قال إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني إن الحوار الوطني الفلسطيني الشامل سوف ينطلق بعد الثلاثاء القادم في مدينة غزة، مشيرا أن لقاءات متعددة ستعقد خلال الأيام القادمة لوضع ترتيبات لانطلاق الحوار، موضحا أن أكثر من 90% تم الاتفاق عليه في حوارات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

وبينّ هنية في لقاء مع النخبة في قطاع غزة أن "ما يوجد خلاف عليه في الحوارات هو موضوع كتاب التكليف والوزارات السيادية"، مشدداً على أنه "مع ازدياد الحوار المكثف سنكون قادرين على التوصل إلى تفاهمات ثنائية تهيئ تشكيل حكومة وحدة على أساس وثيقة الوفاق".

وتطرق هنية إلى الانتخابات التي فازت فيها حركة حماس، حيث أعرب عن استغراب الحكومة والشعب أن هناك من رفض التعامل أو احترام إرادة الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن أمريكا التي سوقت ثقافة الديمقراطية لا تريد تشكيل حكومة وحدة وطنية سواء في فلسطين أو العراق أو لبنان، وقررت إسقاط الحكومة الفلسطينية بشكل علني وسري ومن خلال سياسات مالية واقتصادية وسياسية متعددة الجوانب.

وقال هنية إن الحصار الذى فرض على الحكومة الفلسطينية كان يهدف أيضا إلى دفعنا لرفع الغطاء عن مقاومة الشعب الفلسطيني، حيث طلبوا وضغطوا وتحدثوا سراً وعلنا أن لا حديث مع هذه الحكومة ولا سماح بإدخال الأموال للشعب الفلسطيني إلا إذا وافقوا على شروط الرباعية التي تتضمن الاعتراف بالاحتلال ونبذ المقاومة الاعتراف الكامل بالاتفاقات الموقعة.

ودعا رئيس الوزراء الشعب الفلسطيني للتمسك بكل المضامين حول الوحدة الوطنية وتحريم الحرب الأهلية وترسيخ منطق الحوار واستبعاد السلاح في الخلافات السياسية.

وطالب في ذات السياق الدول العربية والإسلامية بعدم التدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني مشدداً في ذات الوقت على أن القضية الفلسطينية ذات عمق عربي وإسلامي وقال "نحن لا يمكن أن نتحرك في إطار هذا الصراع المعقد مع إسرائيل بمنأى عن العمق الإستراتيجي".

ووجه هنية رسالة للمجتمع الدولي أكد على ضرورة تحقيق السلام العادل الذي يعيد الحقوق لأصحابها ويزيل الاحتلال ويحفظ الكرامة.

التعليقات