31/10/2010 - 11:02

حماس تعتبر إضراب المؤسسات التعليمية موجهاً ضد الحكومة الفلسطينية..

حماس تستهجن الهجمة الإعلامية المغرضة الصادرة عن جهات تنظيمية وسياسية وإعلامية فلسطينية متعددة، والتي من شأنها تهيئة الأجواء لإثارة فتنة مرفوضة داخل المجتمع الفلسطيني

حماس تعتبر إضراب المؤسسات التعليمية موجهاً ضد الحكومة الفلسطينية..
عبرت حركة حماس اليوم الأحد عن استهجانها الشديد من إعلان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية دعمها للدعوة لإضراب في المؤسسات التعليمية، وإعلانها رعايتها الكاملة له .

وقال سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس إن هذا الموقف من اللجنة التنفيذية يمثل سابقة خطيرة، لأنه في اللحظة التي كنا نستنكر فيها استمرار إغلاق الاحتلال للمؤسسات التعليمية، فإنه لمن الغريب أن تقدم اللجنة التنفيذية على دعم وتعطيل المؤسسات التعليمية وإغلاقها رغم إدراكها قبل غيرها أن الأزمة المالية ناتجة عن الاحتلال والمجتمع الدولي.

وأوضح أن "الحكومة لم تدخر جهدا في توفير ما أمكن من دفعات مالية كجزء من مستحقات الوظيفة المالية، وهذا ما يؤكد ما اشرنا إليه سابقا من أن الإضراب الذي لم ينجح أصلا هو إضراب مسيس موجه ضد الحكومة قبل أن يكون موجه ضد الاحتلال".

على صعيد مختلف أعلنت حركة حماس إنها تنظر ببالغ الاستنكار والاستهجان للهجمة الإعلامية المغرضة الصادرة عن جهات تنظيمية وسياسية وإعلامية فلسطينية متعددة، والتي تستهدف الإساءة إلى حركة حماس والحكومة التي شكلتها، وتشويه صورتهما ومواقفهما في أعين الجماهير الفلسطينية، وتهيئة الأجواء لإثارة فتنة مرفوضة داخل المجتمع الفلسطيني.

وقالت حماس في بيان لها "إن المزاعم الباطلة والاتهامات المغرضة، والتي تتمحور حول اتهام حماس بتعطيل مساعي تشكيل حكومة وحدة وطنية، واتهام الحكومة بالإقصاء الوظيفي، وتهديد المكاسب السياسية الفلسطينية، وتجويع شعبنا وضرب اقتصاده الوطني، والإسهام في زيادة الفوضى والفلتان الأمني، وغيرها من الاتهامات الوقحة التي بلغت حدّ وضع الحكومة الفلسطينية وكيان الاحتلال في سلة واحدة، وتحميلهما المسؤولية بذات القدر والمستوى- كل ذلك يؤكد حجم ومستوى الهجمة الإعلامية الحاقدة التي تتعرض لها الحركة والحكومة التي شكلتها، ويدلل على مستوى الهبوط والإسفاف الأخلاقي والسياسي والإعلامي الذي يتم التعاطي من خلاله مع حركة حماس والحكومة الفلسطينية التي تعبر عن إرادة وخيار الشعب والجماهير في ظل أشكال الحصار والتحديات التي تستهدفها".

وأكدت حماس في بيانها زيف وبطلان كافة الاتهامات التي كيلت لأغراض المناكفة والتشويه، وتحقيقا لأهداف فئوية بحتة لا علاقة لها بالمصلحة الوطنية الفلسطينية العليا، وافتقارها لأي أساس منطقي أو موضوعي.

ودعت حماس كل من سولت له نفسه المشاركة في هذه الحملة إلى الإقلاع عن هذا النهج التوتيري والسلوك غير الوطني وغير الأخلاقي، والابتعاد عن كل ما يدفع بالساحة الفلسطينية الداخلية نحو التوتر والتأزم، و"إبداء كافة أشكال الدعم الحقيقي المرتكز إلى أسس وطنية ومبادئ أخلاقية مع الحكومة الفلسطينية التي تمليها ظروف القهر والعدوان الصهيوني، وتحديات الحصار الدولي المضروب، والتوحد جميعا في مواجهة العدوان الصهيوني المتصاعد الذي يضعنا جميعا في دائرة الضرب والاستهداف دون استثناء".

التعليقات