31/10/2010 - 11:02

غزة : اتفاق على الحكومة ليلا والقتل بين "فتح وحماس" يتواصل صباحا

أفادت مصادر طبية وأمنية فلسطينية بمقتل شخص واحد على الأقل وإصابة أكثر من 15 آخرين خلال تجدد للاشتباكات بين مسلحين من حركتي حماس وفتح شمال قطاع غزة الليلة الماضية.

غزة : اتفاق على الحكومة ليلا والقتل بين
تزامنا مع جلوس الساسة على مائدة واحدة للخروج بـ"حكومة وحدة وطنية"، لا زالت الأمور الميدانية تتجه نحو مزيد من التدهور في ظل إصرار البعض على تبني خيار القتل والخطف وإرهاب المواطنين غير آبهين بأي تحرك لإنهاء حالة الاقتتال التي حصدت ولا زالت تحصد أرواح المواطنين.

فقد أفادت مصادر طبية وأمنية فلسطينية بمقتل شخص واحد على الأقل وإصابة أكثر من 15 آخرين خلال تجدد للاشتباكات بين مسلحين من حركتي حماس وفتح شمال قطاع غزة الليلة الماضية.

وقالت المصادر إن الناشط في كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكري لحركة فتح، محمد أبو طعيمة (25عاماً) توفي متأثراً بجراح أصيب بها أمس نتيجة الأحداث المؤسفة التي وقعت بين حركتي فتح وحماس في مدينة بيت لاهيا. ويعمل أبو طعيمة مرافقا للقيادي في كتائب الأقصى سميح المدهون، والذي تهمه القوة التنفيذية وحماس بالوقوف وراء عمليات خطف بحق عناصرها.

وقد أصيب أبو طعيمة بعدة أعيرة نارية في قدميه أدت إلى تقطّع الشرايين، حيث وصل إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان وكانت حالته بالغة الخطورة إلى أن أعلن عن استشهاده فجر اليوم.

كما أصيب عدد من عناصر حركتي حماس وفتح في اشتباكات عنيفة بين الطرفين ببلدة بيت لاهيا.

وبحسب المصادر الأمنية فإن عمليات اختطاف متبادلة جرت بين الجانبين، حيث تم خطف 12 شخصا، أفرج عن أربعة منهم.
وتأتي هذه الاشتباكات عشية الإعلان المرتقب عن حكومة الوحدة الوطنية الجديدة بين حركتي فتح وحماس.

وكانت الحركتان توصلتا في الثامن من شباط/فبراير الماضي الى اتفاق في مكة المكرمة لوقف المواجهات وتشكيل حكومة وحدة وطنية. ومن المتوقع اعلان هذه الحكومة الخميس إثر لقاء عقد مساء الأربعاء بين رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ورئيس الحكومة المكلف اسماعيل هنية.

ويبقى التساؤل الي يفرض نفسه، هل تتمكن حكومة الوحدة ووزير الداخلية الجديد من فرض سيادة القانون وإنهاء حالة الفلتان التي باتت شبحا يلاحق الآمنين؟!



التعليقات