31/10/2010 - 11:02

دحلان لهآرتس: غزة ليست "طورا بورا" وما يهمني هو ترميم فتح..

بعد عدة دقائق من عودة دحلان إلى مكتبه من لقاء جمعه مع رئيس السلطة محمود عباس، توافد إلى مكتبه كبار رجال السلطة واحد بعد الآخر ومن ضمنهم وزير المالية الأسبق سلام فياض وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربو

دحلان لهآرتس:  غزة ليست
أجرت صحيفة هآرتس لقاءً مع عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، محمد دحلان، وتقول الصحيفة أن بعد عدة دقائق من عودة دحلان إلى مكتبه من لقاء جمعه مع رئيس السلطة محمود عباس، توافد إلى مكتبه كبار رجال السلطة واحدا بعد الآخر ومن ضمنهم وزير المالية الأسبق سلام فياض وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربو. ويجلس في مكتبه سليم أبو صفية، المسؤول عن أمن المعابر، وصديق دحلان، سفيان أبو زايدة.

وتعتبر الصحيفة دحلان "الرجل القوي في فتح ووريث أبو مازن".

لا يخلو السؤال الذي وجهته صحيفة هآرتس لدحلان من الخبث: هم(حماس) أشاروا إليك شخصيا كهدف، لماذا أنت بالذات لماذا يخافون منك؟

فيجيب: هم يعرفون أنني أعرفهم شخصيا أكثر من أي شخص آخر. منذ السنوات التي حاولت فيها إسرائيل التعاون معهم ضد فتح، منذ السنوات التي كان فيها محمود الزهار على اتصال بيتسحاك رابين. ولكنهم يقترفون أخطاء. إنهم يخسرون الشارع الفلسطيني الذي يرى ما يقومون به. مجموعة من القتلة واللصوص الذين أعدموا فلسطينيين بسبب كونهم يتبعون لفتح".

وفي معرض إجابته على أسئلة الصحيفة يقول دحلان أن أجهزة الأمن التابعة لأبو مازن بدأت في تطبيق خطة لحماية رجال فتح ويتضمن ذلك زيادة عدد قوات الحماية، ولكنني أؤكد أننا سنبذل كل الجهود وأنا أؤكد- كل الجهود من أجل حماية نشطاء فتح. لا نريد حربا أهلية ولكننا سنعمل للدفاع عن أنفسنا".

وسألته الصحيفة: تردد أنك عُينت مسؤولا عن الأجهزة الأمنية من قبل عباس؟

فنفى ذلك، وقال نحن الآن في خضم عملية تغييرات في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، إحالة ضباط فوق سن ال60 إلى التقاعد، وتوحيد أجهزة الأمن حسب طلب المجلس التشريعي لثلاثة أذرع، الأمن الوطني، الأمن الداخلي والاستخبارات العامة.

وسألته الصحيفة: أين الحل؟ وكيف ستنتهي الحرب مع حماس؟

فأجاب: "هذه ليست حربا، بل هجوم من قبل حماس على فتح، وقد تجاوزوا الخطوط الحمراء بالهجوم على بيت الكولونيل محمد غريب. ونرى الحل ديمقراطيا بالذهاب إلى الانتخابات. في نهاية الأمر سنضطر إلى العيش سوية. ولكن من أجل ذلك يجب أن تكون فتح قوية، وكانت المسيرة (التي أجريت في غزة)برأيي بداية الطريق. أثبتنا لحماس أن غزة ليست لهم، وأن غزة ليست "طورا بورا". قمنا بأخطاء بالماضي ولكن لن نعود عليها".

وتسأل الصحيفة: كيف كنت تتوقع أن تقدم إسرائيل المساعدة؟

فيجيب :" ابتعدوا عنا. لا تتدخلوا. أنتم لا تساعدون بل تتسببون بأضرار. في كل مرة يتحدث مسؤول إسرائيلي عن " كيف سنساعد أبو مازن" هو يضره. تسهيلاتكم لم تعد مهمة، وبالتأكيد ليس إزالة حاجز أو اثنين. ما يهمني الآن ترميم فتح فقط".

التعليقات