31/10/2010 - 11:02

عباس بصدد تمديد الحوار الوطني الفلسطيني بثلاثة أيام

أبو زهري: "نحن مستعدون لاسئناف الحوار مع حركة فتح للتوصل الى اتفاق ونامل الا نصل الى لحظة الاستفتاء باعتباره تجاوزا للقانون وللشرعية وللديمقراطية ولا نخشى نتائج الاستفتاء واذ كنا نرفضه"

عباس بصدد تمديد الحوار الوطني الفلسطيني بثلاثة أيام
اعلن ياسر عبد ربه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد يؤجل إعلان الاستفتاء على وثيقة الاسرى وتمديد الحوار لعدة أيام.

وقال عبد ربه في تصريحات له إن "الرئيس تقديرا للأسرى في سجون الاحتلال أصحاب هذه الوثيقة الهامة ونتيجة لاتصالات أجراها العديد من القادة العرب مع الرئيس محمود عباس الذين طلبوا إعطاء فرصة إضافية ومن المتوقع أن الرئيس سيعطي مهلة ثلاث أو أربع أيام إضافية قادمة لمساعدة الحوار الوطني للوصول الى نتائج".

واكد على تصميم الرئيس على مواصلة العمل حتى آخر لحظة من اجل ضمان موقف وطني موحد على قاعدة وثيقة الأسرى لان كلمة الأسرى وموقفهم بالنسبة لنا هو أمر مقدس للغاية ودورهم ووحدة صفوفهم هو أمر أساسي كذلك.

وكانت حركة حماس دعت الرئيس الفلسطيني محمود عباس التراجع عن فكرة إجراء استفتاء شعبي في حين رفضت حركة الجهاد فكره الاستفتاء على وثيقة الوفاق الوطني التي صدرت عن الأسرى في السجون الاسرائيلية جملة و تفصيلا.

وقال خليل الحية احد قادة حماس في مؤتمر صحفي عقده فى وقت متاخر من الليلة الماضية ان حماس ترفض الدعوة الى الاستفتاء وانها تصر على ان يدها لا تزال ممدودة للحوار وان هناك متسع من الوقت لاستئناف الحوار .

وبين الحية ان حماس لم ترفض وثيقة الاسرى وانما تعتقد بان هناك نقاط يجب مناقشتها وانه لا يعقل ان يكون سقف الوقت هو سيف مسلط على رؤؤس المتحاورين موضحا ان حماس جادة في الوصول الى توافق وطني عبر الحوار .

واضاف ان وثيقة الاسرى تصلح لان تكون ارضية صالحة لللحوار الوطني الفلسطيني وان نقاط الخلاف تحل بين الطرفين عبر الحوار وفي ظل وجود كافة الاطراف.

من جهته وقال سامي أبو زهري في ذات المؤتمر أن حركة حماس حريصة على نجاح الحوار ومعنية باستمراره، متهما جهات معينه فلسطينية بأنها معنية بإنهاء الحوار والإعلان عن فشله والتلويح بعصا إجراء الاستفتاء، مضيفا "ما زال هناك متسع من الوقت للحوار قبل اللجوء إلى الاستفتاء".

ودعا أبو زهري الرئيس عباس أن يعيد تقييم موقفه داعيا إلى العدول عن إجراء الاستفتاء ويستأنف الحوار".

وقال أبو زهري " نوجه دعوة للرئيس محمود عباس حفاظا على وحدة شعبنا الفلسطيني وحفاظا على هذه القضية وحفاظا على ثوابتنا الفلسطينية وتماسك الجبهة الداخلية، أن يعيد النظر في هذا الموقف".

وأضاف "لا يوجد أي مبرر لطرح فكرة الاستفتاء طالما إننا في حماس وأربعة فصائل أخرى نقول إننا جاهزون للحوار إذا أي استفتاء هذا الذي يتم طرحه إلا إذا كانت هناك نوايا أخرى نسال الله تعالي إلا تكون كذلك".

وأوضح أبو زهري "في ظل التوتر الحالي الموجود في الشارع الفلسطيني لا يجوز لأي شخصية فلسطينية أن تضيف احتقان إلى حالة الاحتقان القائمة، مضيفا "نأمل إلا نصل إلى الاستفتاء ونقول أن الحوار هو الخيار الأول وهو الخيار الأخير".

وقال أبو زهري " نحن لا نخشى نتائج الاستفتاء رغم إننا نرفضه، وقد كان هناك انتخابات قبل عدة اشهر وتوجهنا إلى صناديق الاقتراع ونحن لا نخشى الانتخابات، مضيفا رفع سيف الوقت ورفع سيف الاستفتاء نحن نرفضه، ونحن مستعدون للحوار".

وأعتبر محمد الحرازين القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ان الاستفتاء التفاف على الحوار وخيارات الشعب الفلسطيني الأخرى التي تستند إلى حق الشعب في مقاومة الاحتلال.

وأضاف أن الاستفتاء يعتبر انتحار موضحا انه "يعرض قضيه مقدسة بحجم القضية الفلسطينية التي تهم مليار وربع المليار مسلم ويختزلها في بضعه ملايين لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة .

وأكد أن الاستفتاء مصادرة حق الأجيال القادمة في الصراع على فلسطين التاريخية . أضف إلى ذلك أن خبراء وفقهاء القانون الدولي يقولون أن هذا الاستفتاء غير قانوني وبالتالي نحن في الجهاد الإسلامي جملة وتفصيلا ونطالب باستمرار الحوار على قاعدة انه الخيار الوحيد أمام الفلسطينيين .

التعليقات