31/10/2010 - 11:02

جنود الاحتلال استخدموا القاصرين الفلسطينيين كدروع بشرية خلال العملية في نابلس..

أمر الجنود عميد عميرة، 15 عاماً، بمرافقتهم في عمليات التفتيش التي قاموا بها في ثلاث بيوت مجاورة في الحي الذي يسكن فيه. وفي إحدى المرات، طبقا لهذه الإفادة، فان أحد الجنود قام بإطلاق عدة عيارات نارية داخل الغرفة التي يتم تفتيشها.

جنود الاحتلال استخدموا القاصرين الفلسطينيين كدروع بشرية خلال العملية في نابلس..
يتضح من الإفادات التي جمعتها منظمة حقوق الإنسان بتسيلم أنه خلال عملية "الشتاء الحار" التي نفذته قوات الاحتلال في نابلس في نابلس خلال نهاية شهر شباط، أقدم الجنود على استخدام طفلين فلسطينيين، أبناء 11 عاما و15 عاما، وكذلك أحد مواطني المدينة وعمره 24 عاما، كدروع بشرية.

طبقا للإفادات، بتاريخ 25.2.2007، في ساعات ما قبل الفجر، أمر الجنود عميد عميرة، 15 عاماً، بمرافقتهم في عمليات التفتيش التي قاموا بها في ثلاث بيوت مجاورة في الحي الذي يسكن فيه. وفي إحدى المرات، طبقا لهذه الإفادة، فان أحد الجنود قام بإطلاق عدة عيارات نارية داخل الغرفة التي يتم تفتيشها.

وفي المقابل، استخدم الجنود ابن عمه استخداما مشابها، وهو سامح عميرة، 27 عاما. وقد تم توثيق جزء من هذا الحادث بواسطة كاميرا تابعة لوكالة الأنباء AP، وجرى بثه بصورة واسعة. ومن بين ما حدث، إرغام عميرة على الدخول إلى كل غرفة من غرف بيته، بينما الجنود يسيرون من ورائه. وبعد ذلك، قام الجنود بإطلاق زخة من الرصاص داخل كل غرفة.

وفي حادث آخر وقع في ساعات الصباح من يوم 28.2.2007، في نفس المنطقة بمدينة نابلس، حيث قام الجنود بالسيطرة على منزل عائلة دعدوش وحققوا مع العائلة حول أماكن اختباء المسلحين الفلسطينيين الذين أطلقوا النار عليهم من هذه المنطقة. وفي المساء، أرغم الجنود إحدى بنات العائلة، جيهان دعدوش، 11 عاما، على اقتيادهم إلى بيت مجاور. وقد أرغم الجنود الفتاة على فتح باب البيت والدخول إليه قبلهم. وبعد ذلك، قام الجنود بإعادة الفتاة إلى بيتها. وفي إفادتها لبتسيلم، وصفت الفتاة الصغيرة مشاعرها بعد أن أعادها الجنود، حيث قالت: "كنت ارتعش من الخوف، وخفت أن يقتلوني أو يرسلوني إلى السجن. الشيء الوحيد الذي كنت أريده هو النوم ... أخاف أن يعود الجنود ويأخذونني".

إن مجموع التفاصيل الواردة في الإفادات، وخاصة إطلاق النار داخل الغرف، كما ورد في إفادات عميد وسامح عميرة، تدل على أن الجنود كانوا يخشون من أن البيوت التي يقومون بتفتيشها يختفي فيها مسلحون فلسطينيون أو أن بها عبوات ناسفة. بناء على ذلك، فإن المهام التي أُرغم الولدان والشخص البالغ على القيام بها بأوامر من الجنود، كانت مرتبطة بصورة واضحة بخطر على الحياة ومن المعقول الافتراض أن الجنود كانوا يعون هذا الخطر.


التعليقات